حول قصف الغوطة الشرقية بغاز السارين

العمل الوطني لكرد سورية

تصريح من جبهة العمل الوطني لكرد سورية

أكثر من 15 صاروخاً محشوة بغاز الأعصاب (السارين) السام أطلقتها قوات النظام السوري المجرمة من جبل قاسيون على مدن ريف دمشق بالغوطة الشرقية ـ جوبر وعربين وعين ترما وزملكا وحمورية وحرستا ودوما ومعضمية الشام ـ أُطلقتها في تمام الساعة الثالثة إلا ربعا من صباح الأربعاء عندما كان الناس نياما، ليختنق الأطفال في أسرّتهم ولتغص المشافي الميدانية بمئات الإصابات في ظل نقص حاد للوازم الطبية الكافية لإسعافهم وخاصة مادة الإتروبين.

وناشد نشطاء الثورة المجتمع الدولي التحرك السريع لوقف المجزرة ومعاقبة النظام السوري، خاصة أنها وقعت في ظل وجود وفد من الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي.

وقد نتج عن هذا العمل الإجرامي، الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه إبادة للجنس البشري، ما لايقلّ عن 1600شهيد(وبعضهم يتحدث عن استشهاد أكثر من 2000) وإصابة مئات آخرين(يتحدثون عن 6000مصاب) معظمهم من الأطفال والنساء، في ظروف بالغة القسوة، حيث لا دواء ولا ملاكات طبية كافية ولا مضادات لهذا النوع من الغازات السامة لدى المدنيين.

إزاء هذا الإجرام الذي فاق كل التوقعات فظاعة ووحشية ودموية، نسأل:

ماذا بقي في جعبة النظام الأسدي لم يستعمله في سبيل القضاء على ثورة شعب لا بد من انتصارها عاجلاً أم آجلاً؟

ماذا بقي من خطوط حمراء رسمها أوباما وبيته الأبيض لنظام بشار؟

ماذا ينتظر المجتمع الدولي لينتقل للعمل الجاد في سبيل مساعدة الشعب السوري ليتخلص من هذا النظام الدموي المجرم؟

 أليس فرض مناطق حظر للطيران وحماية المدنيين والحيلولة دون إبادتهم أولى واجبات مجلس الأمن الدولي والدول الدائمة العضوية فيه؟

هل ثمة مبرر بعد اليوم للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للاختباء وراء الفيتو الروسي والتستّر على عجزها بهذا الفيتو؟

ألم يحن الوقت بعد لمحاسبة بشار أسد وعصابته على هذه الجرائم التي يشيب من هولها الولدان، وللحيلولة دون وقوع مجازر أخرى أكثر فظاعة وإجراماً بحق المدنيين السوريين مستقبلاً؟

أيها العالم المتحضر:

ألهذا الحد يكون استهانتكم بالاستخفاف الأسدي بالدم السوري يراق على مسمع منكم ومرأى؟

ألا يكفيكم اتخاذ موقف التفرج واللامبالاة مدة سنتين وخمسة شهور وأنتم ترون كيف يبيد النظام الأسدي الشعب السوري بأفتك الأسلحة؟

هل تستغربون بعد كل هذا إذا تحوّل الناجون من الشعب السوري من مجازر أسد وعصاباته إلى قنابل موقوتة في وجه كل المتلذذين بشعب عريق كيف يذبح وسط صمت وتآمر عربيين ودوليين؟!

ماذا يفعل خبراء الأمم المتحدة للأسلحة الكيمياوية وهم على مسافة خمسة كيلو مترات فقط من المناطق المنكوبة؟ وما يمنعها من زيارتها للبدء فوراً في التحقيق لمعرفة المسؤولين عن القصف ورفع تقرير حيادي فيما جرى ومحاسبة المسؤولين عن المجازر بأسرع ما يمكن ودون إبطاء؟

إن هذه الجريمة يجب أن لاتمر دون عقاب من المجتمع الدولي، "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".

الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين والجرحى، والخزي والعار والشنار للعصابة الأسدية المجرمة ومن يقف معها، والنصر لشعبنا السوري البطل.

والله أكبر

الأربعاء21آب2013م

جبهة العمل الوطني لكرد سورية