الميزان في مشيئة المنان في قديم الزمان و آخر العصر والأوان
الميزان في مشيئة المنان
في قديم الزمان و آخر العصر والأوان
د. مراد آغا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين.
لابد في بداية هذا المقال من تهنئة السيد رجب طيب اردغان وأخيار بني عثمان على براعته الدبلوماسية وحنكته السياسية بزيارته للديار المتحدثة بالاسبانية في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية حيث فشل أقرانه من العربان والاسبان في كسب ود الأمريكان لافرق وسيان بين هؤلاء في القسم الشمالي أو أولئك في قسمها الجنوبي وهو أمر نتمنى فيه لديار بني عثمان الخير والفوائد الجمة الحسان سيما وأن حجم التبادل التجاري بين ديار بني عثمان والأمريكان المتحدثين بلغة الاسبان والذي لم يزد منذ عشر سنوات عن المليون ونصف دولار فاق اليوم المليار دولار أيها النشمي المحتار.
كما لابد مجددا من تهنئة اسرائيل على نجاحها الباهر في توجيه سبطانات مدافع الجيوش العربية أو نظريا مدافع أعدائها بعيدا عن حدودها وتصويبها باتجاه صدور شعوبها وهو أمر يشير فعليا وعمليا وبمالايدعو للشك أو أدنى درجات الفرك والدعك والحك بأن علامات الساعة ونبوءاتها قاب قوسين أو أدنى لما للحالة من أثر ونتائج ومعنى.
وأذكر في أول المقال عبرتين أولهما أن شارعا ما في مدينة ما كان فيه ثلاث دكاكين أو محلات أحدهما كتب عليه هذا أشهر محل في العالم والثاني كتب عليه هذا أشهر محل في الكون أما الثالث فاكتفى بعبارة هذا أشهر محل في هذا الشارع
أما العبرة الثانية فتقول أنه ان اردت أن تربح الكثير من الفلوس فماعليك الا أن تشتري سياسيا بثمنه الحقيقي ثم تبيعه لاحقا بالثمن الذي يعتقد هو أنه يساويه وخليها مستورة يابيه.
ولعل ماسبق يشير الى أن ظواهر الأمور قد تختلف كثيرا عن بواطنها وأن العلم بالشيئ هو أول خطوات النجاح والصلاح والفلاح وأن التواضع زينة والاعتراف بالحقيقة خطوة حكيمة ومتزنة ورزينة.
ولعل أكبر معجزات الاسلام الذي نزل سلاما وقياما بلسان وقرآن عربي ورسول عربي ودائما بعد الصلاة على النبي أن ذلك القرآن الذي تحدى به الحنان المنان الخلق والأكوان ومعاشر الكائنات والجان وكل ابليس وخبيث وشيطان هو معجزة آخر الأديان واعجاز لكل زمان وعصر وأوان
وان كان للاسلام معجزة وهي القرآن فان للعربان معجزتان
أولهما أن القرآن نزل بلغتهم والثانية أنهم قد يكونوا اليوم أقل الخلق فهما وتطبيقا لذلك القرآن وخليها مستورة ياحسان .
ولعل توقف الأعراب عند جاهلية أيام زمان لتصبح الجاهلية لديهم اثنتان من باب أن أمية النبي العربي عليه وعلى آله أعطر الصلوات وأسمى البركات كانت أمية لغوية أراد الله بها الاعجاز أما أمية الأعراب اليوم هات غراب وخود بوم فهي أمية يراد بها العجز مع ماتيسر من صاجات ودف وهز سباتا نياما لاينفع فيهم النخز ولا جلسات الهزأو الوخز بعدما عجزت وفشلت وانهارت أمام جهلهم أطول وأعتى مسلات الفراعنة الظاهرة منها أو الكامنة عجزا عن تغيير الأمور فطارت مسابقة الطيور الى ساحات الغرب القمور ناخزة هممهم وجدهم وعزمهم فنهضوا بحضارات على أنقاض محاشش وخمارات ومراقص وكازينوهات العربان الغارقين في أحلام أيام زمان وملاحقة الغلمان وافتراس الحريم ومصمصة النسوان وبلع الولائم كالحيتان ونقر فضلات الفرنجة الحسان من أوربيين وأمريكان مسابقين الديدان وكاحشين السلاحف والزواحف والصيصان .
