أخطار الظلم والاستعمار
الصحيح المختار في وقاية الديار والأنفار
من أخطار الظلم والاستعمار
د. مراد آغا
[email protected]
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
في بداية هذا المقال أنوه الى انشاء صفحة على الفيس بوك تسمى حقنا اليوم اضافة الى
مجموعة تحمل نفس الاسم تهدف الى ملاحقة الفاسدين والمفسدين مهما كانت مكانتهم
وصيغتهم من المتواجدين داخل العالم العربي وخارجه وتقديمهم للمحاكم المحلية
والدولية اضافة لاسترداد الأموال المنهوبة ظلما وعدوانا من الشعب العربي المسكين
كما تهدف الصفحة الى عرض صور المفقودين في أحداث تونس ومصر وسائر المفقودين
والمعتقلين في العالم العربي لتنسيق الجهود للعثور عليهم والمطالبة بمحاكمة جلاديهم
بماجنته أيديهم متمنيا على عرب الداخل والمهجر المساهمة في تفعيل هذه الحملة لمافيه
خير البلاد والعباد منوها الى أنه يمكن التواصل لتنسيق الجهود عبر بريد الفيس بوك
أو العنوانين التاليين
كما أبدأ مقالي هذا بتحية شباب غضب مصر المحروسة عليها وعلى ساكنيها أعطر التحيات
والبركات متمنيا على كل من ساهموا بأفكارهم وكل من عانوا الأمرين وذاقوا ويلات
ومناورات القمع مايسمى الديمقراطية ذات النكهة العربية أو العربقراطية من قطع
للاتصالات وحجب للفضائيات وقطع للارزاق والأعناق وحشك للعباد في النظارات
والتخشيبات ناهيك عن تصديهم لقطعان البلطجية ذات التوجيهات الرسمية والنوايا الدنية
أولئك الذين لم يتركوا وطنهم يوما بل فضلوا الكفاح والجهاد والصمود والصبر على المر
ومنذ عقود أمثال الكبير أحمد فؤاد نجم وابراهيم عيسى وحمدي قنديل وأيمن نور وطلعت
السادات وجميلة اسماعيل والموسيقار العظيم عمار الشريعي الذي نتمنى له الشفاء
العاجل من الوعكة الصحية التي ألمت به حزنا على مايراه من قمع وقهر في مصر المحرسة
يضافون الى جموع الشباب الثائر النظيف على مبارك ونظيف أمثال المناضل وائل غنيم ومن
لف لفه من شرفاء مصر شبانا وشيبا مع خالص تمنياتنا عليهم جميعا أن يكونوا هم وليس
غيرهم في اول الصفوف مع هؤلاء الشباب الابطال محاولين الغاء وابطال عقود من القهر
والخوف والجوع والذل والخنوع كما نتمنى على من يحاولون وسيحاولون ركوب الموجة اما
لأوامر عليا أو لمآرب دنيا أن يكفوا عن محاولاتهم فالشعب المصري خصوصا والعربي
عموما ترك ثوب السذاجة والعواطف وأضحى من الصعب الضحك عليه بالكلام المعسول أو
بصحن بسبوسة وفول وعليه لن يحظى أي منهم بقبول لأن من قام بالعمل هو من سيكون عليه
الأمل في بناء غد افضل ومستقبل أجمل وعودة الى مقال اليوم وخير اللهم اجعلو خير
فانه
في عالم عربي لايعرف فيها المواطن العربي تجته مسؤوليه وحاكميه أسئلة من فئة من
اين لك هذا أو لماذا لاترحل لماذا أو لماذا تستعبدنا ياهذا لأن مجرد تلك الاسئلة
كافية باصابة قلوب العباد بالقشعريرة والارتعاش والهذيان والاستحشاش خوفا وذعرا من
أن يختفي أثره وينمحي ذكره وراء الشمس بعدا يمعن فيه زبانية الزعيم الدعس والعفس
ويدك في التخشيبة والبوكس وتهبط على عنقه وقفاه ماتيسر من طائرات ورفسات صاعدات
ولكمات هابطات بحيث يتحول جسمه الى مطارات وجلده الى دربكات تسلطن عليها زبانية
السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات في متصرفيات الخود وهات وعليه فاننا كعرب
تركنا تلك الأسئلة لله وللزمن ولويكيليكس تكشف لنا كل ممتع ونفيس من ثروات زعماء
المتاعيس وحكام المناحيس في عالمنا العربي الحبيس.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
حقيقة أن نفاذ صبر البلاد والعباد في عالم الناطقين بالضاد على ماأصابهم وديارهم من
استعمار واستعباد وظلم واستبداد تلى سقوط خلافة بني عثمان الأجواد الذين وبالرغم
من هفواتهم طبقوا مبدا العالمية الاسلامية والتي تم استبدالها بعد رحيلهم بماسمي
بالقومية العربية على غرار القومية التركية لتفتيت القومين معا يعني عصفورين بحجر
وقومين بنفر.
