تنبيه لثوارنا الأبطال في الداخل السوري
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
نحن جميعاً مع أي ضربة عسكرية تكون قاصمة للنظام السوري ، وبعد كل هذه المجازر وحرب الإبادة بحق الشعب السوري ، وحتى استخدام الكيماوي على نطاق واسع ، فإننا نرفض أن تكون الضرب عابرة أو كتأديب أو لاستعراض القوّة ، أو لتمحي عار التردد الأمريكي الغربي ، أو والأهم استغلال الظرف لضرب أحد فصائل ثوارنا كائناً من كائن من كان بدعوى الارهاب ، فهؤلاء جميعاً لنا معهم أحاديث وحوارات ، ونُريد من الجميع أن ينضوي تحت سقف الوطن فيما بعد ، ولانُريد أن تكون بلادنا ساحات لتصفية الحسابات ، ولذا على الائتلاف أن يعوا ذلك ، ويشترطوا على القوى الدولية إنهاء النظام ، وإلا فلسنا بحاجة لضربتهم ليبيضوا صحوناً على حسابنا ، بعدما ساءت صورتهم الانسانية الى الحضيض
أعلن اللواء سليم إدريس أن سبب استخدام الكيماوي هو استهداف موكب السفاح بشار ابن الحرام الأسدي في العيد ، وإن كنت أختلف معه بأنه هو السبب المباشر ، بينما السبب الرئيسي هو اطباق قواتنا الثورية على دمشق ، وتضيق الخناق على العصابات الأسدية والايرانية واللاتية الطائفية ، ودليل ذلك ضرب موكب السفاح ابن الحرام الأسدي في مُربعه الأمني ، وأسميناه بالإنهيار ، وفي العادة لايلجأ هؤلاء القتلة لاستخدام الكيماوي إلا عندما تتفلت الأمور منهم ، وهذا ماحذرنا منه سابقاً ، بعدما استخدموا الكيماوي في أكثر من ثلاثون موقع انحصروا فيه ، وما استخدامهم للكمية الكبيرة في الغوطة وكثرة أعداد شهداءنا لايعبر إلا عن الإنهيار الكبير المُحيط بهم ، وهذا مايُبشر بقرب نهايتهم باذن الله
لم يرق للسفاج بشار ابن الحرام الأسدي ما ارتكبه من الجريمة الكبرى التي تقشعر من هولها الأبدان بالأمس ، فهو مستمر بممارسة هوايته في إبادة الشعب السوري ، ولايزال يسقط يوميا المئات من القتلى والجرحى ، ولازال الغرب يرقص على الخط الأحمر ، والائتلاف يُصفق له دون اتخاذ قرار حاسم بالإستقالة لثبوت العجز ، بينما البعض الخائن من لايزال يذهب للغرب يستجديه بعدم التدخل ودعم الثوار بالسلاح النوعي
كل ما أستطيع قوله بعد إتفجاري طرابلس أن الاقتتال الداخلي على الأبواب ، بل ذبح سنّة لبنان على طريقة ذبح سنّة سورية على السكين وكل مايجول بخاطر الإجرام ، لكونهم غير مسلحين ، وقياداتهم الكرتونية لاتملك الجرأة لجلب مايلزمهم من السلاح للدفاع عن أنفسهم ، أي التوقع أن يكونوا كولائم على مسالخ الطائفيين ، رحماك ربي رحماك بأهلنا في لبنان ، فهم كالأيتام على موائد اللئام
لاتأكيدات لدى راعية الإرهاب أمريكا على استخدام نظام الإجرام والعمالة والسفالة الأسدي للكيماوي ، ومتى تتأكد شو ضاربها العمى ، وفقط بالزام المحقيقين الدوليين الموجودين في سورية على بعد أمتار يتبين لها ، وعبر طائراتها التي تجوب أرجاء سورية وتلتقط الصور ، وبالتأكيد لديها مثل هكذا صور وأفلام تُثبت بما لايدع للشك استخدام العصابة بأمر بشار للكيماوي ، ولكن لازالت تتستر على مدمّر سورية ، والسؤال هنا أضعه وبكل جرأة ماذا لو كان هذا الإستهداف لحي مسيحي هل سيكون هكذا ردّها ، والمسيحيين إخوتنا في الوطن والإنسانية ولكننا نتكلم عن التفضيلية والازدواجية في المعايير.