عجز العربان عن فهم القرآن لتصبح المعجزة اثنتان وليتحول العجز الى اثنان قد تكون آخر علامة من علامات آخر العصر والأوان سيما وأن الأمريكان قد سهلوا وسخروا للخلق سيان ولافرق جميع وسائل الاتصالات والتواصل والوصلات تطبيقا لقوله تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
وان كانت سهولة المعرفة والتعريف اليوم قد أدت الى خلق زمان وأوان أصبح فيه عدم العلم بالشيء أمرا غريبا ومدهشا وعجيبا وهو مايوحي ظهارا ونهارا باطنا وجهارا الى أن مشيئته تعالى في ابلاغ رسائله الى خلقه بأسهل واسطة وأسرع وسيلة لتعم الأخلاق والصلاح والفضيلة لاأن تعم وتنتشر الخبائث والفساد والرذيلة في ديار العربان العليلة المطينية بستين طينة والمتنيلة بستين نيلة .
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
حقيقة عجز العربان وأقرانهم من الاسبان عن تحقيق أي رخاء أو تقدم يذكر في حاضرهم المظلم ومستقبلهم المعتر أو بالمصري حظهم الدكر ونجاح اليهود وشيعة ايران وسنة بني عثمان في كل موقع ومضمار وميدان يدعونا الى التفكر وبالمليان في اسباب هزيمة وتأخر قوم بينما نجح أقرانهم بلا نيلة وبلا وكسة وبلا هم.
ولكي نفهم الأمر ياطويل العمر لابد من عودة الى ماضي الزمان لنعود لاحقا الى آخر العصر والأوان لنفهم ونرى النتائج ونشاهد الهارج والمارج وكيف تسد المنافذ والمخارج أمام كل طموح وطافش وخارج في ديار من فئة فالج لاتعالج فان لم تظفر بالجلطة فعليك بالفالج.
فالكل يذكر ويتذكر كيف تفككت الدولة الاسلامية العربية في الديار الاندلسية في ريعانها حين طالب الأخوة الأعداء والأشقاء الأشقياء أو من عرفوا بأمراء الطوائف من الذين تداولوا الخيانات والغدر والطعنات الى أن طالبوا واستنجدوا جميعا اثر انهيار عروشهم وهزيمة جيوشهم بأمير المسلمين ودرة القادة وخير الفاتحين يوسف ابن تاشفين قائد جيوش المرابطين من البربر الصالحين والذي أرسل جيشا عرمرما وجرار هزم الاسبان ليلا ووحد العربان بالنهار الى أن عادت عادة الخيانات وتبادل الطعنات والخوازيق واللكمات والأكمام والرفسات بين الأخوة الأشقاء عشاق داحس والغبراء فسقطت الأندلس بلا نيلة وبلا وكس في يد الفرنجة الاسبان وكان ياماكان.
في الوقت ذاته كانت الدولة العثمانية عليها وعلى كل فاتح وغاز وسلطان الرحمة والغفران من الحنان المنان كانت في بداية عهدها وقوتها وعنفوانها وحاولت بجهود المخلصين من قادتها وسلاطينها الوصول الى ديار الاسبان على طرفي المتوسط الشمالي الرومي النصراني والجنوبي المسلم العربي بالصلاة على النبي.
واستمرت الحروب بين الاسبان وبني عثمان الى ثلاثة قرون متواصلة حالت فيها طعنات الصفويين في ايران وخوازيق العملاء من العربان من تقدم بني عثمان لاستعادة الاندلس والسيطرة التامة على المتوسط ولولا دفاع بني عثمان المستميت عن ديار المسلمين من العربان وخاصة المقدسة منها لكانت وقعت جميعا ومن زمان في يد الفرنجة وبراثن الدشمان وكان ياماكان.
