المعارضة السورية تتهم أمريكا وروسيا بالتآمر على الثورة

أشادوا بجبهة النصرة

المعارضة السورية تتهم أمريكا وروسيا

بالتآمر على الثورة

محمود القاعود

[email protected]

نددت المعارضة السورية بالسياسة التى تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية مع الثورة السورية، ومحاولة الإيحاء بوجود عناصر إرهابية داخل سوريا تقود المعارك ضد نظام السفاح بشار الأسد ، حتى يتسنى لها ترك الشعب السوري فريسة لنظام بشار دون تدخل أو إدانة.

وقال المعارض السوري البارز مؤمن كويفاتية لـ"الفتح" :حالنا مع المجتمع الدولي الذي تقوده أمريكا ، كالتالى: قالوا لنا أنكم غير متفقين كمعارضة ، واتفقنا على اسقاط النظام بالإجماع ، وتم تشكيل المجلس الوطني الذي حظي بالتأييد ، ثم سحبوا منه الصلاحية ولم يُعينوه بشيء ، ثم تشكل الائتلاف السوري الوطني ، ونال اعتراف 114 دولة ، ولكن لم يدعموه وكل وعودهم كانت كاذبة ، وقبلها ومعها أدخلونا في المبادرات السياسية فوافقنا على تطبيقها متسلسلة ببنودها ، فجاءت مبادرة الجامعة العربية ، ثم مبادرة الأمم المتحدة ووافقنا عليها ، ولم تُستغل هذه المبادرات إلا بالمزيد من سفك الدماء وتدمير المدن والإعتداء على الأعراض والمقدسات ، ولم يُنفذ نظام العصابات منها أي شيء ـ وعندما وصلوا الى طريق مسدود خلقوا عدواً جديداً هو جبهة النصرة ، وقبلها تحدثوا عن دخول مجاهدين عرب للقتال في صفوف الثوار السوريين وقالوا بوجود القاعدة ، بدلاً من حديثهم عن وجود مئتي ألف كلب فارسي ، وعشرات الآلاف من حزب الله وأتباع المالكي المأفون ، ولم يتحدثوا عن الخبراء الروس والاحتلال الروسي الإيراني ، وأضاف كويفاتية: ومع ذلك فجبهة النصرة هي سورية ، مع وجود بعض العرب ممن جاءوا من دول عربية ، ولكن ليس لهم أي نسبة داخل جبهة النصرة ، والتي هي جزء محدود من الجيش السوري الحر ، وبمجرد تحرير سورية نحن نتكفل بجمع السلاح ، مع أن جبهة النصرة رفع بعض منتسبيها علم القاعدة نكاية في أمريكا التي يعتبرونها الداعم الأساسي لنظام العصابات الأسدي ـ وهؤلاء لعدم تمرسهم للعمل السياسي لم يعو أبعاد خطوتهم البريئة هذه ، ولكن البعض اتخذها حجّة ، مع أن شعبنا السوري العظيم بطبعه مسالم ، وما حمل السلاح إلا للدفاع عن النفس أولاً ، ومن ثم توجه لتحرير الأرض من دنس عصابات آل الأسد ، وفكرة وجود إرهابيين هي فكرة مصطنعة للإبقاء على نظام العصاباتي الأسدي قدر الإمكان ، ليدمر أكبر مايستطيع من البنى التحتية والمدن السورية ، والدم السوري الشلال ، وتدمير الوطن بتراثه وحضارته وماضيه ومستقبله ، هو يصب في المصالح الأمريكية وأمن واستقرار إسرائيل ، كما صرح بذلك باراك أوباما ، ولذا نقول بأن سورية تتعرض لأبشع تآمر دولي تقوده أمريكا والعرب صامتون ، ودول الربيع العربي لم تفعل شيء لثورتنا اليتيمة ، ولاسيما مصر صاحبة الوزن والثقل ، لا بل ما أسفنا له المبادرة المصرية ، التي جعلت الشريك والممول الأكبر لعصابات آل الأسد جزءا من الحل ، وليست هي المشكلة ، وهكذا يأتينا التخاذل من كل مكان ، وشعبنا ووطننا السوري ومقدساتنا من يدفع اثمان ذلك التواطؤ ، مع علم الجميع بأن لابقاء لآل الأسد ، لأن الشعب اتخذ قراره ، ولن يعود لبيته قبل تحرير الأرض من دنس آل الأسد وأنصارهم القتلة

وعن تصريحات ميدفيف أنه لايجب أن يحكم الإسلام السني سورية قال كويفاتية بسخرية : حسناً فلنأتي بالإسلام الفارسي ! وأردف: هؤلاء لايستحون ، هؤلاء بالأساس هم الأعداء الحقيقيين للاسلام والمسلمين حتى يتحدثوا عن الإسلام ، وسورية من سيحكمها الوطنيين ، ولن يأتوا من المريخ ، بل بما ستنتجه العملية الديمقراطية ، وهؤلاء الروس يحكمون بلادهم كمافيات لاتختلف عن مافيات آل الأسد.

و عن الموقف العربي قال كويفاتية : هو موقف مخزي ومهين ، فإيران تصرح وبالعلن بأنها تدعم عصابات آل الأسد مالياً ومعنوياً ولوجستياً وعسكرياً ، وتدعم ذبح الشعب السوري فماذا قدم العرب لهذا الشعب ، حتى في المجال الإغاثي لم يفعلوا شيء ، وأقولها بصراحة بأن صمت العرب جريمة وسيخذلهم الله على صمتهم ، وسيخذل الله من خذل ثورة سورية ، وإنها لثورة حتى النصر والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.