مَن حقّاً سيحرر بلاد الشام ؟!

(10 خواطر)

أحلام النصر

(1)

وحدهم السوريون مَن سيحرر سوريا ؟!! .. حقّاً ؟؟ ومَن يمسك بكم يا سادة ؟! .. تفضلوا حرروها ! .. ماذا تنتظرون ؟!! ..

لكن الواقع يقول إن ليس كل سوري يعمل لتحرير سوريا ! ، بل هناك مَن آخر همه البلد ! .. وهناك مَن يعمل ضدها أيضاً ويحارب المجاهدين !!! ..

وكمثال صغير : كم هو أمر مؤسف أن ترى ليبيين يضعون الإسلام نصب أعينهم ، ولا يعترفون بحدود سايكس بيكو : فيتركون ليبيا للجهاد في أرض سوريا ، بينما في الوقت نفسه : تجد سوريين في ليبيا يفتحون المطاعم !!! ...

****

(2)

البعض يريد إخراج المجاهدين ! ... من باب : {أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون *} !! ..

****

(3)

كان البعض يقول : ليخلّصنا أحد ولو كان الشيطان ! .. فلمَ يعادون هؤلاء المجاهدين الآن ؟! .. لعلنا أخطأنا الفهم ... فعلى ما يبدو أن أصحاب القول السابق كانوا يريدون الشياطين وليس الخلاص ! ..

****

(4)

كان البعض يريد من أمريكا والغرب أن يتدخلوا ! ، مع أن أمريكا هي مَن دعم الجزار بشاراً وسمح له باستعمال كل سلاح ولو كان الكيماوي ! ، ومع أن حافظاً المقبور ومن بعده بشاراً : لولا أمريكا والغرب : لبقيا في مجاهل القرداحة يقومان برعي القرود !! .. فلا أحد غير الغرب مكّنهما من حكم سوريا !! ..

ناهيكم عن أجندات الغرب الظالمة ، وعن اهتماماته التي لا تركز إلا على وجود حكومة خائنة كحكومة بشار إن لم تكن أسوأ ... ومع ذلك : هناك مَن قتل نفسه كي يتدخلوا ! .. فما باله لا يعامل المجاهدين بالمثل إن لم يرد أن يعاملهم كمسلمين مجاهدين ؟!!! ..

****

(5)

خذلنا العالم كله إلا ثلة من إخواننا المجاهدين الأطهار ، الذين زكاهم الشيخ أسامة بن لادن شخصيّاً ، وكل عاقل ومنصف وصاحب (فهم) : يعلم أي بطل هو أسامة بن لادن ! ... أفيكون جزاؤهم منا أن نسيء إليهم ؟!! .. أحقاً ثرنا على الظلم والاضطهاد ؟ ما بالنا نمارسهما إذاً ؟! وعلى مَن ؟!! على مَن لم يخذلنا ! .. {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} ؟!! ..

****

(6)

يا للشجاعة التي لا تظهر إلا على المجاهدين ! ، بشار نفسه لم يرها منكم يا هؤلاء ! ..

وتلك نفسيّة الذليل : فأر مع الأعداء الحقيقيين ؛ يخاف بطشهم : فيكافئهم على ظلمهم بالرخاوة والخضوع ...

وصقر على المجاهدين ؛ يعلم تقواهم التي تجعلهم لا يظلمونه : فيعاقبهم على صلاحهم بالعداوة والتشنيع ! ..

****

(7)

لا تكذبوا على أنفسكم يا هؤلاء ! .. أنتم تكرهون المجاهدين لأنهم يحاربون شهواتكم كما يحاربون الظالمين ، ويسعون لتطبيق الشرع كما يسعون لرفع الظلم ... لا عجب أن يكون بيننا مَن يفضل حتى الجزارَ بشاراً عليهم ؛ فبشار لا يمنع التدخين ، ولا يدعو للصلاة ، ولا يقول للنساء : التزمن بالحجاب الحقيقي ... بل يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، ويمكّنكم من اتباع الهوى ! ..

- إن كلمة السر عند أعداء المجاهدين من الجماعات والأحزاب : شهوة الحكم .

- وإن كلمة السر عند أعداء المجاهدين من الناس والعوام : الحرص على المعاصي .

هذا هو السبب ولا تكذبوا على أنفسكم .. أنتم - يا هؤلاء - (جغرافيّاً فقط لا أكثر) من أهل بلدي ، وأعرفكم جيداً والله المستعان ... وأعرف كيف تجاملون الفاسق وتداهنون الكافر وتخطبون ود العلكاني ، وكيف تنفجرون في وجه الملتزم إن نصحكم ولو بأسلوب يقطر عسلاً ! ... كما هو معلوم تماماً أن هناك جماعات لا تبالي بأن يموت الناس لسواد عينيها وإن كانت عيناها ضريرَتين !! .. من أجل أن تحكم هي ... ولو كانت تجامل الغرب وتتمسح به ولا تتخذ لها عدوّاً سوى السلفية الجهادية ! .. هذه هي الأسباب الحقيقية ... فلا تطولوا ولا تقصروا ... ولا تكذبوا من أجل إخفاء هذه الحقيقة ، ولا تلجؤوا إلى تهم سخيفة وافتراءات كاذبة تلصقونها بالمجاهدين (مع التعميم عليهم ودون تأكيد أو دليل) لتبرروا عداوتكم لهم ! ..

لكن فاتكم أيها المتذاكون الحمقى : أن بشاراً لا يحكم بالشرع ولا يحرمكم المعاصي لأنه يتبع هواه ، ولكن .. ولأنه يتبع هواه : فهو يقتلكم ويستبيح حرماتكم ويأكل حقوقكم ! ..

وأن المجاهدين ينهونكم عن الهوى ويأمرونكم بطاعة الله لأنهم يطبقون الشرع ، ولكن .. ولأنهم يطبقون الشرع : عادوا العالم كله من أجل أن ينقذوكم ويخلصوكم من الظلم !! ..

وإن لم تكن الثورة من أجل الإسلام : فمِن أجل ماذا إن شاء الله ؟! .. حذار أن تقولوا إنها من أجل استعادة الحقوق ورفع الظلم ! ؛ إذ لا شيء يحقق ذلك سوى الإسلام ، كما إياكم أن تقولوا إنها للتخلص من ظلم بشار المجرم ! ؛ إذ من الطبيعي أن يكون ظالماً ما دام لا يحكم بالإسلام ، وكل حكم آخر يحكم بغير الإسلام : فستكون النتيجة واحدة ! ، وسنكون وكأنك يا أبا زيد ما غزيت ! .. أم تظنون أن شيئاً آخر غير اتباع الهوى : فرَّخ لنا أمثال هذا الظالم المجنون ؟! ..

****

(8)

على فكرة : الله تعالى هو وحده مَن يملك النصر ، وقد جعل النصر حصراً للإسلام .. شاء مَن شاء وأبى مَن أبى ، وليس علينا إلا العمل واتخاذ الأسباب ... مع ملاحظة أنها يجب أن تكون أسباباً مشروعة تؤدي للانتصار ، لا أسباباً ممنوعة تؤدي للخسار !!! .. أي : ليس الذل للأعداء المعتدين ولا العداوة للمجاهدين : واحداً منها !! ... ومَن يعادي المجاهدين ويظلمهم : يمضي وبإخلاص نحو الهاوية ، ويعرّض نفسه وبكل حماقة ورعونة لغضب الله تعالى ومقته ! ..

****

(9)

وايم الله .. لولا فضل الله علي بأنني لا أعترف بحدود سايكس بيكو : لدفنتُ رأسي في الوحل خجلاً من اتهامات بعض السوريين للمجاهدين - بالذات دولة الإسلام وجبهة النصرة - ! .. ولكنني بفضل الله تعالى : مسلمة قبل أن أكون (أنا) .

****

(10)

وحدهم المسلمون من سيحرر بلاد الشام