تخلي العربان عن ماضيهم وأمجادهم ليتفرغوا لمؤامراتهم ونفاقهم وكان حكم الملسمين من الأعاجم لهم حماية وصيانة لهم ولدينهم ولديارهم ومقدساتهم وأعراضهم الى أن تمكن الفرنجة من طعن بني عثمان من الأمام والخلف بمعية أعراب الصاجات والدف في ماسمي ظلما وعدوانا بالثورة العربية الكبرى والتي حولت ديارهم بلا منقود وبلا صغرا الى البقرة الحلوب الكبرى حيث شفط الفرنجة المقدسات وبلعوا الخيرات والثروات ومصمصوا الغنائم والثمرات ونقلوا النفائس والآثارات وتركوا عربان الخود وهات يترنحون في أحلام الماضي والآهات ويهتزون على وقع الدفوف والصاجات ويترنحون خلف العوالم ويتلولحون خلف الراقصات بعد تحويل ديارهم الى غرز وكباريهات وحانات وخمارات وبيعهم على بازارات العرابين والكومسيونات وهبات وعراضات الخود وهات فان لم تظفربالحشيش فعليك بالقات.
أما اليوم أيها النشمي المحترم فان العربان وصلوا الى مرحلة من الهوان حسبهم فيها تغطية جروحهم وستر ماتبقى من عوراتهم الحسان بعدما طالبهم مؤخرا الاسبان بالاعتذار ودفع تعويضات لهم بلا نيلة وبلا هم على فترة حكمهم لديار الاندلس متناسين ياحسنين المجازر التي ارتكبوها بحق اليهود والمسلمين في ماسمي وقتها بمحاكم التفتيش حيث كان يحرق كل من يثبت انتمائه الى دين غير الدين المسيحي الكاثوليكي وهو تماما مافعلوه لاحقا في القارة الأمريكية حيث قتلوا من الهنود الحمر الملايين وأقاموا فوق جثثهم الأديرة والكنائس وشفطوا الذهب والنفائس ويشهد المحيط الأطلسي الذي يضم الى حد اليوم أيها الفاهم المحترم أطنانا من الذهب والمجوهرات غرقت بها سفنها الاسبانية اما لخلل في بنيتها أو لأن الانكليز قاموا حبا وعشقا باغراقها.
اعتذار الاسبان من اليهود لاحقا ومطالبتهم للمسلمين من العربان بدفع الدية وتقديم الاعتذار والغفران يدل على حالة العجز والهوان التي أصابت هؤلاء لاحقا بحيث أنهم بقد عجزوا أن يطالبوا قتلتهم بالاعتذار منهم واكتفوا بأنه حسبهم أن لايطالبهم هؤلاء بالاعتذار المعاكس بمعنى أن الضحية وهي معشر العربان هي التي يجب أن تطلب الصفح والغفران من أعداء الأمس أو الدشمان في اشارة الى الاسبان وخليها مستورة ياحسان.
طبعا لن ندخل هنا في مآسي ماخلفه العربان ولابلاوي أعدائهم من الاسبان وتكفي نظرة خاطفة على حالهم وماآلت اليه أمورهم ومستعمراتهم
فمن خليج الدشاديش الى محيط الحشيش والخفافيش أو مايسمى بالعالم العربي بالصلاة على النبي ومن الفلبين الى الأرجنتين في مايتعلق بمستعمرات الاسبان تجد أن الفساد والنفاق والاستعباد هو سيد الموقف مع أو بدون صاج وكمان ودف. وهي ديار يطلق عليها جميعا اليوم بجمهوريات الموز أو البنانا عافاكم الله وعافانا.
