وعذرنا لك ربي من أمر البوطي باليقين الذي لايقبل الشك
وعذرنا لك ربي من أمر البوطي
باليقين الذي لايقبل الشك
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
قُتل المنافق الأشر محمد سعيد رمضان البوطي ولا أسف عليه بيد أوليائه وأسياده من آل الأسد ، ممن دافع ونافح عنهم طويلاً ليكون كبش فدائهم ، وقد بينت في مقالتي " قصة مسرحية مقتل البوطي ومن التالي " ببعض الدلائل التي تُشير إلى الفاعلين من عصابات شبيحة آل الأسد ، لأنتقل اليوم إلى إظهار حقيقة شخصية هذا العالم الفتنة للتحذير منه ومن فتنته أشبه مايكون بأبليس من التدليس والمكر وعبادة غير الله ، والركون إلى الطغاة وعدم الإيمان القاطع والتحدي في العداوة ، والجرأة على الله في الوقوف الى جانب الباطل وهو يقف ذليلاً حقيراً تابعاً وأجيراً ، مُستعلياً على الله سبحانه في أحكامه ، وهو يُكابر في العناد والدفاع عن الباطل والقتلة ، وحتى السجود لسيده بشار أوجد مايُبرره ، مُمثلاً لهذه الحالة في الزواج بقول النبي صلى الله عليه وسلم من جاءكم ترضون دينه وخُلقه فزوجوه " لأنه خلق بلا دين هو فتنة لتنشئة الأولاد ، ودين بلا خُلق فتنة لتحول الناس عن الدين عندما يكون المثال بلا أخلاق
لأستعرض هنا بعض استعلاءات البوطي وعدم قبوله للحق ، ولأجل ذلك جلست بالأمس إلى الفجر وأنا أُقلب تسجيلاته لعلّي أجد مايُبرر انحرافاته، فلم أجد الا ماذكرت والتصلية والاستكبار ، فحمدت الله سبحانه أن كنت أول من فضح هذا البوطي بمقالاتي الشهيرة ،وكنت مع بداية الثورة قد دعوته أن يُنهي حياته في طاعة الله لكونه على حافة القبر وليس في السير في ركاب الظالمين ومثلي الكثير فعل فيما بعد ولكنه أبى إلا الضلال ، فبعد أشهر قليلة من بدء الثورة خرج علينا في رمضان الأول تألهاً على الله بحرمانية صلاة التراويح إرضاءً لأسياده وإغضاباً لله سبحانه بقصد الدفاع عن أسياده ، كي لاتخرج الناس بالتظاهرات السلمية المشروعة حينها آنذاك المُطالبة بالحرية والكرامة ، وقد أفتى حينها بضرورة طاعة المجرم السفاح بشار الأسد ، بعدما أقدمت العصابات الأسدية على تدمير المساجد وتدنيس المقدسات وتمزيق المصاحف والدعس عليها ، واغتصاب الحرائر وقتل السوريين ، وسب الله جهاراً نهاراً في المعسكرات وقال حينها : " بأن الخروج عن موالات بشار هو خروج عن الإسلام وزندقة والعياذ بالله
وكان من أهم محطات البوطي الأفّاك فيما بعد مايلي : إذ استمر في غيّه وضلاله ودفاعه المُستميت عن القاتل الى آخر عمره ، بعد هُدم مايزيد عن المائة مسجد وتدنيس المقدسات ، وتدمير سورية ، وقتل أهلها ، واغتصاب الحرائر ، وذبح الأطفال بالسكين ، واستخدام كل أنواع الأسلحة المُحرمة من الصواريخ البلاستية والطائرات وراجمات الصواريخ والدبابات وحتى الأسلحة الكيماوية في عمليات القتل والتدمير الشامل لسورية ، إذ طال التدمير لأكثر من خمسة ملايين منزل ومُنشأة ، وقتل مايزيد عن المأتي ألف سوري ، ومثلهم في المُعتقلات ممن يُسامون سوء العذاب والتنكيل ، وتشريد مايُقارب عن الستة ملايين وهذه كانت آخر المُحصلة إلى يوم مقتله ، ليموت في أشنع صورة ، وأكبر تخلي وانعزال عن الواقع والمجتمع وركائز الدين
