سورية الحرّة بتفاصيلها

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

من خلال رحلتنا والدعوة الى العودة لأرض الوطن

ومشاركات عن الرحلة في أسفل المقالة 

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

بين الحلم والحقيقة ، وما يبثه إعلام العدو الأسدي من روح الدمار والتخويف والترهيب والإشاعة من أنه لازال على قيد الحياة أو له وجود في الأساس ، والحقيقة أن لاشيء له البتّة إلا ماكان واقع تحت إدارة أسياده lممن يُديرونه من بني فارس الإيرانيين بحرسهم الثوري وأذنابهم من حزب اللات وقوات المالكي ، وهؤلاء جميعاً هُزموا تحت ضربات قواتنا الثورية ، ولاتملك عصابات آل الأسد إلا مانهبوه من شعبنا ودلسوه أثناء شرائهم للعتاد والأسلحة باسم حماية الوطن ، فلم يستخدموه إلا على الشعب والوطن السوري قصفاً بالطائرات والبوارج الحربية ، وصواريخ السكود التي وُجدت لتحرير القدس كما زعموا ، وإذا بهم يُرهبونا أهلنا الأبرياء بها ، وما زادتهم إلا تصميماً على تطهيرهم من أرضنا ، ولأجل ذلك جاءت مبادرة وفد تنسيقية الثورة السورية في مصر ، بالتشارك مع وفد التجمع السوري للإصلاح لرحلة العمر كما أسماها البعض ، بل ولربما برحلة العودة النهائية الى أرض الوطن الغالي ، بعد نفي قسري لمعظم أعضاء الوفد لقرابة الثلاثة عقود لأقلهم نفياً ، حرمهم نظام الإجرام والعمالة من خلالها من نعمة الأمن والأمان ، ونعمة تواجدهم في أرضهم وبلدهم مع أهاليهم وذويهم ، بل أن يُحسبوا كسوريين ، ذاقوا خلالها الأمرين من قهر العصابة الأسدية ، ومُلاحقتهم إيّاهم حتى وهم في منافيهم في أرزاقهم وأمنهم ، فلم يكتفوا أن جعلوا الوطن مزرعة لهم ، بل حاولوا استعباد أهلنا وإذلالهم ، وحاول هؤلاء الأرجاس أن يدفنوا الأحرار وهم أحياء مابين مقابر المعتقلات في فروع أمنهم وأقسام تحقيقاتهم ، ليُمهدوا الطريق بعد أكثر من أربعين عام لغزو فارسي ثقافي واقتصادي وعسكري مكشوف ومفضوح بمعنى الاحتلال ، ابتدءوها بزرع الحُسينيات على امتداد الوطن ، وسيطرة تدريجية على مفاصل الدولة ، عبر إمكانات إيران بقصد تغيير سورية ديمغرافيا ، لكنهم خسئوا وانتكسوا ، وهم يُهزمون من كل موقع وقريباً نُعلن النصر بإذن الله ، ولهذا لم يكن نزولنا إلى سورية بأكثر من رحلة مُمهدة الطريق خالية من أي مغامرة أو خطر ، ولم تكن بأكثر من تحصيل حاصل ، بعد أن مهدّ الثوار الطريق ، وجعلوا الأرض التي حرروها آمنة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، ولايُخشى على أحد بإذن الله من هذه الطغمة إلا القصف العشوائي الصاروخي وبالطائرات ، لأؤكد أن من كانت منيته في أرض فلن يموت في سواها

 

والعائد إلى سورية ، أو الذي ينوي الذهاب إلى سورية من الأخوة العرب والمسلمين ليطلعوا على أرض الواقع ، وليزوروا أهلهم هناك ، ولا سيما الأطباء ، وأكرر كثيراً على الأطباء ، فشعبنا السوري الأحوج إليهم ، ولاسيما الأطباء السوريين ، والأمر لايحتاج الكثير من العناء فحواجز العصابة في غالبيتها يكون في مواجهتها متمترساً جيشنا السوري الحر أمامها ، وبالتالي هم سيرشدونه المسير ، وعند نقاط التماس تجد الأبطال مُرابطين وهم يحمون الأهالي من هذه العصابة المُحاصرة على مساحة الوطن السوري ، وسمعنا مؤخراً عن الإستغاثات الكبيرة في الرقة وحلب ودمشق ودرعا لمساعدة جرذانهم ، عدا عن الحاضنة الشعبية الرائعة التي استقبلتنا بكل الحب والترحاب مع ضيق ذات الحال ، بينما على الطرف الآخر الذي لازال خاضعاً للاحتلال الأسدي ، تجد على الحواجز الطوابير من السوريين وهم يُعاملون بكل الإهانة والتفتيش من عصابة آل الأسد وشبيحتهم وسياسة الإذلال والتمييز والقهر لتخويف الناس ، وبكل الأحوال فبعد وصولنا الى غازي عنتاب لحضور مؤتمر التجمع السوري للإصلاح ، والذي حضره أكثر من ثلاثين حزب ، وشخصيات وطنية مرموقة لغرض تقديم المزيد من الدعم للشعب السوري ، كنت أقول خلالها إني أشم رائحة الوطن ، ليتوجه الكثير من الحاضرين إلى كلس وإنطاكيا ومن عنتا ب وغيرهم الى الوطن السوري ، وكان في استقبالنا هناك نسور من جيشنا السوري الحر ، طارت بنا مُحلقة في سماء الوطن ، وقد قذف الله في قلوب الأعداء الخوف والرعب من أن ترى أحداً منهم ، فلم نرى على جنبات الطريق إلا إشارات النصر مرفوعة بكل عز وافتخار ، وبكل ثقة نذهب الى الجبهات وساحات الوغى ، وقد بسط ثوارنا أجنحتهم على أرض المعركة ، وهم في حالة استنفار دائمة ، ولم نرى الأعداء إلا كالجرذان وهم محاصرون ، وليس أمامهم إلا الاستسلام للنجاة أو القتل ، وقد أعلنا مراراً وتكراراً أن من يرمي السلاح فهو آمن ، وأن عملية التطهير تحتاج إلى المزيد من الدعم وتضافر الجهود ، وكنا قد شهدنا إطلاق صواريخ الطير الأبابيل ، وقد كُتب عليها تنسيقية الثورة السورية في مصر ، وقد دكت أوكار العدو وبتركيز عال ، وروح قتالية عالية ، وبعدها يحتفل الأبطال بأي ملحمة ، وهم يُحصون خسائر العدو ، والبعض منهم يحتفل بالأناشيد والأغاني الحماسية ، بعدما بسطوا الأمن والآمان على ربوع الساحات المُحررة 

وفي مدينة الباب ، وما أدراكم مامدينة الباب ، باب الجحيم على أسرة آل لهب من بنو الأسد ، حيث كان في استقبالنا المجالس المحلية والإدارية وأعيان ووجهاء وأبطال تلك المدينة ، لنجد كل الترحاب وكرم الضيافة والوفادة ، والعيون تتطلع إلينا وتقول ألا إن نصر الله قريب ، مع كل ما أصابهم من الجوع والعنت ونقص من الأموال ، لننطلق بعد يومين الى حلب ، ونحن نقرأ اللوحات باتجاه حلب ، حلب يا الله مدينتي التي غادرتها وعشرات الآلاف منذ 33 سنة ظلما وعدواناً ها نحن تحط رحالنا على ثراها الطاهر ، وندخلها دون خوف أو نرى أي يافطة أسدية ، وغص بالعنك يافأر وحاشاك أن تكون أسد ، ندخلها وأقدام ثوارنا تدوس هذه الأسرة الحقيرة كالصرصار فلم نجد لهم وجود ، مع ماكلف ذلك من التضحيات ، وعلى الطريق نجد العمارات المُهدّمة وآثار الدمار الهائل لانجازات العصابة الأسدية الحقيرة ، وقد رصدت بعضها بالصور التي سأنشرها على موقعي في الفيس بوك ، وكان أحد من التقيت بهم وقد قُتل العديد من أفراد أسرته وما زاده إلا تصميماً على الفداء ، وآخر يصرخ أنا ابن فلان ويلعن ويسب ، ويتمنى أن يلقى الله شهيد ، ورأينا المنظومات الإجتماعيىة والمدنية التي تشكلت لإدارة البلد ، وسمعنا قذائف العدو وطائراته وهي تقصف ولم تحرك أحد من مكانه وهم لايُبالون لا بآل الأسد ولا بما عندهم ، بل لم يعودوا يروهم على الخارطة، وهم متيقنون بنصر الله ، ويغمرهم الأمل بالغد المشرق باذن الله ، ولازالت رحلتنا مُستمرة إلى كافة ربوع الوطن بصحبة جيشنا الحر المغوار ، وقريباً بإذن الله سيتحقق النصر الكامل ولتخسأ الصراصير الأسدية أما جحافل الأحرار ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

 

متفرقات 

لواء أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أهم الألوية المُحاصرة لمطار كويرس ، والمنشرة في معظم الريف الحلبي ، وقد لفت نظري وضع شارات سوداء على أكتاف عناصرهم ، كُتب عليها شعار التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فسألت قائد اللواء ونائبه عن سر اختيارهم لهذه الشارة ، وكنت أحسب ذلك تيمناً ببعض الفرق الجهادية ، ولكن على مايبدوا ذهب فكري بعيداً ، فهم أبسط من أن يتبعوا طرق الغير ، أو يتبنوا الفكر المتشدد ، وإنما كانت خاطرة تداولوها فيما بينهم وأقروها ، حتّى أنهم على خلاف كبير مع التشدد ، بل رأيتهم يمقتون التشدد ، وفد رأيت أحد القيادات يشرب السيكارة ، فنظرت اليه وقلت ماذا تقولون بها ، فضحك وقال هناك البعض من يعتقدنا بأننا كفار لأجل ذلك ، لا نحن وسطيين ولانؤمن بالعنف ، وما حملنا للسلاح إلا لأننا اضطررنا لحمله ، وهنا أيقنت كم كانت الحملة الغربية والأمريكية ظالمة بقصد تشويه ثورتنا المباركة 

 المدن المحررة معظمها يعيش بالظلام إلا من لديه المولدات الصغيرة ، إمعانا من عصابات آل الأسد في إيقاع أكبر ضرر في المواطنين ، بعدما كشف شُذّاذ الأفاق عن وجوههم النتنة ، وقلوبهم السوداء، لألحقها بدعوة لكل الدول الصديقة ورجال الأعمال ليزوروا تلك المناطق ، ونحن على استعداد لتأمينهم بإذن الله إن جاءوا سراً أو علانية ، لأنه لاوجود لشيء أسمه نظام أو شبيحة في الأراضي المحررة ، وذلك لضخ الأموال كاستثمارات وهبات لشراء المُعدات والمولدات الضخمة ، أو التعاون مع الحكومة التركية لتغذية الكابلات ، وشراء مايلزم من المنظمات التي تخفض التيار والتوتر العالي المتوفر إلى المنخفض ، وبمشروع بسيط ، قد تدخل الكهرباء إلى جميع بيوت السورييين

• تعبئة البترول والمازوت بالبراميل وإعادة التكرير البدائية وكأننا على زمن القرون الوسطى ، وأتمنى برفد الشعب السوري بباخرة شهرية من دول البترول كهدية عبر تركيا تكفيهم لسد حاجاتهم والبقية ستأتي.