وقد يكمن الخلاف والاختلاف الوحيد ياعبد المجيد في الحالتين في أمر واحد وهو الدين ففي الحالة العربية تشكل الديانة الاسلامية الديانة الرسمية بينما في حالات مستعمرات الاسبان تشكل المسيحية الديانة الرسمية
لكن الغريب من نوعه أنه في حالات الفساد الشديد ويأس الخلق والرعية من تغير الحالة المزرية تلجأ الى الدين في ديار العربي الحزين بينما في ديار المعترين في مستعمرات الاسبان المغادرين تتجه العباد شمالا ويمين الى نظريات ماركس وثورات لينين بمعنى أن الدين الذي زرعه الاسبان بالقوة في مستعمراتهم على جثث عبيدهم وضحاياهم غير قادر لحد اللحظة على انزال الطمئنينة والأمان والسكينة على العباد المسكينة والتي تركها الاسبان عارية وحزينة لاتعرف من الدنيا الا البحث عن الفلوس والدنانير في صراع محموم يدفع ضحيته الملايين في تلك الديار من صحتهم وأمنهم نظرا لأن الجريمة لديهم ونظرا لغياب دينهم هي الأعلى في العالم وهو أيضا يأتي من التربية الوحشية وحالات الفوضى والفساد الهمجية والعقلية الطفولية والتطفلية وغياب أية نزعة دينية في التركة الاسبانية التي زرعوها ورعوها ورعرعوها في مستعمراتهم البهية .
وقد تكون الحالة الاسبانية المشابهة فسادا واستعبادا للحالة العربية حالة فريدة من نوعها بحيث تعتبر اسبانيا الدولة الوحيدة التي مرت بثلاث مراحل تاريخية وفرص ذهبية كان يمكنها بها حكم العالم اقتصاديا نظرا لأن الخيرات التي قنصتها من العربان وشفطتها لاحقا من ديار الأمريكان وتبلعها اليوم من حلفائها الألمان يعبر عن كم هائل من أطنان وقناطير من الذهب والمجوهرات والآثار والممتلكات والتي وبرغم هجمات الاسطول البريطاني على نظيره الاسباني تشكل الأعلى حجما ونوعا وكما على مستوى العالم.
لكن النتيجة اليوم أن مخلفات العربان والاسبان هي مجموعات من دول مترنحة وفاسدة ومتأخرة في حالات من مسخرة لاتعرف لها مقدمة من مؤخرة بينما تسبح وتطفوا على أبحر ومحيطات من الخيرات والثمرات التي عجز أصحابها حتى عن استخراجها فلجؤوا الى غيرهم لاستخراجها وتقاسمها اما قسرا كما هو الحال في العالم العربي بالصلاة على النبي أو كذبا ونفاقا ودجلا في حال أغلب دول أمريكا اللاتينية المتحدثة بالاسبانية.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فشل بني عثمان في استعادة الأندلس من الاسبان قد يكون العامل الأكبر في الحد من انتشار الدين الاسلامي غربا ليكون الدين الرسمي وقتها على ضفتي المحيط الأطلسي وهو ماقد يفسر الحاجة اليوم الى عودة بني عثمان ولو بشكل تدريجي وحكيم وحميمي على شكل تعاون اقتصادي واجتماعي وثقافي نعتقد أنه قد يثمر قريبا ليس فقط اقتصاديا انما وهو الأهم على مستوى معرفة وتعرف تلك الدول على الاسلام بشكله الصحيح لأن هناك فراغا كبيرا روحيا وأخلاقيا عجز عن ملئه الاسبان بهمجيتهم ووحشيتهم التي استمرت الى يومنا هذا بحيث يكفي أن تعرف ايها النشمي المحترف أن مصارعة الثيران والمحرمة في كل الشرائع والأديان مازالت رياضة رسمية في ديار الاسبان حيث تقتل الثيران أشكالا وألوان على يد الانسان من باب اثبات الرجولة والقوة والفحولة أو ماتبقى منها بعدما ضاعت المستعمرات وتبخرت الخيرات .
اسبانيا التي يتم تصنيفها على أنها عضو في النادي المسيحي المسمى بالاتحاد الأوربي يحاول قادتها اليوم وتيمنا بالأمس اظهار قوتهم وفحولتهم وعنفوانهم على الضعفاء من مواطنيهم ورعاياهم عبر نهب خيرات البلاد والعباد في حالات من فساد قد تعتبر الأعلى على مستوى مايسمى بالعالم الغربي المتحضر في الوقت الذي تسن فيه العديد من القوانين التي تطال الحريات والحقوق والمعتقدات تماما على الطريقة العربية أو مايعرف بصولات وجولات أسد علي وفي الحروب نعامة بحيث يغطي بها هؤلاء على فشلهم في ادارة بلادهم وعلى عوراتهم وفسادهم تضييقا على ماتبقى من الحقوق المدنية عبراختراع الأزمات مع الخارج تماما كما تفعل دول العربان فحين تصل الحالة الى طريق مسدود يامحمود يقومون بافتعال أزمات من فئة جبل طارق مع الانكليز وسبتة ومليلية مع العربان وكان ياماكان.
طبعا مع الانكليز لايستطيعون فعل أي شيئ فالدولة عظمى والقوة مهمة وغالبا ماتنتهي الحكاية بصفعة أو دفشة أو دفعة تختفي معها الفحولة وتتبخر الصولة والفزعة وهو نفس المنظر والمشهد الذي تعامل به اسرائيل جيرانها من عربان الكان ياماكان حيث يمكنهم ان أرادوا شتمها وسبها وشرشحتها وهتك أعراضها ونشر غسيلهم وغسيلها بل وحرق صور قادتها وأعلامها في مظاهراتهم لكنه محرم عليهم حتى مجرد التفكير في مهاجمتها أو حتى من مجرد الاقتراب من حدودها
مطالبة حكومة الاسبان للعربان بالاعتذار لهم عن فترة حكمهم للأندلس بلا نيلة وبلا وكس لن ينقصها الا مطالبة الفرنسيين والانكليز والطليان لأقرانهم من العربان بالاعتذار كما فعل أقرانهم من الاسبان كنتيجة طبيعية وحتمية لتفرقهم وتشرذمهم وتشتتهم بحيث يطأ كل من هب ودب بساطهم ويتف واقفا على أكتافهم وينف متعجرفا فوق رؤوسهم ويزف قفاهم الى مؤخراتهم في الوقت الذي يقومون فيه باستضافة أعدائهم وحسن معاشرتهم واكرامهم بالولائم وتقديم الهدايا والهبات والغنائم واقامة الليالي الحمراء والليالي الليلاء ليالي الغناء والخمور والبغاء في مظاهر من عفوية وطفولية وغباء لايحتاج فهمها الى مشقة أو عناء وخليها مستورة ياعلاء.
فعندما التهم أحد الرهبان السابقين وأحد العاملين في مجال السياسة من المنتسبين لحزب الشعب الاسباني اليميني الحاكم في اسبانيا احدى الحريم المسلمات في مدينة سبتة والتي يشكل فيها المسلمون المغاربة أكثر من نصف عدد السكان في فضيحة جنسية استخدم فيها منافسوه تلك الحرمة لاقالته من منصبه ليتسنى لهم شفط حصته وبلع ماكان مقسوما له من أموال رشاوى وعرابين فساد بحكم منصبه بعد انتهاء مهمته وصلاحيته ومفعوله.
طبعا مرت الفضيحة بسلام وهدوء ووئام بعد انقضاض الشاطر حسن على عروسة الأحلام ولم يحرك المسلمون ساكنا ولاحافرا ولاراكنا ليس من باب الدفاع عن امرأة تنتمي الى دينهم انما على الأقل من باب الدفاع عن حقوق المرأة أوالنسوان وخليها مستورة ياحسان.
بل ان المرأة الحبوبة وكان اسمها زينب أو زنوبة خرجت مبتسمة وضاحكة ولعوبة من باب أن الفضيحة ستوصلها الى الغاية المطلوبة فتصبح مشهورة ومطلوبة فتقبر الفقر وتربح المال والشهرة والسبوبة.