وكان من جملة فظائع هذا العالم الفتنة أن امتدح جيش وشبيحة السفاح بشار وجعله بمرتبة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هذا الجيش اللقيط القاتل السافل المنحط أخلاقياً وخُلقياً وحتى إنسانياً العديم الشبه قي الدونية ، والذي وصفه بالتعالي والتغالب على سائر القوى ، وأن على يديه تتحقق الخوارق والمُعجزات والشموخ ، وهذا شيء يعتز به كما قال متابعاً عنه بأنه يُنفذ مايلزم أن يُنفذه " بمعنى موافقة البوطي على جرائم عصابة الأسد ، وبالتالي فهو شريك لهم في كل أفعالهم ،، ليُشبهه ظلماً وعدوانا بأصحاب وجُند رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم المُتحلي بالطهر والنقاء والخلق السامي ، والذي دخل على أيادي الصحابة وبأخلاقهم الناس إلى الإسلام أفواجاً أفواجاً ، ولنتصور الصورة التي عكسها هذا البوطي لو كان كلامه صحيحاً ، ثُمّ يتابع فيقول في مكان آخر : إنّا لنخجل من الله أن ننظر إلى جهود هؤلاء الأبطال ويقصد عصابات بشار وجيشه وشبيحته ، ونحن لانفعل شيء ، ويُحرض الناس للوقوف إلى جانب العصابة ، ليتابع القول حتى يكونوا بمرتبة الصحابة أن يرعوا حق الله في أنفسهم مستطرداً كي لايذهب الخيال بعيداً وهم ملتزمون بأمر طاعة الله جهد أنفسهم ، فهل علمتم مامعنى الطاعة والالتزام عند هذا المنافق الأشر ؟ وهو يذكر مُجرمي بورما واعتداءات ساستهم على الإسلام والمسلمين ، يذكر أعداد من قتلوا هناك ومن اغتصبن ، وعدد المساجد التي هُدّمت ، وهو لايرى مافعله سيده في سورية على بعد أمتار
ومن جملة فظائع البوطي ، أنه في مكان آخر لايُبيح الخروج على الحاكم إلا أن يأتي بكفر بواح ، ولا أعتقد أمراً أعظم من أمر السجود القسري في المعتقلات والساحات للمواطنين للسجود والركوع لبشار ، والكفر بالله بالصوت والصورة في الكثير من لقطات الفيديو ، وهم يُجبرون الناس على تأليه بشار ، عبارات سأضطر لذكر بعضها " لا إله إلا بشار " " أسجد لربك بشار " وهم يركلون ضحاياهم بالأرجل والبنادق والحجار حتى يقعون صرعى بين أيديهم وهم يقولون لا إله إلا الله ، وآخرون دفنوهم وهم أحياء على نفس الصورة ، فيقول البوطي بهذا الصدد عن مشهد رآه ولم يكلف نفسه بالبحث ليرى مئات المشاهد الحيّة بالصوت والصورة ، متحدثاً عن صورة كبيرة رآها للمجرم بشار مبسوطة على الأرض وقد دُعي لها شباب من الأطراف كما ذكر ليسجدوا أمام هذه الصورة واصفاً هذا الفعل بالكفر البواح ، وهو يقول لبشار هؤلاء من مؤيدوك ولكنهم في الباطل ليُرشده ماذا يفعل بأن مثل هذه الأعمال ياسيدي تزيد مشاعر الثورة الهائجة ضدك ، وسيقول الناس ياسيدي بأنك تؤيد الكفر البواح ، فأجابه سيده بشار : أنا !!! تصوروا أنا وهنا يتنازل هذا العتل "أنا أسجد لله ولا أرضى أن يسجد الناس لي " – هكذا وردت على لسان البوطي - قلت أريد أن يسمع الشعب من فمك هذا القول فلم يُجبه ، ولم يذكر أسمه احتقاراً قائلاً له : مادام عندك غداً ندوة قل بلساني ماتعلمه عن عقيدتي التي أقولها ، ثم يقول البوطي مُعللاً هذه الجريمة فلعلّ لسان – لعلّ للظن لأن إلهه أعلى شأناً من أن يذكر ماسيقوله عنه – السيد الرئيس يقول للذين فعلوا هذا الأمر أنا دون مافعلتم ، ولكني فوق مافي نفوسكم ، ولا أدري لما لم يتقول سيده هذا القول ، لينبري البوطي في تبرير هكذا جريمة هو مُصر عليها ، والدليل على إصراره ، أن سيده بشار لم يفتح تحقيقياً واحداً بهذا الشأن ، ولم يُعاقب أحداً من سفلته ، بل فيما بعد تم اصطياد بعضهم عند جيشنا الحر الأبي ، وتمّ ترفيع البعض لأعلى الرتب ، فأي التحاف والتحاق وبيع للنفس بالسفاح المتأله ، وهو يقف الى جانبه في كل ضلالاته وجرائمه
وأخيراً أود ان أذكر شيء عن جنازة البوطي التي أخرجها أسياده اليوم السبت الموافق 23/ 3/ 2013
إذ لم يتجاوز عدد الحاضرين رغم الطنطنة والتطبيل الإعلامي والإجبار على الحضور ببضع مئات ، معظمهم من الشبيحة وعناصر النظام
وجدنا الاهتمام الأكبر بمبعوثي آيات قم ، وانشغال الحسون الزائد بهم
وصف مُقدم الحفل لشيخ حزب اللات محمد يزبك بأنه مبعوث الجمهورية الإسلامية ثُم استدراك ، لأنه بالفعل لم يتكلم إلا باسمها وأكثر ، لكون لبنان يقع تحت السيطرة الفارسية بأداتها حزب اللات عبر سلاحه
أية الله المسخرة التسخيري أقصد ، مبعوث إيران ، كان حقيراً ، ولم يزدنا من مواقف على ماهي عليه دولته وملاليهم في الخطاب السياسي الممجوج ، والداعم لعصابات آل الأسد ، فذكر التكفيريين ولم يذكر احتلالهم لأرضنا السورية ، وقتلهم لأهلنا ، ومشاركتهم وحزب اللات والمالكي في كل جرائم آل الأسد ، ولكن من خلال كلامه أشار إلى مؤلفات ودروس البوطي التي وصفها بالمُعتبرة ، وكأن مراد قوله نحن من استطعنا أن نجعل هذا العلم منبوذا ، فقتلناه في الوقت الذي نُريد ، وأغريناه كي لايستفيد السنة مما كتب ولا مما قال ، وربما يكون من غايات القتل هذا الاعتبار
المطران لوقا الخوري نائب بطريق أنطاكيا كان نذلا ومنحازا وبوقاً أجوفاً ، وجاء في الوقت المستقطع
محمد توفيق البوطي أبن المقتول كان نسخة عن أبيه في النذالة والإلتصاق بالحاكم ، ومن معلومات لدي نشرتها منذ أكثر من سنة ، انه من جنود العصابة ، وأنه من المقربين لآل الأسد ، وأحد اشد الناس فساداً وعهراً ، ولاحظت من خلال الكلام أنه ممن سيتم تهيئته ليخلف أباه ، فتوجه بالشكر في كلمته الى قاتل أبيه بشار ، الذي كما قال بأن الأخير اتصل به مرتين ليُعزيه
واختتم الحفل التهريجي إمام الفاسدين الشيطان الأثيم الداعي الى أبواب جهنم أحمد بدر الدين حسون
، والذي أُحيط بحراسة مُشددة لاحظناها إثناء التصوير ، إذ ترافقه كتلة لحمية من أعوانه وليس من أمن العصابة أينما سار ، لأنه بات يُدرك انه التالي ، وأن بشار قد يُضحي به بأي لحظة ، والذي أرسل نداء للعالم الإسلامي والقمة الإسلامية مهولاً ومستنجداً لإنقاذ أسياده بقوله : إن سقطت سورية سقطت سورية في براثنهم ، فستسقطون جميعاً ، وهو يقرن سورية التي دمرها آل الأسد بهذه الأسرة ، ويطالب سيده بشار بالمزيد من التنازل ، وقال عن حادثة الاغتيال للمجهول : بأنهم شككوا في مُنفذي اغتيال شيخه البوطي من اللحظة الأولى حتى يبقوا النار مُشتعلة ، وهم يتهمون بهذا العمل أهل سورية من الأمن والجيش ، وكأن هؤلاء هم السوريين في تأكيد لإدعائهم أنّ سورية هي مزرعة آل الأسد ومن ضمن أملاكه ، متسائلاً لما لم يكن هذا الاغتيال قبل سنتين وتدمير المساجد ، ونسي هذا العُتل تدمير مدينة حماه فوق ساكنيها بأبنيتها ومساجدها وكنائسها ، ونسي مذبحة جامع المشارقة بحلب وهم خارجون من صلاة العيد ، وقتل مايزيد عن المائة ألف في أحداث الثمانينيات ، ونسي اقتحام مناطق الأكراد عام 2004 وإيقاع المذابح فيهم ، وفي السجون وصيدنايا على عهد القذر بشار ، والجرائم التي لاتُعد ولا تُحصى ، ونسي طبيعة أسياده الدموية أو تناسى ، وهو يظهر اليوم وملامح الخوف الشديدة بادية عليه ، وهو يترقب رصاصة الغدر من أسياده ، ليُعطوه التذكرة الأبدية إلى جهنم وبئس المصير.