وعليه قامت في ديارنا العربية وبمباركة غربية أحزاب قومية مضافا اليها ماسمي بجامعة
الدول العربية والتي لم تفلح جميعها حتى في توحيد صحن الفول مع الطعمية بل على
العكس نترت الطموحات الوحدوية كم صفعة أخوية وأدخلت الوحدة والحرية والعدالة في
النملية حيث وصلنا وبقدرة قادر الى مجرد حراس للحدود الاسرائيلية وحفظة وسدنة
لمنابع النفط وبوابين على ابوب سفارات وقنصليات بلاد الخواجات يعني بالمختصر المفيد
عبيدا في متصرفيات هي بدورها تسير في فلك مرسوم مخطط ومفهوم.
وعندما يسمح لمستعمرات سابقة بالتحول والتشقلب وبقدرة قادر من ملكيات الى جمهوريات
ومن ثم الى ملكيات جمهورية بطريقة مقززة وفورية عبر المحافظة على نفس الوجوه مادام
ولاؤها جاهزا ومؤكدا ومن باب حاكم في اليد خير من عشرة على الشجرة مهما كانت
النتائج والخلاصات بحيث نجد مثلا أنه مقابل اقل من خمسة مليون مهاجر يهودي تم جلبهم
لاقامة دولة اسرائيل تم ترحيل وتشريد أكثر من 15 مليون عربي بالصلاة على النبي من
أوطانهم المحيطة باسرائيل.
وبينما ينعم الاسرائيليون كمواطنين بكامل حقوقهم دون أي انتقاص يعني على دوز بارة
تحولت بلادنا الى محششة وخمارة ودور للبغاء والدعارة بالتزامن حرق ذقون الاسلاميين
ومنع المصليات والمصلين من الدخول الى مساجدهم آمنين بل يتم تحويلهم وعالريحة الى
كمعتقلين ومساجين بعد حشكهم في سجون الزعماء المؤمنين من فئة صلاح الدين محرر
المقدسات وفلسطين
وبينما تتم محاكمة الرئيس الاسرائيلي لمجرد اعتدائه على حرمة يتم في بلادنا دعس
المحارم والحرمات وفعس الكرم والكرامات ويتم تاليه وتمجيد وتعظيم الرئيس المقيم
وتالمصلح الفهيم والمتزن الحكيم حتى ولو امتلا قصره بالملذات والحريم بعد تقديم
الولاء والتعظيم وتقبيل كل عضو مطعوج ومستقيم مما تصل اليه شفاه العباد والتي تحول
مقاسها الى 44 بعيون الحاسد تبلى بالعمى
يعني الزعيم والرئيس أو الريس لدينا حباب وكويس حتى ولو كان من النوع المتيس
والمفلس بعد افلاسه للبلاد والعباد عبر حاشية قائمة أو ماشية تقوم بمساعدته على
انجاز مخططات حكيمة ورسمات لئيمة تمعن في افراغ الجيوب والقلوب وشقلبة الحقائق
بالمقلوب وشفط الخيرات والثروات وتهريب الآثارات والدولارات والذهب والمجوهرات بحيث
بتنا نرى اليوم وبحسب التقارير الغربية أن المناضل الفلاني والمجاهد العلتاني
والقائد الميداني والرفيق العلماني والمؤمن والانساني قد شفط مبلغ 5 مليار يورو
ماغيرو في حكاية زين الهاربين بن علي وأكثر من 40 مليار دولار في رواية بركة حسني
مبارك بعد حصولهما ولعقود على دعاوي وبركات شعوبهم وحكوماتهم وتلفزيوناتهم
وفضائياتهم حيث تم تحويلهم لآلهة وآيات في العفة والايمان والصلاح بعق من بعق وصاح
من صاح.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتمي والمنجعي
طبعا الصورة السابقة في تونس ومصر لن تتوقف ولعل المستفيد الوحيد في بقاء وضعنا
العربي الفريد هو اسرائيل لأنه وببسيط العبارة والحكاية والدوبارة فان مايهم
اسرائيل من الموضوع هو الحفاظ على أنمن حدودها مع جيرانها من فئة شبيك لبيك عربرب
بين ايديك بحيث لم تطلق رصاصة ولاحتى نقافة أو مصاصة لأكثر من 38 عاما وهي آخر حرب
علنية اسرائيلية عربية وكل ماجرى فيما بعد هي مناوشات بالنيابة عبر حدود لبنان
وقطاع غزة وكأن الصراع العربي الاسرائيلي هو حصري وفقط لاغير عبر تلك الحدود وعليه
فان الابقاء على مايسمى بأنظمة الصمود والنصر الموعود هو ليس حبا بها وبشعوبها بل
