لكي لا تأكل عقولنا دعايتهم حول أكلة الأكباد!

لكي لا تأكل عقولنا دعايتهم حول أكلة الأكباد!

فادي شامية

لفتني بؤس الذين لم يجدوا ذريعة للدفاع عن نظام الأسد سوى القول إن من سيأتي بعده أسوأ منه. يضربون على ذلك دليلاً بآكل الأكباد. هل سأل هؤلاء لماذا قام خالد الحمد، أحد قادة كتيبة "عمر الفاروق" بالتمثيل بالجثة التي صوّرها؟ إنه بالرغم من الرفض القاطع لمثل هذا العمل، إلا أنه على من يدين هذا الفعل إدانة ما هو أشنع منه بألف مرة، ومقابل فيلم خالد الحمد هناك أفلام لا يمكن لكثيرين الاستمرار بمشاهدتها لبشاعة المشاهد التي أتحفنا بها نظام الطاغوت بشار الأسد!

بعد أن أعلن "حزب الله" تورطه في قتل السوريين الذين يطلق عليهم صفة تكفيريين، اتخذ من خالد الحمد دليلاً أنه يقاتل متوحشين، حتى أن الشيخ نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" أعجبته هذه الاسطوانة فراح تهم منتقدي تورط حزبه في سوريا، بأنهم "اختاروا أن يكونوا إلى جانب أكلة الأكباد"... ولفرط ما نفخوا بهذا الموضوع صار بعض أنصار الثورة البسطاء لا يجدون دفاعا سوى الغقرار بالخطأ وبوجود "متطرفين"!

لكن الصحيح هو التعامل مع هذه الدعاية بمنطقها نفسه، على قاعدة أن من يفعل هذا الفعل؛ التمثيل بالجثث، متطرف. تُرى، وفق هذا المنطق، إذا اعتبرنا خالد الحمد متطرفاً، فكم ألف متطرف يوجد في المقلب الآخر؟! لنترك الصور تتكلم لأنها أبلغ من الوصف، مع العلم أن ما يعرض ليس إلا عينات من التوحش الذي يصنعه المتباكون على حقوق الانسان.

 سنتجاوز بداية كل مشاهد المجازر الرهيبة التي ارتكبت، ونعرض فقط عينات مما صوروه بأنفسهم فخراً بشناعة أفعالهم، علماً أن كثيراً من المشاهد الفظيعة التي شاهدناها سابقاً، حذفت لاحقاً عن الشبكة العنكبوتية لقسوتها:  

لنشاهد التمثيل بجثث السوريين؛

">

لنشاهد ما هو أشنع من ذلك؛ دفن الناس أحياء.

"> http://www.youtube.com/watch?v=M6idlS5ee3I

لنشاهد عينة مما يتعرض له المعتقلون:

"> http://www.youtube.com/watch?v=J9BSJzZKMc8

وما هو أكثر قسوة من ذلك كله تعذيب الأطفال أمام والدهم لينهار؛ موبقة لم يرتكبها سوى شبيحة الأسد. الطفلة اسمها عفاف سراقبي عمرها أربعة أشهر، وهي أصغر معتقلة سياسية في العالم حسب علمنا

.be"> http://www.youtube.com/watch?v=FSUsuFWJryw&feature=youtu.be

وهذه دناءة جديدة يعجز عن وصفها الناس:

"> http://www.youtube.com/watch?v=foaQ5RdoY5Y

وهذا كله غيض من فيض ... ثم يحدثونك عن أكلة الأكباد... إن لم تستح فقل ما شئت!