تداعيات زيارة حمدين صباحي لأثيوبيا

تداعيات زيارة حمدين صباحي لأثيوبيا

عزة الدمرداش

[email protected]

من اللافت للنظر موقف جبهة الخراب الوطني من ملفات الأزمات المفتعلة لارباك المشهد السياسي في مصر وإظهار ان مصر في ظل الحكم الاسلامي تمر باسواء ظروفها . فلا نكاد نفيق من أزمة الا  و لحقتها أزمة اخري ، ثم العودة للازمة الاولى ، و نرى تضخيم الأزمات على الفضائيات ، و التهويل منها ، 

وأخيرا ظهرت على السطح أزمة ماءالشرب و الشروع في بناء سد النهضة الذي يهدد حصة مصر و السودان من ماء  النيل  ، و لنا وقفة هنا

. نعود الى ما قاله حمدين صباحي : لرجال الاعمال و حذرهم من الاستثمار. في مصر ثم نعود لصاحب مدينة سياحية أيضاً من حزب من أحزاب جبهة الخراب يرفض الوفود السياحية لقريته و ينقل الصورة لعمال و موظفي القرية ان السياحة سيئة في مصر حتى ينقلب العمال و الموظفون على الحكومة الحالية . ولا احد من اصغر طفل لأكبر رجل ينكر صناعة الأزمات المفتعلة .

ثم نعود لزيارة الرئيس محمد مرسي الى الصين و روسيا و عدة بلاد أبدت بعد الزيارة مساعدتها و تعاونها مع مصر و رحبوا جميعهم بالاستثمار في مصر .  باختصار لان هذه الدول لم تسبقها زيارة من جبهة الخراب و لم يضعوا فيها إسفين تشويه صورة مصر و التخويف من التعامل معها . في ظل الإسلاميين . 

نعود الى زيارة الرئيس الى اثيوبيا ، و هي البلد الوحيد التي سبق الزيارة اليها حمدين و شلته . و نقلوا اليها الفكر الناصري ، و خوفهم من الإسلاميين . وأعطوا لهم الضوء الاخضر  في بناء السد ،ثم جاءت زيارة السيد الرئيس لأثيوبيا بعد ذلك ، و هم لديهم الخلفيه المصورة عن الإسلاميين الذين منهم الرئيس محمد مرسي ، فما كاد الرئيس يخرج من عندهم الا و نجدهم اعلنوا على الشروع في بنا السد و كانه الرد على الإسلاميين و قد ادل على ذلك الصورة بالحجم الطبيعي التى ابرز وها لجمال عبد الناصر في زيارة منى الشزلي و التي كانت حريصة كل الحرص على إبراز هذا الجانب ان اثيوبيا لا تعرف رئيساً لمصر الا عبد الناصر و بالتالي الناصريين .

 و لكن السادات و من جاء بعده لم يعترفوا بهم. . و بناء على هذه الرسالة التي قرائها   الناس في مصر و في اثيوبيا ان الخلاص من أزمة السد ، و مشكلة اثيوبيا لا يتحل الا بالعودة الناصريين . 

هنا اقول ان زيارة حمدين وشلته جاءت الان بحصادها و أكدت عليها زيارة الأخت منى لإبرازهما للوجود الناصري في اثيوبيا . 

من اجل ذلك لا تستغرب من عدم مشاركة جبهة الخراب و المعارضة في المؤتمر الذي دعا له السيد الرئيس لمشاركتهم في هموم مصر ، كما كان موقفهم في مناقشة أزمة الجنود المختطفين  التى تنصلوا منها و قالوا : خلى مرسي يشلها لوحده ، فخذلهم الله ورد كيدهم الى نحورهم  و شال عنه أزمة الجنود فعادوا بدون إراقة نقطة دم واحدة . 

أخيرا أتوجه بكلمة لجبهة الخراب التي وضعت مصلحة مصر و الشعب. المصري و مستقبل أبنائنا تحت أقدامهم ، و مصلحتهم الشخصية و اجنداتهم فوق رؤسهم و نصب أعينهم و هدفهم الوحيد ، بالتعاون مع الفضائيات التي افتقدت ابسط مقومات المهنية و سخرت نفسها لإشعال الازمات . 

لك الله يامصر و شعب مصر ، وليس لها من دون الله كاشفة ، و يمكرون  و ينكر الله و الله خير الماكرين .