لخدماتها المعروفة والمألوفة وعليه فان مستقبل مصر وباقي الدول العربية وخاصة منها
المحيطة باسرائيل يتوقف حصرا على هدوء حدود اسرائيل والتي لم يتم الى حد اللحظة
انشاء اي سياج حدودي مماثل للمحيط بالضفة الغربية أو قطاع غزة لأن هناك أملا في
اسرائيل بالتوغل مجددا في مضارب الهلا والله وابشر وحيا الله وعليه وبمجرد الخشية
والرعبة من زوال النظام المصري سارعت وهرولت اسرائيل لانشاء سياج الكتروني متلولح
وحلزوني تفاديا لتوغلات من فئة الكاني ماني بعد زوال الحارس أو البواب الغربي
لحدودها.
حقيقة أن الحفاظ على أنظمة متغعفنة ومقززة وممقوتة ومكروهة من قبل شعوبها وفقط
لاغير للحفاظ على حدود اسرائيل بالرغم من الكوارث والمىسي والمجازر وكافة انتهاكات
حقوق الانسان وخيرات المكان والزمان لاحسيب ولارقيب بل على اللعكس على الشعرب
العربية التمتع بجنسياتها العربية والاستمتاع بقياداتها الحكيمة وبلع مايلقى اليها
من وعود بالنصر الموعود والرخاء الممدود وهضم مايرمى من فتات وفضلات شافطي الخيرات
وبالعي الثروات من ضواري عربان آخر زمان بل وعليها أن تعض على جراحها وبالم عندما
ترى أن أعلى الشخصيات السياسية في اسرائيل يتم تقديمها للمحاكمة بتهم التحرش
والفساد بينما يتم تاليه آلهة الفساد والاستعباد من قبل عبيد وعباد لاتعرف ماضيها
وحاضرها ومستقبلها الى الخوف والهلع والجزع والفزع حتى وصلت أغلب شعوبنا العربية
وخاصة في جمهوريات الخود وهات الى بلع وكرع طاسات الخضة والرعبة لمجرد رؤية صور
حاكمها أو حكامها الأحياء منهم والأموات لاصقة وباصقة على كراماتهم وضمائرهم
وكبريائهم تمتما كأصححابها المقيمون الى يوم يبعثون.
ولعل حقيقة أن الرئيس المصري الذي يأبى ترك منصبه وحاشيته وعزبته يقضي ومنذ أكثر من
عقد من الزمان في جنات الكان ياماكان في شرم الشيخ بعيدا عن الحياة السياسية حيث
كانت الحياة في مصر بالوكالة في يد وكلائه الصالحين صفوت وأحمد وجمال يسوقون العباد
كالجمال يزورون ويزوقون ويلعبون ويتشقلبون أشكالا والوان في عزبة الباشا والمرح
والبشاشة طبعا بعد وصول تطمينات وتأكيدات بأن العرش قائم عالواقف وزالنايم والخشن
والناعم لآل مبارك فقط لاغير وخير اللهم اجعلو خير
لكن انتفاضة تونس البوعزيزي التي كسرت الحاجز النفسي العربي بالصلاة على النبي
وانتشارها لتشمل الحدود العربية الاسرائيلية هي لتي ستدفع المعادلة الى مرحلة
التحركات والمناورات وعلى عجالة بحيث سنرى التخبط والفوضى والتلخبط الدولي واضحا
تماما كما حصل اثر انتخاب باراك حسين أوباما الذي تم تصويره على أنه بن لادن أمريكا
الى أن دقت المزيكا ووصل الرجل الى حكم معقل الأنغلوساكسون مع سراج وفتيلة وسيفون
فتراقصت البنوك والاقتصادات على كل شكل ولونوعليه فان تهديد حدود اسرائيل سيجند كل
كخابرات العالم السامي والنامي وحتى المترنح منه والحرامي بحيث سيتم دعم مبارك سرا
والتمني عليه بالرحيل علنا في رقص حنجلة من فئة نراقب عن كثب ونراقب بقلق ونراقب عن
قرب ياحبيب القلب بحيث سنرى استعراضات وعراضات الترغيب والترهيب من العدو والقريب
والحبيب وسيكون الهدف الرئيس للمحافظة على الرئيس هو اقناع المتاعيس والمناحيس
باعطائه فرصة أخرى ليثبت حسن اللنية وهنا سنرجع الى قصة الراعي والذئب بحيث ان
أعطيت الذئب الفرصة لالتقاط أنفاسه ومداواة جروحه فانه لايلبث أن ينقض عليك وحولك
وحواليك في مضارب الشبيك لبيك عربرب بين ايديك
.
