اعتصام في الرقة ضد "دولة العراق الإسلامية" يُفرق بالقوة!
اعتصام في الرقة
ضد "دولة العراق الإسلامية" يُفرق بالقوة!
أورينت نت – محمد إقبال بلو
حالة من التوتر تسود مدينة الرقة المحررة , يعود سببها إلى محاولة دولة العراق والشام السيطرة على المدينة وأهلها , واعتقال عدد من الناشطين , بالإضافة إلى ظروف وتداخلات أخرى أدت إلى تفكير ناشطي الرقة بالعودة للعمل السلمي وإقامة اعتصام ضد كل القوى التي تثير الفوضى في المدينة عبر محاولة بسط نفوذها مهما كان ثمن ذلك , نشر الناشطون على صفحاتهم بياناً يدعوا للاعتصام وسط المدينة جاء فيه: (ناشطون من محافظة الرقة يستعدون للثورة الثانية وتصحيح مسار الثورة)
بعد التشاور مع عدة من الناشطين عن زمان ومكان الاعتصام ليكون رداً حاسماً وعصياناً مدنياً على ممارسات دولة العراق والشام و حركة أحرار الشام من اعتقالات تعسفية طالت ناشطين مدينة الرقة و تجاوزات بعض الفصائل العسكرية, كانت الإجابة برأي الأغلبية من الناشطين:
1-بدء الاعتصام حتى تحقيق مطالبنا وهي إخراج كافة الناشطين من المعتقلات وطرد دولة العراق والشام من مدينة الرقة.
2-نصب خيمة في تقاطع شارع تل ابيض وشارع 23 شباط بعد صلاة التراويح مع قطع كافة المحاور المؤدية للمكان المعتصم به.
3-تقسيم الناشطين لفرق عمل وتوزيع مهامهم.
4-تشكيل ورديات حسب عدد الناشطين المشاركين في الاعتصام 6 أو 8 ساعات لكل مجموعة.
5-تحديد مطالبنا من بداية الاعتصام وعدم التنازل عنها مهما كانت الوعود إلا في حال تحقيقها.
6-إبقاء الاعتصام مفتوحاً حتى تحقيق جميع المطالب.
7-تنشر هذه الورقة على كل الصفحات الشخصية والإخبارية الخاصة في الرقة.
* حول هذه الأحداث التقت أورينت نت الناشط السياسي والثوري عبد الباسط الخلف وهو الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير الرقة وكان الحوار التالي:
-بعد تحرير مدينة الرقة هل نجحت المجالس المدنية في الرقة بإدارة المدينة وما هو دور الناشطين في ذلك؟
لقد تشكلت العديد من المجالس المدنية في مدينة الرقة بعد تحريرها من عصابات الأسد وقام الناشطون بتشكيل هذه المجالس بهدف تسيير أمور المواطنين في كافة مناحي الحياة , إلا أن معظم المجالس والهيئات لاقت الفشل الذريع وذلك للكثير من الأسباب أهمها تدخلات الائتلاف وأعضائه واعتبارهم الرقة مخبر التجارب الخاص بهم كونها أولى المحافظات المحررة , ناهيك عن تدخلات الكتائب المقاتلة في الشؤون المدنية , وآخرها ما يسمون أنفسهم دولة العراق والشام , إن هذه السطوة العسكرية لن تسمح بنجاح أي عمل مدني في أية محافظة سورية.
-نسمع عن عمليات الخطف , ما مدى صحة هذه الروايات ومن المتهم فيها؟
أقولها صراحة , لا حياة ديمقراطية في المدنية بالمطلق , بل يعيش الأهالي حالات قلق وعدم استقرار , نعم هناك بعض حالات الخطف التي انتشرت في الآونة الأخيرة ولا أستطيع تحديد هوية جهة تقوم بالخطف فهناك جهات عديدة تختطف البعض وتعتقلهم وذلك يحدث بحسب أهوائهم فلا قانون يضبط الأمور ولا سلطة تحاسب المسيئين والمجرمين, وغالباً ما تكون عمليات الخطف من قبل إحدى الجهات العسكرية لاسيما أن بعضها مخترق من قبل النظام , وسيحاول بشكل مستمر أن يسيء للثورة وللجيش الحر ما لم تكن هنالك مراقبة جيدة للبعض ومحاسبة حازمة.
-أقام ناشطوا الرقة أمس اعتصاماً في تقاطع شارعي تل ابيض و 23 شباط , ما هي أسباب هذا الاعتصام وأهدافه ولماذا لم يستمر؟
الاعتصام بشكل عام هو دعوة لتصحيح مسار الثورة , لكن أسبابه المباشرة تتلخص بقيام الدولة الإسلامية للعراق والشام وحركة أحرار الشام باعتقال الكثير من الناشطين الشباب الذين هم جذوة الثورة وهم من قاموا بإشعالها هنا في الرقة , لن نسكت عن الاعتقالات التعسفية هذه, وكان من المخطط لهذا الاعتصام أن يستمر حتى تحقيق مطالبنا وهي طرد دولة العراق والشام من الرقة كاملة والإفراج عن كل ناشط معتقل , لكن الاعتصام لم يستمر طويلاً فقد انتهى بمشاجرة مع دولة العراق وأحرار الشام الذين فضوا الاعتصام بالقوة وكاد أن يخسر عينه أحد ناشطي المحافظة نتيجة الرشق بالحجارة.
-ما موقف ناشطي الرقة والكتائب المقاتلة الموجودة فيها من الائتلاف ومن هيئة الأركان؟
موقفنا من الائتلاف يشابه موقفنا من النظام فنحن نهدف إلى إسقاطهما معاً لأن كلاهما ضار ومسيء للشعب السوري , كما قلت لك الائتلاف لم يكن له أية إيجابيات في هذه المدينة المحررة وعلى عكس ما توقعنا منه أن يهتم بالرقة ويعمل على ترتيب أمورها المدنية وكل ما يخص المواطن لتكون مثالاً لباقي المدن السورية والمناطق المحررة إلا أن دورهم كان سلبياً جداً بل دمروا ما قام به البعض من جهود في هذا المجال بدل أن يكونوا لنا عوناً, ونحن نرى أن أداء هيئة الأركان سيئاً جداً ولم تقدم حتى اللحظة شيئاً عملياً سوى التصريحات والخطابات الرنانة, أملنا بالله ثم بقوة الثوار الحقيقيين الشباب الذين قدموا مازالوا يقدمون الكثير لوطنهم, ولا ننتظر شيئاً من هؤلاء فقد أصبحوا ورقة محترقة لا فائدة منها.
وقد وردت بعض الأنباء من مدينة تل أبض التابعة لمحافظة الرقة أن مقاتلين أكراد قاموا بأسر أمير دولة العراق والشام في تل أبيض وذلك بسبب اعتقال التنظيم لبعض المقاتلين الأكراد , بينما تحدثت بعض الأنباء أن الاعتقال لم يدم إلا عدة ساعات ومن بعدها تم الإفراج عنه وفق اتفاق بين الطرفين.