وقد تكون حكاية القس الذي مارس الجنس والمتعة واللمس في ديار البهجة والانس على حساب أعراب الوكس والفضيحة والنحس لاتختلف كثيرا عن حكاية النشمي الكوني سيلفيو برلسكوني وحكاية غرامه الكلسوني وعشقه الافلاطوني للحرمة المنتمية الى الديانة الاسلامية وذات الأصول العربية والمسماة روبي أو بالعربي ياقوته والتي تحولت قصتها الى حكاية ورواية وحدوته باعتبار أن عمرها الافتراضي كان أقل من المطلوب يعني كانت قاصر أما عمرها بعد دفع العربون والتراضي فتحولت وبقدرة قادر الى بالغ بعدما أقنع النشمي برلسكوني القضاء الطلياني أنه لم يكن على دراية بموضوع ومسألة عمر الحرمة ياقوتة لتنتهي الحدوتة بانتصار برلسكوني وان كان نصيب الحرمة روبي أو ياقوتة من تلك السبوبة والحدوتة كان أكبر من نظيرتها التي اقترسها القس الاسباني من باب أن لكل مفترس مقاس ولكل مغتصب مقام ومداس وخليها مستورة ياعباس.
وعندما سجن الاسبان مراسل الجزيرة تيسير علوني لمجرد لقائه مع بن لادن بعد الباسه وتلبيسه وتدبيسه بتهم لاتختلف في شكلها المظلم عن أقرانهم في ديار العربان حيث التهمة بجنيه والاعدام باثنان في حكم سياسي وفحولي أثبت فيه القاضي غارسون أنه الفحل المصون والشامخ الميمون الى أن تم دفشه ودفعه وطرده لاحقا أي القاضي غرسون من قبل أقرانه وزملائه وأحبابه عندما تجرا على فتح ملف المقابر الجماعية في حقبة الديكتاتور فرانكو البهية.
في نفس الوقت الذي كان ومازال فيه مهندس المجزرة والمذبحة وشفير التركتور والمصفحة أبو ذقن ومسبحة والمسؤول الأول عن مجازر سوريا عام 1982 رفعت الأسد يتمتع ويمرح ويرتع ويتمختر ويتدلع في ديار الاسبان أشكالا والوان طبعا بمباركة الحكومة المهضومة وبعراضات ودبكات وحفلات وتبريكات ومكرمات وهدايا وعرابين وهبات يقوم بتقديمها مضيفيه بمعية العديد من ضحاياه من السوريين من فئة مالك الحزين وخليها مستورة ياحسنين.
ونفس الحالة مخلق منطق حصلت مع الفقير الى ربه عندما ظن في يوم من الايام أن ديار الاسبان تتمتع بالحرية وحقوق الانسان والديمقراطية واحترام الشرائع والأديان حين قدمنا شكوى متعلقة بفساد اداري وعمراني بعض من أطرافه المتورطين مسؤولين رفيعو المستوى في الحزب الشعبي الذي يحكم ديار الاسبان فكانت النتيجة ياخديجة أنهم اخترعوا وأبدعوا وابتدعوا ماتيسر من أسباب ومسببات وماسنح من أعذار ومبررات ليقوموا باغلاق مركز طبي وعيادة لطب الاسنان كان الفقير الى ربه يملكهما طبعا من باب دفع الفقير الى ربه الى حزم حقائبه وأمتعته بعد تغيير رأيه في مايسمى بحقوق الانسان في ديار الاسبان ولعل تلك الحادثة والتي مازلنا نعاني منها لحد اللحظة أدت حينها الى الاضرار بمجموعة من العائلات التي كان يعمل افرادها وجلهم من الاسبان في ديار دأبت حكومتها على نهب شعبها بل واعاقة أية محاولة للنهوض باقتصادها تماما كديار الأعراب من أقرانها ولعل مايحزنني شخصيا هو أن من ضحايا ماقامت به حكومة الفساد والاستعباد الاسبانية حكومة الحقوق الوهمية والديمقراطية الخلبية كانت العزيزة طل الملوحي حيث أدى توقفي القاهر والغير الارادي