بشار الأسد توعد الحاضنة الشعبية للثوار مطلع آب/أغسطس

الأمين العام للائتلاف بدر جاموس:

بشار الأسد توعد الحاضنة الشعبية للثوار

مطلع آب/أغسطس

ونفذ المجزرة التي خلفت 1500 شهيد

طالب الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق العاجل والفوري في المجرزة التي ارتكبتها قوات الأسد أول أمس في ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية.

وأضاف جاموس أن بشار الأسد قد توعد الحاضنة الشعبية لكتائب الثوار في أحد الإفطارات الرمضانية بتاريخ 4/8/2013، مشيرا إلى أن قافلة صواريخ معدلة من طراز "صقر - 15" المصرية وصواريخ "زلزال" الإيرانية قد دخلت إلى سورية بتاريخ 10/8/2013، وتوجهت إلى اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق، وذلك بحضور اللواء طاهر حامد خليل مدير إدارة الصواريخ في قوات الأسد.

وتابع جاموس متحدثا عن الطريقة التي اتبعتها قوات الأسد باستهداف غوطة دمشق بالأسلحة الكيماوية، حيث توقف القصف اليومي فجأة على الغوطة قبل قصف الصواريخ الكيماوية بساعات، واستمر الطيران المروحي بالتحليق فوق البلدات التي استهدفت إلى أن تم القصف، مشيرا إلى أن مصدره كان اللواء 155.

وقال الأمين العام أن 16 صاروخا تم إطلاقها باتجاه جنوب العاصمة في الساعة 2:30 فجرا، فيما سقطت عدة صواريخ في زملكا محدثة أصواتا وصفها ناشطون بالعميقة والغريبة، حيث تركز سقوطها على منطقة شارع التوفيق المكتظ بالعائلات والأطفال، وهو الحي البعيد عن خط المواجهات العسكرية، وبدأت حالات الإصابة بالانتشار، ومات من السكان الكثير، تلا ذلك بدء حالات الإسعاف، كما سقط بعد ذلك صاروخ يحمل رأسا كيماويا بالقرب من الحي.

أما بلدة عين ترما فقد استهدفت في الساعة 2:40 فجرا، أي بعد عشر دقائق من استهداف زملكا حسب معلومات الأمين العام للائتلاف، وسقطت الصواريخ في منطقة الزينية بالقرب من المبنى البلدي.

وفي الساعة 4:12 فجرا تم إطلاق 18 صاروخا باتجاه شرق العاصمة، أما في الساعة 5:21 فجرا فقد أطلق صاروخان على مدينة المعضمية، فيما بدأت مشافي داريا تستقبل المصابين بالغاز السام في تمام الساعة 6:00 صباحا، بعد أن استشهد 60 شخصا داخل منازلهم حسبما قال الأمين العام.

وأضاف بدر جاموس أن أوامر عليا أتت لعناصر قوات الأسد تفيد بضرورة ارتداء أقنعة واقية من السلاح الكيماوي قبل العملية بساعات قليلة، مضيفا بعدم إمكانية التأكد من ماهية تلك الأسلحة بعد، إلا أن شهادات أطباء أكدت أن الضحايا والمصابون تعرضوا بشكل مباشر للإصابة بغاز "السارين" السام.

وختم جاموس بأن ما يقارب 1500 شهيد قد سقطوا في تلك الأحداث، فيما وصل عدد المصابين إلى 5000 مصاب، مشيرا إلى أن 836 شهيدا سقطوا في زملكا فقط، فيما عثر على 32 جثة داخل منازلهم بعد يوم واحد، وتم دفن الجثث في مقابر جماعية في الليلة التالية للمجزرة خوفا من القصف، ولم يتم توثيق عملية الدفن بالشكل الكامل بسبب أن القائم على أعمال التصوير قد استشهد جراء القصف الناري الذي تبع الاستهداف الكيماوي.