الانطلاق نحو القمة الإسلامية بمصر

أشرف إبراهيم حجاج

أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة

[email protected]

[email protected]

سبحان من يغير ولا يتغير ، ها هي القمم الإسلامية  ، تعود للساحة العربية والإسلامية ولكن في ثوبها الجديد  ، ثوبها الرباني الحميد ، ليعرف العالمين أن الاجتماع على الحق أحق أن يتبع ، فكل المشاركين جزاهم الله خيرا على الحضور والمشاركة الطيبة .

فهي بداية الانطلاق نحو الرقي الحقيقي فحينما ينجح العرب والمسلمين  فيما لم ينجحوا فيه منذ زمن بعيد وهو التجمع على رأي رجل واحد فيبارك الله في جمعهم ويستجيب لنا ولهم وأيضا يسدد الله خطانا وخطاهم .  

ولكن الغريب في الأمر هو كلمات رنانة من حاكم مسلم يتق الله تعالى وهو الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ، فيبدأ كلماته بأن الله من فوق سبع سماوات ينظر الينا فيطالب بإخلاص النية لله تعالى في القول والعمل .

 وحينما تحدث ذكر كل مشاكل الاضطهاد للمسلمين بداية من فلسطين ونهاية بمالي وهذا شيء جيد لأنه من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .

ولننتظر بعد الوحدة الاسلامية من الاحداث الكريمة ما يحدث فيثلج قلوبنا .

وانطلاقا للأمام كان التحدي الأعظم للكيانات الصهيونية والأمريكية لمنع أي تجمع للمسلمين والاتحاد على رأي واحد ، فكان الهجوم القريب على مصر الغالية من أعوانهم داخل مصر فثاروا ثورة وهمية كان وراءها رداء الخراب الكبير من قتل وحرق وسحل وغير ذلك الكثير والكثير من الأهوال التي رأيناها بأعينا وعلى مسامع مصر كلها والعالم أيضا ، فالمأجورين لا يفرقون بين ثوري ومناضل وحاقد ومأجورو كل ما يهمهم هو الهدف " إفشال القمة الإسلامية في مصر " .

وعلينا أن نكتشف اليد الخفية التي يستخدمونها في الخراب ولماذ يستجيب المخربين في خراب بلد هي بلدهم وممتلكاتهم لأنهم فصيل من الشعب ولكنهم فصيل خائن ، خان الله ثم الوطن ، فحفنة قليلة من المال تسيرهم في الخراب والحرق والتدمير والأكثر من ذلك هو القتل ، ونسألهم : لما ؟ ولماذا ؟ وكيف هانت عليكم بلادكم ؟ وكيف تقتلون الأبرياء من الشباب الذي سار على أهواء جبهة الخراب ، وهي الجبهة التي على الساحة السياسية في مصر الآن وتعترض على كل شيء ولها شروط تعجيزية لا يقبلها المواطن العادي لأنها غير منطقية وطلب هو صعب الآن لعدم قدرة البلاد على تحقيقة ، ففي القريب العاجل سيكون كل ما يطلبون أمر منفذ على أرض الواقع ، ولكن العبث بالبلاد كان هو الهدف وزعزعة الأمن وتدمير الاقتصاد وغير ذلك الكوارث التي حدثت بالفعل في الأيام القليلة الماضية .

علينا نحن شعب مصر أن نكون على يد رجل واحد ندرس الأمور دراسة واقعية فمعا نبني مصر لا بفصيل واحد فقط ، بل بالشعب كله ، مسلميه ومسيحييه ، شبابه وشاباته ، رجاله ونسائه . كل من يعيشون على أرض مصر عليهم البناء الفعال .

 والحق في هذا أن يتق الله كل واحد فينا في عمله وفي دنياه فتزاد صلته بربه فيكون النصر القريب بإذن الله تعالى .

"   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) " آل عمران .

وقوله تعالى :

" .... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)   " الطلاق 2،3 .