يكفينا ماخسرناه من أموال وأجيال ويكفينا ماعانيناه من هلع ورعب وفزع وتعتيم وقضم
وتقليم وقسم وتقسيم للبلاد والعباد ويكفينا ماكابدناه من جوع وخنوع وقطع للأعناق
والأرزاق فقط ولاغير للحفاظ على خط حدود تعيث فيه السحالي والجرذان والدود في صمود
ممدود من فئة صبرك ياعبد الودود
.
الانسان العربي في الكثير من المتصرفيات العربية وصلت به مراحل الاحباط والملل
واليأس الى درجة أن الموت واحد فاما أن يموت وهو صامد أو يموت عالقاعد سيان أكان
شابا أو متقاعد على مقاعد الملاهي والمقاهي انتظارا للعطف الالهي أو خلف شاشات
الفضائيات يترنح مع العوالم والراقصات ويبعق خلف المطربين والمطربات ويتلولح كلما
دق الصاج والدف بعدما وضعوا مستقبله في اضبارة على الرف.
نجاح يوم الغضب في مصر هو نجاح للانسان العربي وفشلها هي كارثة ومأساة لهذا الانسان
الذي أثبت في الأسابيع الأخيرة أنه هو سيد المكان والزمان وانه يستطيع ان اراد أن
يفرض ارادته بعيدا عن الاستعانة بدبابات الأمريكان أو عون الاسلاميين من أفغان
وشيشان واندونيسيين وباتان وصولا الى ايران وديار بني عثمان.
ولعل السؤال هنا والسؤال دائما لغير الله مذلة
ماهو الذي تغير اجمالا في عالمنا العربي بالصلاة على النبي بعد ماحصل لحد اللحظة
ولعل الاجابة يمكن تلخيصها في مايلي
1-لأول
مرة ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية أصبح الانسان
العربي يصنف محليا ودوليا على أنه انسان على الاقل في نظر حكوماته والدول الراعية
لها يعني انتقل بعون الله وبقوة لااله الا الله من مستوى القطعان الى مستوى
الانسان حقا وحقيقة يحسب له حساب بينما كان التاكيد على حقوقه وانسانيته عبارة عن
تمنيات ومناورات كلامية يستخدمها الغرب وتابعيه في بلدان شبيك لبيك عربرب بين ايديك
يعني مجرد فيلم هندي على عربي بالصلاة على النبي.
2-ان
أقصى ماوصل اليه الانسان العربي من مطالب بالنسبة لحكامه أو على الأقل أغلبهم هو أن
يرحلوا سيان مقدار ماشفطوه أوبلعوه المهم أن يتركوا ويرحلو يعني ان تصورنا أنه في
اسرائيل ان سرق رئيس الوزراء أو الدولة خمسين دولار تتم ملاحقته ومحاكمته أما نحن
فان شفط رئيسنا أو زعيمنا خمسين مليار فيكفينا منه وحسبه أن يترك الديار ويتركنا
نتنفس كباقي العباد من الأحرار بل لاتوجد لحد اللحظة أية آلية أو آليات عربية أهلية
يعني من قبل التجمعات العربية وبخاصة الموجودة منها في المهجر تقوم بملاحقة ومطاردة
السفاحين والطغاة وكل من ارتكب أعمالا اجرامية بمافيها الجرائم المادية المنبثقة من
الفساد المستشري في مضارب المطرح مايسري يمري
3-لاتوجد
في أدبياتنا العربية الحالية اية صيغة تسمى بالاعتذار أو طلب السماح من المعذبين
وضحايا الاضطهاد والاستعباد من طرف اي من النشامى الصحاح الذين يحكمون بلادنا
الملاح يعني لم يسبق أن شاهدنا رئيسا أو زعيما يعتذر أثناء حكمه على مابدا منه ومن
حاشيته بل يوجد اصرار على عدم الاعتراف بأبسط مقومات آدمية العباد التي تتم قيادتها
كالأغنام في مضارب السعادة والانعام.
