فلوس الإمارات ومرتزقة الإعلام

فلوس الإمارات ومرتزقة الإعلام

محمود القاعود

[email protected]

بدلا من أن تساعد دولة الإمارات مصر ، وتقف بجوار ثورتها وشعبها ، إذ بها تتحول إلى بوق ينعق بالإثم والعدوان ولتتحول تلك "الدويلة" إلى بؤرة تمثل الثورة المضادة فى أبشع صورها ، ولتستضيف جميع أعداء مصر وتطلقهم بما يخدم شيوخ الدويلة الذين ينهبون السلطة والثروة من شعب الإمارات الشقيق..

الإمارات دولة بلا برلمان .. دولة بلا انتخابات .. دولة بلا حرية صحافة .. دولة بلا تداول سلطة .. دولة بلا قانون .. دولة محتلة من قبل إيران .. دولة تمول فرنسا فى حربها الصليبية ضد الشعوب الإسلامية .. دولة تمارس الدجل وتعتقل المصريين الكادحين بزعم وجود " خلية إخوانية" !

أطلقت الإمارات كلبها المسعور المسمي ضاحى خلفان قائد شرطة دبى  ، لينبح بالليل والنهار وليشتم كل ما فى مصر .. وبموازاة ذلك رصدت الإمارات – وفق تسريبات- ما يقارب المليار دولار لإفشال الثورة المصرية والإفراج عن المجرم حسني باراك وعصابته ، وتمويل المظاهرات وقطع الطرق وتعطيل المواصلات وإثارة القلاقل فى البلاد ..

الإمارات تسعي بكل ما أوتيت من أموال البترول المنهوبة من شعب الإمارات الشقيق أن تفخخ مصر ، وتسقط ثورتها وتشعل الحرب الأهلية ، ليقبل شعب الإمارات بالخضوع لمشايخ "الإمارة" ولا يطالب بحقه فى الكرامة والحرية وتداول السلطة .

فى مصر الآن أجهزة إعلام تحتفى وتطير فرحاً بكل ما يتغوطه النجس ضاحى خلفان ، منها قناة سي بى سي ، وصحف الوطن واليوم السابع والمصري اليوم ، والصحف الثلاثة   – ويا للمصادفة!- أجرت حوارات طويلة وعريضة مع الإمام الحبر العلامة المناضل ضاحى خلفان ليفتي فى شئون الثورة المصرية ويتوقع سقوط الإخوان قبل نهاية 2013م !

لم تسأل إحدي الصحف ضاحى خلفان عن بيوت الدعارة التى يديرها ويشرف عليها ويسهل مهمتها وتملأ أرجاء دبي .. لم تسأل إحدي الصحف ضاحى خلفان عن دستور الإمارات وما هى النصوص الواردة فيه وتنتصر للشعب والمواطن ؟ لم تسأل إحدي الصحف خلفان عن سر عدم وجود مجلس نواب أو انتخابات رئاسية تعددية يُسمح فيها لأى مواطن عاقل أن يرشح نفسه ؟ لم تسأل إحدي الصحف خلفان عن أموال النفط وأين تذهب ، وما هى حصة الشعب الإماراتى فيها ؟ لم تسأل إحدي الصحف ضاحى خلفان عن الأموال التى تنفقها الإمارات لإفشال الثورة وعرقلتها ، وألم يكن من الأجدر إرسال هذه الأموال لسكان العشوائيات فى مصر أو لإصلاح الطرق والقطارات ؟ لم تسأل إحدي الصحف خلفان عمالته للموساد الإسرائيلي ، وقتل القيادي بحماس محمود المبحوح بالتعاون مع إسرائيل ؟ لم تسأل إحدي الصحف ضاحى خلفان عن اعتقال أحد الصحفيين الأبرياء بزعم التخطيط لقلب نظام "المشيخة" ؟

وأنى لهذه الصحف أن تسأل .. ؟ وأنى للمرتزق أن يبحث عن الضمير وقد أعمته الدراهم والدولارات ؟

الملاحظ فى الصحف المشتراة من قبل ضاحى خلفان أنها تشن هجوماً حاداً على الإخوان ، والحديث المستمر واللحوح عن "الأخونة" – رغم أنهم لا يتحدثون عن تهويد القدس مثلما يتحدثون عن الأخونة – الملاحظ أنهم فى ات الوقت يشنون هجوماً حاداً على قطر بزعم أنها تتدخل فى شئون مصر، وبالمرة قناة الجزيرة التى لا تنقل خطابات القائد المفدى الهارب أحمد شفيق !

والهجوم على قطر ليس من أجل حق يريدون إحقاقه ، وإنما كيف لقطر أن تقف بجوار مصر أو تدعم اقتصادها ؟ كيف تشذ قطر عن الإجماع الخليجي ولا تسمح بتركيع الرئيس المسلم المنتخب المتواضع ؟ ومن أجل ذلك يخترعون قصص من قبيل بيع قناة السويس لقطر ، وبيع الأهرامات لقطر ، وبيع سيناء لحركة حماس وأيضا بمباركة قطر ، وأمير قطر يرسل ربع مليار دولار لحماية مرسي ... إلخ الأكاذيب العقيمة التى لا يصدقها إلا مغرض جهول أعمته الضلالة عن الحقيقة ..

قيادة الإمارات لا تريد خيراً لمصر .. فحسبها أن تنفق على الحملات الصليبية لتدمير المسلمين وسحقهم ، ومعاونة حلف الناتو والتبرع لضحايا الزلازل فى أوروبا وأمريكا ، ويكفيهم خزياً موقفهم الإجرامى الداعم لأبشع سفاح عرفه التاريخ المدعو بشار الأسد ، واعتقال السوريين فى الإمارات ..

لماذا هذا الموقف يا فراعنة الأمة ؟ ألا تتعظون ؟ وما مبارك والقذافي وبن على وصالح وبشار منكم ببعيد ..