عن دعمها وعائلتها في محاولة لتأخير وتأجيل عودتها المشؤومة من مصر الى سوريا والتي كنت ارفضها رفضا قاطعا لكن تلك الظروف القاهرة والغير اعتيادية أدت لاحقا الى رجوعهم القسري لأسباب مادية بحتة وهو ماأدى مع شديد الأسف الى اعتقالها انتقاما منها على كتاباتها وآرائها في مايسمى بجمهورية محرر الجولان والفلافل والعيران وبقية الحكاية معروفة للعيان وأعتقد أن هذا الأمر هو أكثر مايحز في نفسي ومشاعري وطبعا كل ماسبق يعزى كماذكرنا الى الهمجية واللاانسانية المطبقة في الديار الاسبانية والتي شردت الملايين من مواطني البلد الاصليين مابين عاطل ومشرد ومسكين ارضاءا لفساد طبقة حاكمة أدت الى انهيار اقتصاد بلادها على خطى اقرانها في ديار اليونان وأحبابهم جميعا من العربان ولولا حكاية الاتحاد الأوربي ودعم الالمان للاسبان لكان مصيرهم في خبر كان وخليها مستورة ياحسان.
لذلك فان ماحصل في اليونان مؤخرا سيكون وعلى طريقة الربيع العربي بالصلاة على النبي والذي صدرت على اثره الأوامر الى أنظمة العربان بقتل البشر والحجر والحيوان تأديبا لكل من تسول نفسه ولوللحظة أو اثنتان أن يطالب بحريته أو تقرير مصيره أو مستقبله لأن الحكاية ستسبب العدوى في ديار الأوربيين والامريكان وقد تنهار معها قلاع وقصور وسلطان وقد تطير معها حسابات وارصدة ضواري وحيتان الاقتصاد والبنوك والعمران
لذلك فان ماستتعرض له اليونان من ضغوط وهجمات ومعارك ضاريات لاسقاط حكومتها بدلا من اسقاط ديونها بشكل متسارع وسريع بينما تسن ديار الاسبان المزيد من القوانين المكممة والكاتمة للحقوق والأنفاس لأن انهيارها كما انهارت اليونان من قبلها سيضر حتما بحكاية اليورو ماغيرو وسيسبب انهيارا أكبر بكثير من انهيار الامريكان وافلاس بنوكهم أشكالا والوان بحيث نصل الى نتيجة ان قيمة الانسان في ديار العربان والاسبان لاتزيد في أحسن الأحيان عن مستوى الصفر ياطويل العمر وكل مايختلف هنا هو اللباقة والدبلوماسية البهية التي يقضون بها على الحقوق المدنية التي تذوب أمام صولجان الفلوس وبهجة التسلط والسلطان وقد تتراوح التسعيرة يابهيرة من بضعة قروش أو جنيهات في ديار العرابين والكومسيونات وصولا الى بضع مئات من يورو أو دولارات في ديار اليونان أو الاسبان من باب التسعيرة والبازار والقبان.
وخلاصة الأمر ياطويل العمر فانه وبناءا على ماسبق وكان فان لبني عثمان الحق الكامل والمطلق في توسعهم شرقا وغربا شمالا وجنوبا في ديار العربان ومستعمرات أعدائهم السابقين من الاسبان لأن الحالتين تمثلان الفوضى والفساد والطغيان وتنقصهما القيادة والحنكة والاتزان وبدلا من أن تذهب خيرات تلك البلدان الى حيتان الأوربيين والأمريكان فان بني عثمان أولى بها تاريخيا وأخلاقيا ودينيا وثقافيا فهم كانوا يوما رجال العصر والأوان وسيعودون يوما ليحكموا أقرانهم وأبناء دينهم من العربان ومستعمرات أعدائهم السابقين من الاسبان معيدين أمجاد أيام زمان بعدما عم الفساد المكان والأوان ودخلت حقوق الانسان في عالم العربان والاسبان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.