تيار أهل السنة في لبنان
بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
تعقيبًا على حوادث الخطف المتكررة على حواجز الأمن الذاتي في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى من العاصمة بيروت، والتي كان آخر ضحاياها اليوم مواطنين لبنانيين من سكان طرابلس تم توقيفهما لأكثر من 10 ساعات، أصدر تيار أهل السنة في لبنان بيانه التالي:
1- هل يعتبر اللبنانيون عودة حواجز (الخطف عالهوية) استئنافًا لحرب أحرقت الأخضر واليابس وكان بطلها الأبرز هو نفس الحلف السياسي الذي يسترجعها اليوم، أم هل المطلوب اقتطاع جزء من لبنان ليكون تحت حكم ذاتي يستلزم الحصول على تراخيص بالدخول والخروج والإقامة فيه تمهيدًا لسيناريو التقسيم الذي يتم تداوله كل حين، وإذا كان الأمر كذلك فهل على (الدولة) استحداث ممرات آمنة والسعي لتنظيم العلاقة مع الكيان الجديد حفاظًا على ما تبقى من هيبتها.
2- إن كل ما سبق يدفعنا للتساؤل حول سياسة التمييز العنصرية الإعلامية والأمنية والقضائية التي تمارس ضد مناطق أهل السنة على قاعدة:
مناطق لبنانية تسيطر عليها الدولة؛ يجب الخوف منها وتترك مستباحة.
مناطق تسلب الدولة الحكم تحت دعوى المقاومة؛ يجب الخوف عليها وإعطاؤها سلطة الحكم الذاتي
3- والسؤال الأهم الموجه للمناطق الأخيرة هل السبب في الإجراءات الاستثنائية التي تصل إلى حد الهلوسة هو الخوف ممن يفترض أن يكون شريكًا في المواطنة لذا يجب خطفه، أم الحذر من حليف استراتيجي يستعد للتضحية حتى بحلفائه في سبيل بقائه، كما تبين في شبكة مملوك - سماحة، وما تم تسريبه من تحقيقات مع الموقوفين لدى شعبة المعلومات مؤخرًا.
والتيار إذ يسجل استغرابه أن يقدم رجل يؤمن بالله واليوم الآخر على مثل هذه الجريمة النكراء والتي استهدفت بيتين من بيوت الله وفي يوم عظيم هو الجمعة وخلال شعيرة كبرى فإننا ننتظر جلاء التحقيقات وبيان حقائق الأمور
4- لا شك أن موقف منقارة الداعم حتى اليوم للنظام المجرم هو بحد ذاته جريمة قد تجر لمثيلاتها (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.)
فإذا كان علماؤنا الربانيون يحذرون من الدخول على السلاطين خشية الفتنة فما بالكم بالركون للظالمين عياذًا بالله
5- إن التفجيرين ليضعان كل ( أهل السنة) المنافحين عن النظام الظالم على المحك فقد استبان أمرهم بما لا يدع مجالاً للشك فعليهم جميعًا إبراء لذمتهم وصونًا لدمائهم وأعراضهم وتجنيبًا لفتنة داخل ساحتنا أن يعلنوا براءتهم التامة من هذا النظام وإن أي دفاع عنه لهو ضرب من الغباء يعد مشاركة منهم معه في جرمه
6- لو ثبت بالدليل القطعي ضلوع هؤلاء بالجريمة فإنا نطالب بإنزال أشد العقوبات بهم ولن تأخذنا بهم رحمة ويكون ذلك خير دليل على خذلان الله لهم ووكلهم لأنفسهم بما كسبته أيديهم ويكون ذلك دليلاً إضافيًّا لصحة موقفنا وضلالهم وليس أدل على بطلان موقفهم أنهم مع القتل والدم فهم التكفيريون حقًّا.
7- وبعد كل ذلك فإنا نستغرب صدور كلام من بعض كبار المسؤولين في الدولة يبررون لغلبة السلاح ويدافعون عنه واضعينه بمنزلة سلاح الدولة مع أن الفارق بين السلاحين كبير فالأول المفترض فيه أنه خاضع لسلطة الشعب مصدر السلطات والذي يختار ممثليه كما ينص الدستور وأما سلاح )المقاومة) فهو بإمرة سلطة خارجية تموله وتدربه ثم تضعه حيث شاءت وإن كان في ذلك مهلكة لأصحابه وللبنانيين والناس جميعًا.
الأحد 25 شوال 1434هـ. 1/9/2013م