استهداف المراكز الحيوية وتدمير البنية التحتية
استهداف المراكز الحيوية وتدمير البنية التحتية
المركز الصحفي السوري
24-12-2014
يقول أنور السادات ملخصاً نظام الأسد: “إن نظام البعث في سوريا كان أولاً علوياً، وثانياً بعثياً، وثالثاً سورياً ” ونحن نقول أن هذا النظام هو أولا عائليا وثانيا طائفيا وثالثا وحشيا ورابعا انتهازيا متلونا وخامسا مرتزقا وشوكة سامة في خاصرة الأمة
ومما لا ريب فيه أن النظام السوري يزداد كل يوم تخبطا وإرهاقا ورعونة ، ويتهاوى في دركات التيه والجهالة ، وكأنه طبع على بصيرته وختم على قلبه ، وإستهدافه "للمركز الحيوية" دليل ساطع على تخبط النظام وفقدانه البوصلة، فهو يريد تدمير البلد قبل أن يرحل.
بل إن الذي يسكب في القلب مرارة كبيرة، ويشعرك بلوعة وحرقة في صدرك ،صمت المجتمع الدولي والجامعة العربية.
إذا كان مجلس الأمن عاجزاً عن إلزام "النظام اسوري" على تطبيق القرار (2139) الصادر عنه بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حد، للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية.
فلا أقل من أن يقوم مجلس الأمن بالحد الأدنى من الضغط على النظام السوري لإيقاف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي، والأسواق، والمخابز، ودور العبادة وغيرها من "المراكز الحيوية".
فيما أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقارير إحصائية سابقة أن النظام وخلال عملياته العسكرية والاستهداف والقصف اليومي المستمر منذ قرابة 4 سنوات قد دمر بشكل كامل ما لا يقل عن 850 ألف مبنى، بينما تضرر 204 مليون مبنى، والمقصود بالمبنى وهو المنزل، والمراكز الحيوية التي تشمل، المستشفيات، والمدارس، ودور العبادة، والمراكز الطبية، والمخابز، وسيارات الإسعاف، والأسواق التجارية، ومحطات المياه، ومحطات تحويل كهربائية، المتاحف، وصوامع الحبوب، وغيرها من "المراكز الحيوية" وقد تصدرت المدارس المنشآت الحيوية المستهدفة بالدرجة الأولى .
وقد أكد ناشطون سوريون على عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز الواردة سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى النظام السوري أن يبرر أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامه بتلك الهجمات الوحشية.
والقصف العشوائي للأحياء السكنية في المدن والبلدات، الخارجة عن سيطرة النظام، أدى إلى مقتل عشرات آلاف من السوريين حتى الآن، أثناء تواجدهم في بيوتهم أو مدارسهم أو الأسواق التجارية. تحوّل هؤلاء إلى أرقام لـ "مجازر" صُنّفت كبيرة، بحسب عدد القتلى. وبدا النظام مصراً على استهداف المدنيين، بطائراته التي ترمي حممها فوق التجمعات السكنية "والمراكز الحيوية".
وبحسب القانون الدولي ا|لإنساني تعتبر الهجمات العشوائية أو المتعمدة أو الغير متناسبة، هجمات غير مشروعة، وإن استهداف النظام السوري "للمراكز الحيوية" لهو استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي.