في ذكرى مجزرة حماة الكبرى ...

في ذكرى مجزرة حماة الكبرى ...

زهير سالم*

[email protected]

2 / 2 / 2013

عن صفحة الفيسبوك الخاصة بزهير سالم

كانت مجزرة حماة 1982 كارثة إنسانية من حق الشعب السوري أن يطالب بتسجيلها واحدة من الجرائم الكبرى بحق الإنسانية وواحدة من أقسى حروب الإبادة في القرن العشرين .

عندما أقول مجزرة حماة الكبرى فالوصف هنا ليس وصف بيان بل هو وصف تمييز ، نميز مجزرة 1982 على ما سبقها من مجازر في حماة بين الستينات والثمانينات .

يجب أن يسجل الثاني من شباط - ذكرى مجزرة حماة الكبرى - يوما للحزن الوطني في سورية. يذكر فيه السوريون أجمع شهداءهم ويؤكدون وحدتهم وإخوّتهم وتضامنهم .

إنسانيا وسياسيا وحقوقيا لا يجوز أن تحسب مجزرة حماة وما حدث في سورية في الثمانينات على حافظ الأسد وحده ، بل يجب أن يعتبر كل الذين كانوا على رأس السلطة الحقوقية والسياسية في العالم وآثروا الصمت على الجريمة ؛ شركاء فيها نكتب في ترجمة كل واحد منهم ( وفي عهده وقعت جريمة حماة الكبرى من أكبر الجرائم الإنسانية وكان ممن صمتوا عليها ...) على رأس هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة في وقته ونظيره في الجامعة العربية ورؤساء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ..

ويجب ان ينسحب هذا على كل الصامتين على حرب الإبادة في سورية هذه الأيام ...

على مدى ثلاثين عاما ومنذ مجزرة حماة الكبرى ونظام عصابة بيت الأسد يطبع في وعي السوريين أن الإسلام ودعاته هم العدو الأول . كان يفرض على الأجيال على مدى تلك الأعوام أن تتعهد بالقضاء ( على جماعة الإخوان المسلمين العميلة ) وليس على تحرير الأقصى والقدس والجولان ....!!! ويحدثونك عن المقاومة والممانعة.

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية