لن ينفع بشار نتف شعر حمار
لن ينفع بشار نتف شعر حمار
مصطفى منيغ
مهزلة المهازل ، أن يكون "مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا" منحازا "لبشار" القاتل ، ويفتي خروجا عن الشريعة بمناصرة الظالم على المظلوم بوسائل يرفضها كل عاقل ، لن يكون (إن نفذت) منها أي طائل ، إلا المزيد من مناورات لن تجدي النظام ألأسدي عن موعد سقوطه باستنباط أي حائل ، إذ الأمر آنذاك للذي خلق ويحدد بمشيئته سبحانه هذا باق وذاك زائل ، فليبلل المجلس "بيانه" بعرق يتصبب من جبين كل منحرف ويتجرعه صلبا بدل السائل ، فما قُضي لا غنى عن مسايرة مسلك هدفه غير مكترث بإنشاء مدفوع الأجر للمحسوبين على فقهاء الدين وهم عمائم صحون طائرة فضائية تغطي بالقماش الأبيض رؤوسا خالية من الداخل اللهم من مخيخ لزج أسود استنسخ الفطري، بالكسب ألظرفي ليتبدل صاحبه من عالم، يبين الحلال من الحرام ، لعميل يحرف الصحيح ، بمساندة القبيح ، بكيفية لا يقدر عليها غير منبطح، باع دنياه وآخرته لما يستحقه بعد حين كل مستهتر ذليل.
... الجهاد ليس الإجهاد ولا الاجتهاد نصا ومضمونا ، فعلى بشار الأسد أن يلجأ للتفكير الجدي فبما يعينه على الرحيل بما يقدر عليها من عقوبات القصاص ، حتى إن كان كهؤلاء الجهلة الذين نتفوا شعر حمار ظنوه لشيخ ورع يتبركون به .
... ما عاد يصلح لصالح الأمة السورية غير الاعتراف لها بالحق في اختيار من يحكم برضاها وتصطف معه لتفويت الفرصة على من خططوا طيلة أربعين سنة لتظل عروس الشام تحت حضانة من لا يخاف الله ولا يقدر حرمة مخلوقاته ، ولا يحكم بما يحترم حقوق الناس في العيش كرماء شرفاء لا فرق بينهم ،غنيهم كفقيرهم في استنشاق نفس الهواء، والشرب من نفس الماء .
... فرنسا تحاول كأول دولة غربية اعترفت بالمعارضة وفتحت المجال علانية باعتماد أول سفير يمثل سوريا الثورة في باريس، اتصالا بالولايات المتحدة الأمريكية ،رفقة روسيا هذه المرة ،لوضع أسس جديدة لما يسمى "التفاوض / الحوار" الجامع لنواب النظام المنهار آجلا أو عاجلا ، مع مجلس الائتلاف المعارض ، قصد الخروج بنتيجة تؤدي إلى وضع حد للقضية السورية بالانتقال السلمي للسلطة "من" "إلى " . حتى إن كان رئيس الائتلاف المعارض أبدى استعداده لمثل الحوار ،يظل الجانب ألأسدي المهزوم مصرا على ما يقذف بالمبادرة لتصاحب فشل الإبراهيمي في نفس الموضوع ولو كان التكتيك متباينا لحد ما، وللتأكد ، على روسيا كفرنسا ترجمة "البيان" الصادر عن "مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا النظام ألأسدي" للغة قانونية دولية، مع تحليل ما تضمنه التأسيس لجيش "الدفاع الوطني"من مجريات وإجراءات ، لتكون الصورة واضحة لديهما ، بكون بشار الأسد يساير أي مبادرة لغاية إطالة عمره كحاكم مطلق لسوريا لا أقل ولا أكثر ، مما جعل المملكة المتحدة تتخذ موقفا قائما على المهم الدقيق للوضعية على أرض الواقع التي لا يحتاج فيها الجيش الحر سوى السلاح الكفيل بمقاومة عربدة طيران بشار فالقضاء عليه وينتهي الأمر ، ولن يكون هناك لا تفاوض ولا حوار سوى المرتبط بميلاد دولة حرة أبية لا موقع قدم فيها للمستغلين المستبدين الحاكمين بأمرهم الضاربين بحقوق الأمة عرض الحائط ، وفي مقدمتهم نظام بشار ومن دُسَ منه كفائض .