قصة مسرحية مقتل البوطي ومن التالي؟
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
وتأتي مسرحية قتل أُجراء آل الأسد
ممن تنتهي أدوارهم لبقاء العصابة ، بدءا بغازي كنعان ومحمد سليمان إلى قتل ابن الحسون وخلية الأزمة ، واليوم المقتول هو الأجير محمد
سعيد رمضان البوطي صاحب روايتنا اليوم ، في
أحدث مسلسلات القتل وإن لم يكن الإخراج ناجحاً ،
فكلنا يعلم أن البوطي لايمشي إلا بحراسات كبيرة ، وموكبه كموكب الرؤساء في الحراسة
والحيطة ، والمكان الذي يذهب إليه لايدخله إلا من يخضع للتفتيش الدقيق ، وكما سمعنا
عن مقتل مايُقارب ال 45 شخص وجرح الستين في هذه الحادثة ، وهذا يقتضي إدخال كميات
لابأس بها من المواد المتفجرة ، مما يُحدث تدميراً هائلاً في المسجد لم نشهده ،
وكذلك لم تحترق ولا أي سجادة أو يُصاب بأذى أي أساس من المسجد من هول هذا التفجير ،
إضافة إلى ذلك وجميعنا يعلم أن البوطي لاينتقل من مكان أو يُلقي مُحاضرة ، إلا
ويجري تصويرها ، هذا عدا عن الموبايلات التي تصور اللقاءات فاين هي ؟ ، ليضعنا
ذلك كُله أمام أسئلة مهمة حول ماجرى ، وإذا كان البوطي بالفعل قُتل في هذا المكان ؟
وهذه الأشلاء التي جيئ بها الى هذا المكان لمن تكون ؟ ليُذكرنا ذلك بمقتل خلية
الأزمة في مبنى الأمن القومي أهم أركان النظام ، وصانعي الإجرام ،
إذ حدثونا عن انفجار ضخم حصل في المبنى المتواجدين فيه ، وتبين لنا أنه ليس هناك
انفجار ، ولا أضرار في المبنى ، إنما أيضاً جُثث أُتي بها ، ووضعت في المكان لم يتم
التعرف على أشخاصها ، وكل الدلائل كانت تُشير على أن هؤلاء ممن خطفتهم العصابات
الأسدية وقامت على قتلهم ، لتضعهم في هذا المكان لتبرير تمثيليات تصفية تجري بين
صفوفها وتابعيها كما جرى مع عماد مغنية في السابق وأمثاله كثير ، لنؤكد
كثورة سورية أن المقتول لايهمنا بشيء ، وان ليس لنا المصلحة لأن نُعطيه لقب التفخيم
أو الإهتمام ، أو
انه ذات فاعلية وتأثير عندنا ، لأن ثورتنا ثورة أخلاقية فلا نُريد من أحد الانغماس
بالباطل ، بل نُريد للجميع أن ينجوا قبل أن يسبق عليه سيف العدل بل هم أُجراء
النظام ، والبوطي أجدهم ممن انتهت مُدة صلاحيتهم بإعلانه النفير العام لصالح سيده ،
لعلّ يكون في مقتله أثراً في النفوس
ومحمد سعيد رمضان البوطي 84
سنة ، كان على حافة الموت ، أفنى سنين حياته في علم لم ينتفع به لآخرته ، بل كان
مصدر الفتنة التي لاتُعمّي على أمثاله ليقعد في بيته إذا أصابه الغبش ،
ولكنه أبى إلا أن يكون متصدياً للحق وكاذباً وأفاقاً ، لم يظهر عليه هذا العهر في
السابق لهذه الدرجة إلا في كتابه الجهاد الذي اوجد له البعض ألف مبرر كي لايُدينوه
، عسى أن يُستفاد من علمه وينصلح حاله فيما بعد ، ولكنه أبى إلا أن يكون من المضلين
الضالين ، ليختم حياته بسوء المنقلب ، وبما أسره في قلبه من النفاق ، فأبى إلا أن
يموت عليه ، وأي ميتة كانت ، إنها في أجرأ المواضع المُتحدية لله ولرسوله ، وهو
يُنافح عن السفلة القتلة أعداء الله والإنسانية من عصابات آل الأسد ، حتى انه دعى
إلى النفير العام قبل مهلكه لحساب السفاح المجرم بشار ليأبى الله إلا أن يُهلكه وهو
في أشنع صورة ، وبكل الأحوال ذهب البوطي إلى ما أفضى عليه ، ولانترحم عليه أبداً ،
وسبق على ظاهره النفاق وهذا مانأخذ به ، ليكون عبرة وليس قدوة ، وإن كان يعزّ علينا
ذلك لعلمه ، ولكن علينا أن نعلم أن ابليس كان أعلم أهل الأرض ، وكان علمه سبب
الخلود في جهنم ، ليكون التساؤل من بعده من التالي؟
أمثال هؤلاء المنتفعين ممن
يدعون العلم هم قلّة ، وأهمهم المجرم السافل أحمد حسون ،
فبعد إنتهاء دور البوطي فمن سيكون التالي ؟ وكل الدلائل تقول أن المُستهدف مفتيهم
أحمد حسون ، مع بعض الاحتمالات من أن يكون حسون كتعمية للوصول لآخرين ، ليكون
السؤال لما أحمد حسون ؟ فكان الجواب لأنه بدأ يُلخبط في الفترة الأخيرة أكثر من أن
يكون ذا فائدة لهم ، وهم يعرفون أنه صار مصدر نقمة عليهم من الشعب فوق النقمة التي
عليهم ، ليكون المرجح الأوفر حظاً في أن يكون التالي في مخططهم لإزاحته من الواجهة
، فألف
مبروك لك ياحسون ولأمثالك ، ولاتنسوا أن تقول لسيدكم حافظ أنّ بشار سيلحقه إلى جهنم
وبئس القرار رغم أنه قاتلكم ، والثورة السورية ستلاحق كل مجرم أفّاك ، والله ناصرها
، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم .