التفاخر بالعمالة يا جمال نزال

د. إبراهيم حمامي

هذا تماماً ما قام به محمود عبّاس وعلى الملأ وبالصوت والصورة...

محمود عباس تفاخر في برنامج "على المكشوف" الذي بثته قناة "الفلسطينية"، مساء الخميس 11/10/2013، بأن "العالم كله يشهد أننا حققنا نسبة 100% في التنسيق الأمني"، لافتاً إلى أن ذلك ليس "جهداً وإنما نجاح".

مبروك يا عبّاس نجاحك بنسبة 100% في الخيانة والعمالة.

سبق لعبّاس أن قال أن التنسيق الأمني مصلحة وطنية فلسطينية

لا عجب فعباس هذا واضح وصريح تماماً في خيانته وعمالته، هو الأكثر وضوحاً...

المقاومة بالنسبة له عبثية كرتونية كارثية سخيفة حقيرة جالبة للكوارث والويلات...

والانتفاضة بالنسبة له خط أحمر لا يمكن أن تقوم طالما هو رئيس...

وهو يرفض كل أنواع المقاومة واشكالها إلا المقاومة القائمة على تلقي ضربات الاحتلال مرة في الأسبوع في بلعين ونعلين التي أخطا حتى في النطق بهما!

هذا هو محمود عبّاس!

عميل متفاخر ووراءه كم من الرعاع الذين يصفقون له بدلاً من أن يبصقوا عليه!

ووراءه حركة اختطفها وحولها من حركة تحرير وطني إلى حركة جوسسة وعمالة وسفالة بامتياز...

حولها من حركة فتح إلى حركة فضح...

وما زال الرعاع يصفقون له!

الغريب أن صفاقة البعض من الناعقين باسم فضح ما زالوا يصرون أنه لا وجود لشيء اسمه تنسيق أمني...

بل ذهب أحدهم في معرض كذبه البواح الذي فضحته شخصياً على الهواء مباشرة في حلقة متلفزة بتاريخ 25/11/2011 وهو الغر جمال نزال للقول بأن كلمة التنسيق الأمني لا وجود لها في قواميس فتح أو السلطة...

بعدها بأيام جاءه رد الضميري الناطق باسم ميليشيات المرتزقة في الضفة المحتلة على تلفزيون وطن اليوم في 28/02/2011، الذي قال  بأن "التنسيق الأمني مع "اسرائيل" يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، مبيناً "التزامهم – أي المرتزقة- بالقرار السياسي، والاتفاقيات الموقعه من قبل قيادة فتح مع الاحتلال، مضيفاً "أن القيادة الأمنية ملتزمة بالاتفاقيات السياسية للسلطة الفلسطينية التي تنص على عدم وجود اعمال عدائية من قبلنا تجاه (اسرائيل)".

عبّاس سبق له وأن اعتبر الدعوات لوقف التنسيق الأمني الخياني بأنها مزايدات رخيصة، حيث قال في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية في عددها الصادر في 16/04/2012 ردا على الاصوات الداعية الى وقف التنسيق الامني مع اسرائيل «هذا كلام فارغ. عندما يكون لدينا امن فهذا لمصلحتنا والتنسيق الامني ليس لطرف واحد ولكن للارض الفلسطينية ونحن حريصون على التنسيق الامني لاننا نريد امن المواطن». ووصف عباس هذه الدعوات بانها «مزايدات رخيصة».

تذكرت الغر جمال نزال الذي كان يومها – 25/01/2011 -  ينتظر الاذن بالظهور في البرنامج بعد مقاطعة قيادته العميلة لقناة الجزيرة بسبب وثائق كشف المستور، التي كذبوا في حينها وقالوا أنها مزورة وملفقة ثم أقروا بها، وبعد رفض من قبل نزال لمواجهتي أكثر من مرة ومحاولات متكررة لمنعي من الظهور وعلى أكثر من قناة وفضائية بحجة أني لست نداً له باعتباره عضو مجلس ثوري وناعق باسم فضح وباعتباري "سحيج من الصف الخامس"، وهو شرف أن أكون سحيج من الصف الخمسين في صف شعبي وقضيتي لا في صف العملاء والخونة من فتح والسلطة...

هذه كانت حجته للرد على الدلائل الدامغة التي صفعته بها يومها، وما زال يتحسس موضع الصفعات ليومنا هذا!

جمال نزّال فتاهم الغمّاز سبق وأن وصفني ب"الحمار" والمستشار الاعلامي "السري" لحماس، وغيرها من الأوصاف لتبرير فشله الذريه في الرد على كل التحديات، وألماً من الصفعات المتكررة التي وجهتها له وما زلت...

فقط راجعوا وعلى أي محرك بحث الموضوع المعنون "هذه أسئلتنا لكم" لتعرفوا مدى خزي نزال هذا وخزي مقبورهم الخائن الأكبرعرفات وأتباعه من بقايا العرفاتية العفنة...

يا جمال نزال: هل هناك تنسيق أمني في قاموسك وقاموس حركتك العميلة أم أن رئيسك العميل الذي يجهر بعمالته وتنسيقه الأمني الخياني هو الكاذب...

طبعاً الغر وغيره من الناعقين يحاولون دائماً الخلط بين التسيق اليومي المدني الذي يقوم به حسين الشيخ هذه الأيام، وبين التنسيق الخياني الأمني في ملاحقة المقاومة وخدمة الاحتلال ولعق بساطيره والذي تقوم به ميليشيات لحد الفلسطينية من مرتزقة مدفوعي الأجر...

ما كنت لأشغل بالي ووقتي بنزّال وأمثاله، لكنه ناطق باسمهم وقيادي عندهم، وهو يطبق المثل حرفياً لحركة ترتضي أمثاله في تلك المواقع "هيك مزبطة بدها هيك ختم"!

هؤلاء الذين تفاخروا بدورهم بأن أوامرهم هي بعدم التعرض لأي "اسرائيلي" لكنهم على استعداد لضرب الأخ وابن العم، وهذا أيضاً موثّق صوتاً وصورة...

إنه الفلسطيني الجديد برأيهم، إنه الفلسطيني القذر العميل قيادة ومرتزقة...

بأي وجه يخرج هؤلاء ويصرحون ويكذبون كما يتنفسون؟

ألهذه الدرجة تبلدت أحاسيسهم، أم أن التصفيق والتشجيع من الرعاع الذين يرونهم أبطال لسفالتهم وبداءتهم قد أعمى بصرهم وبصيرتهم؟

لكن اللوم كل اللوم يقع على الشعب الفلسطيني الذي لإما أنه يسكت مرغماً، أو ينتفخ غضباً عند مواجهته بالحقائق، كحقيقة خيانة عرفات وفتح الدامغة التي لا تقبل الجدال...

شعب تغلبه العاطفة فيرفض الحقيقة أو يسكت عنها أو يتغاضى بعد أن تشبع تزوير وتضليل وأكاذيب واباطيل كأول الرصاص وأول البندقية والقائد الرمز والدولة وغيرها...

لكن يبدو أن العملاء والخونة في صفوف شعبنا قد وصلوا أو اقتربوا من الحائط المسدود...

وأن شعبنا قد طفح به الكيل أو كاد...

واقترب اليوم!

لا نامت أعين الجبناء والخونة والعملاء