حدث في سوريا... حقيقة اغرب من الخيال
حدث في سوريا... حقيقة اغرب من الخيال
محمد سعد الدين
دقّ هاتفي ليلا ....سمعت صوتا مرتعشا ...بدأ صديقي بسرد قصّة صديقه
قبل عشرة ايام ذهب الرجل الى دمشق ليحتفل بزواجه من احدى معارفه لم يبلغ من العمر الثلاثين عاما يحمل الجنسية البريطانية حيث يعيش هناك ميسور الحال ...أقام عرسا في احدى القاعات في دمشق وفي اثناء عودته الى منزله مع عروسه التي لم تبلغ بعد ال 22 عاما ....تبعتهم سيارة بها خمسة ملثمين دخلوا معهم الى حيث( كان يجب ان تكون ليلة الدخلة قطعوا كفّي المرأة... حتى يسرقوا مصاغها كانوا على مايبدو على عجلة من امرهم
العريس..... او ماكان يجب ان يكون عريسا اصابه الذهول ادّى به الى شلل نصفي بالوجه لم يعد يستطيع حتى البكاء كما يجب
سألني صديقي بالحاح... ان كنت استطيع ان أرشده على مكان حيث نعيش يتمكن من زراعة الكفين من جديد!! فبعد ان ذهبا الى احدى المشافي الدمشقية قام الاطباء بما يمكنهم فعله, ثم وضعوا الكفين في صندوق مثلج لعل وعسى!!!لم أشأ ان اصدمه بأن الأوان قد فات لأعادة الحال كما كان ولكنني سألته بلهفة كيف يذهب صديقك الى دمشق وحال البلاد تدعو للرثاء وربما اكثر من ذلك.... اجابني وليته لم يفعل :الرجل اعتقد انه محايد بل يملك بعض العلاقات التجارية مع بعض من يملك سلطة القرار هناك.. كان يعتقد انها كفيلة بحمايته لم يعرف للآن من هؤلاء الملثمون, تارة يلوم الشبيحة ولكنه سرعان مايتردد , ثم يتهم بعض المسلحين المحسوبين على المعارضة ثم يجد ان اتهامه لايملك من الصحة اي مصداقية , ذهب الرجل ربما الى عصابات أجرامية ...عفا عنها السلطان العلوي!!ضمن أصلاحه وأطلق العنان لها لتنهش في جسد السوريين.... لم اشأ ان اناقشه كثيرا فوضعه ربما لايحتمل الكلام طويلا
تأملت مطوّلا بعدها ....عروس سورية تقضي ليلة دخلتها بلا كفين..... شاب سوري هدية زواجه شلل نصفي في وجهه لايستطيع البكاء ولاحتى الابتسامة لو كان لها مكان
سوريا اليوم الى اين...... انها قصة حقيقية اعرف اسماء من اتكلم عنهم ولكنني لااملك الحق في اعلانها... اعلم ان مسكنهم كان في حي البرامكة في دمشق
ياألهي سوريا اليوم مرعبة مخيفة.......... تحتاج منا الكثير الكثير ولكن ...................رويدكم فاني ارى النصر قادم من بعيد بعيد ........فان ضعفنا قد يكون قوة لنا ان اردنا................................. وتلك قصة اخرى................ كيف يكون الضعيف قويا دون ان يملك وسائل القوة.