حسن نصر الله كذاب أشر !!

احمد هاشم العاصي

[email protected]

ذاب الثلج وبان ما تحته يا حسن ، المتغني بالممانعة والصمود ، ومن معك من الآيات في طهران والمجرمين حافظ وبشار ومن خلفك من عملاء أمريكا في العراق ، المتشدقون بشعارات العداء لليهود ، والزاعمون أن هدفهم تحرير فلسطين ؛ لتكشف حقيقة كذبكم إسرائيل التي عملت على إقامة حاجز حديدي بينها وبين سوريا لأول مرة بعد إقامة كيانهم الغاصب ، إضافة إلى حاجز حدودي بعمق 16 كم في الجولان وصف انه الحاجز الحدودي الأول من نوعه في العصر الحديث ، لحماية حدودها وشعبها من الشعوب المسلمة ، بعدما أدركت أنها ستفقد حراسها الأمناء إلى الأبد .

وكم من مرة تشدقت بتحرير الجنوب ودحر إسرائيل ، في مسرحية لم ولن تنطلي على أحد ، لتغطية دورك ومهمتك التي أُوجدت من أجلها ، وهي حماية إسرائيل من الشمال ومنع الفلسطينيين من دخول الأرض الفلسطينية المحتلة ، فيما يقوم حليفك الأسد بحماية الحدود من الشمال الشرقي .. وهو نفس الدور الذي قام به من قبلك أتاتورك الممانع ، الذي اندحرت أمامه فرنسا وبريطانيا ، حتى انخدع به الكثير وبهروا بالانتصارات التي حققها ، ومن هؤلاء أمير الشعراء احمد شوقي  ، الذي كتب قصيدة يمجد بها انتصار أتاتورك شملت أكثر من ستين بيتاً مطلعها:

الله اكبر كم في الفتح من عجب .... يا خالد الترك جدد خالد العرب

وعندما تبين لأمير الشعراء وغيرهم من المخدوعين بهذا الرجل اليهودي ، الذي عمل من فوره على إلغاء الخلافة الإسلامية بعد هذا النصر المزيف ، وقطع الأذان في تركيا باللغة العربية ، وحول الكتابة التركية باللغة العربية إلى اللاتينية ، وحارب كل ما هو إسلامي ؛ فعاد شوقي ليبرأ إلى الله من خطأه السابق ، ويكشف حقيقة الخداع في قصيدة جديدة .

وها أنت أيها المدعو – نصر الله – تعيد نفس المهزلة ، تنسحب إسرائيل بعدما دمرت لبنان لأجلك ، لتقيمك حارساً أميناً لتلك الحدود ، ورغم اعترافك أنك لو كنت تعلم أن خطف الجنديين كان سيؤدي إلى هذا الدمار لما قمت بهذه العميلة ، إلا أن تلك البهائم التي خدعت بأتاتورك من قبل عادت لتنخدع بك من جديد .

فانسحبت إسرائيل وأقمت أنت الحارس الصنديد ، لتقول لهم أنها آخر حرب ستكون بينك وبينهم ، فكنت جباناً مختبئاً داخل سرداب ، هزتك طائرات بني صهيون ، ثم خرجت تصرح بما صرحت ، وأما لما تعلق الأمر بالشعب السوري فقد جررت جحافلك لقتلهم ، وتحت تغطية مباشرة من المنظومة الدولية ، كما فعلتم من قبل قتلاً وتشريداً بالشعب العراقي ، وتحت حماية المحتل الأمريكي .

كفاكم ادعاءً للصمود والممانعة ، أنت وصاحبك بشار ، وإن كان غاب عنك أمر السرداب ، أذكرك أن تفتش لك عن سرداب جديد ، تغيب فيه غيبة صغرى ، أو كبرى ، كما حدث لموسى الصدر من قبلك ، ولكن هذه المرة سيتم إخراجك ذليلاً على يد عباد الله الذين سيختارهم الله لتحرير بلاد الشام من دنسك ودنس اليهود ، فإسرائيل لم تقم تلك الحواجز إلا بعد أن علمت أن حراسها ساقطون ، وبعد إدراكها أن زمن الممانعة التي منعت عنها الأذى طيلة نصف قرن من الزمن ولت دون رجعة ، متمثلين قول رامي مخلوف أن أمن سوريا من أمن إسرائيل ، وقول جلعاد رئيس الأمن القومي الإسرائيلي إذا سقط الأسد سقطت دولتنا ؛ وهنا ليصحو النائمون ، وليفق المخدوعون ويبرؤون إلى الله من هذا العميل ، كما برأ شوقي من أتاتورك من قبل ، وصدق من قال " الطولة كشافة " .