أذناب السلطة

محمد عبد الكريم النعيمي

محمد عبد الكريم النعيمي - المدينة المنورة

[email protected]

حينما وجه الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي بعدم رفع صورته الشخصية في مقرات ومرافق الدولة، واستبدال صورة الرئيس بلوحة تحمل لفظ الجلالة "الله"، أمر شيخ الأزهر المعين من قبل المخلوع حسني مبارك وعضو الحزب الوطني برفع صورته هو الشخصية في مرافق الأزهر، نكاية بقرارات الرئيس مرسي، وتأليهاً لنفسه.

 وقد كشفت أحداث الربيع العربي - بحمد الله - الأمور على حقيقتها، وفرزت المشهد "الإسلامي" بمدارسه المختلفة، وميزت الخبيث من الطيب.

 فما كان يبدو تنافراً بين نقيضين في المواقف "العقدية والفكرية" في المشهد الإسلامي السني، بين مدرسة السلفية الرسمية، ومدرسة التصوف القبوري، انكشف عن تناغم كبير وملفت في قضية الطاعة العمياء لـ "أولي الأمر"، مقابل مصالح شخصية أو مذهبية أو حزبية ضيقة.

 وحتى يكون المراد بالمدرستين واضحاً لذي عينين، لابد من التمثيل لشخصيات تمثل هاتين المدرستين خير تمثيل.

 فمن المدرسة السلفية الرسمية تبرز أسماء مثل: ربيع المدخلي، ومقبل الوادعي، وموسى آل عبد العزيز، وصالح الفوزان (الذي يملك من العنصرية القُطرية ما لا يستطيع لسانه إخفاءه).

 وأحزاب مثل: حزب النور السلفي المصري.

 ومن مدرسة التصوف القبوري نذكر: علي جمعة، وأحمد عمر هاشم، وبعض "علماء" الأزهر الذين لا تكاد تفرّق بين دينهم ودين "الفاطميين" الذين بنوا الأزهر، وكأنهم أوصياء وحراس الدين الفاطمي الإسماعيلي في الأزهر حتى يستعيدوا السيطرة عليه.