الأسير نائل خفش نشاط وحيويه لم تقيدها جدران السجون

أحرار:

الأسير نائل خفش نشاط وحيوية

لم تقيدها جدران السجون

لا يكاد يخلو بيت وعائلة فلسطينية، إلا ولديها أسير أو أكثر يعانون ظلم الاحتلال الاسرائيلي وظلم السجان وقهر الأحكام التي تصدر ضدهم.

يؤكد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في التقرير الآتي، إن انعكاسات كثيرة على الأسر الفلسطينية التي يقبع أسراها في السجون على مناحي الحياة التي تعيشها، فمن جهة حرمان من الأسير وانقطاع الرؤيا له لفترات طويلة وحمل همه أثناء غيابه والتفكير به، ومن ناحية أخرى الحكم الذي يصدر ضده ومن قبله التحقيق المرير، ثم انقطاعه عن دراسته أو عمله، وعن عائلته وربما في كثير من الأحيان عن أبنائه.

عائلة الأسير نائل أحمد خفش، 25 عاماً، من قرية مردا قضاء سلفيت، والذي اعتقل بتاريخ: 23/3/2011، يعانون أسره وبعده عنهم، لكنهم في الوقت ذاته لا يملكون من أمرهم شيئاً لأن الأوامر بيد الاحتلال.

نائل الابن الأصغر في العائلة:

من المتعارف عليه في كل مكان أن الابن الأصغر في العائلة يأخذ المكانة الأكبر والأكثر دلالاً في الأسرة، وهذا هو نائل الابن الأصغر في العائلة وهمه الأكبر لدى العائلة، منذ لحظة اعتقاله، عندما جاء الاحتلال ليعتقله من منزله في مردا، ذلك اليوم الذي بث فيه جنود الاحتلال الخوف والرعب في لأفراد المنزل وللبيوت المجاورة أيضاً.

مصير مجهول:

بعدما اعتقل نائل... بقي القلق والأرق يرافق العائلة حول المصير المجهول لابنهم، ولمصير الكثيرين من الأسرى في بداية اعتقالهم، حيث إن الاحتلال ما إن يعتقل الأسير يقتاده لأحد مراكز التحقيق كل حسب منطقته، وهناك يبدأ سيناريو التعذيب والاستجواب معهم من قبل الاحتلال.

الحكم:

وبعد ذات الإجراءات في كل اعتقال، من نقل ونقل وتحويل للمحاكمات التي كثيراً ما تؤجل في غالب المرات، أصدرت المحكمة الاسرائيلية حكماً بالسجن على نائل أربعة أعوام، والتهمة إلقاء حجارة على ما يسمى ب (شارع السامرة) وإصابة مستوطن بجروح، وفق ما قاله أبو ناجح، والد الأسير لمركز أحرار.

الحاج أبو ناجح، فاجأه الحكم الصادر على ابنه، منكراً ضلوع أو حتى مشاركة ابنه في أي عمل ضد الجنود الاسرائيليين، ورغم كل المحاولات لتخفيض حكم نائل إلا أن الاحتلال رفض ذلك.

تم تحويل نائل من سجن النقب إلى سجن مجدو الذي لا زال يقبع به حتى الآن، ومن هناك يحاول التقديم للثانوية العامة التي بات الاحتلال يشدد على تأديتها بل ويمنع بعض الأسرى بشكل قاطع من الحصول عليها.

فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى قال إن نائل من أنشط الشباب وأكثرهم حيويه لا يتوقف عن مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم ويتمتع بظل خفيف ومحبوب لدى جميع الأسرى في سجون الإحتلال.