4-لاحظ
الجميع أن جميع الهجمات الاعلامية والمخططات الجهنمية الرامية الى تقسيم المجتمع
المصري وحله أخلاقيا ودينيا قد توقفت تماما بعد ثورة الغضب يعني لم يعد هناك تحرشات
جنسية ولم يعد هناك خوف مصطنع من الاسلاميين ولم يعد هناك اي احتقان مفتعل وموجه
بين المسلمين والاقباط ولم يعد هناك عداء مفبرك ضد حماس وحزب الله ولم يعد هناك
عداء مفتعل ضد الجزائر وغيرها من الدول العربية بل تحول المجتمع المصري الى مجتمع
مسالم تسوده روح التسامح الديني يخاف الله ويحافظ على عاداته وتقاليده في كرم أولاد
البلد وتعاطفهم يعني ارجعت الثورة المصرية ثورة شباب الغضب مصر ايام زمان أيام
الأحبة والخلان والوئام والحنان وقضت بعون الله وبقوة لااله الا الله على كل
المخططات الاعلامية والمؤامرات المخملية والرسمية الداخلية والخارجية المبيتة
لانهاك الانسان المصري اقتصاديا واخلاقيا
5-أما
الدول الغربية التي تربطها بمصر مصالح وخاصة اسرائيل وفرنسا وبريطانيا وأمريكا
ومارافقها من بهجة ومزيكا فبدأت تتراقص كمايتراقص مهرجو السيرك وبدأت تطلق مهرجان
تصريحات الحك والفرك والهرش والدعك متأرجحة بين مؤيد ومعارض على أنغام وتصريحات من
فئة نراقب بحذر ونتابع بقلق ونبصبص عن كثب ماسيجلبه شباب الغضب في وجه مخططات
الخارج واتباعهم من فئة وجحافل شبيك لبيك عربرب بين ايديك ولعيونك ياقمر النفر
بدولار من حاشية وماشية النظام المصري الذي ترنح بدوره بين حجب للفضائيات وقطع
للموبايلات والنت وبدا بنحت وفلت وكفت الجمال والبغال لمواجهة رجال ميدان التحرير
في حقهم المشروع بتقرير المصير كما زرع الخوف عبر قصف الالوف بقنابل المولوتوف
6-بانت
وظهرت وبوضوح حقيقة أن اغلب الطغاة في العالم العربي يتم استعمالهم ومن ثم رميهم
والتخلي عنهم من قبل اسيادهم تماما وأجلكم كأوراق ومناديل الكلينكس بحيث يتحول
النشمي من اله من فئة ممنوع اللمس والغمز والهمس وبطرفة عين عند سقوطه الى مطارد
ومنبوذ تمعن فيه العباد الدعس والفعس واللطم والشتم وحفلات التف والنف ودق الصاج
والدف الى أن يوضع الصنديد وعهده على الرف.
ولعل ظاهرة التعالي والترفع عن مجرد الاعتذار لأهالي الشهداء والأحرار هي ظاهرة
عربية معروفة للكبير والصغير والمقمط بالسرير ولايعرف التاريخ العربي الحديث زعيما
اعتذر عما حصل وبدر حتى ولو وصل صراخ العباد الى سطح القمر وباستثناء حالات نادرة
اعلن فيها أصحابها رغبتهم بالتنحي كما حصل في حالة سعد زغلول في مصر عام 1919 وفؤاد
شهاب في لبنان 1961 وتنحي شكري القوتلي الطوعي لعبد الناصر ابان الوحدة بين سوريا
ومصر 1958 واعلان عبد الناصر تنحيه بعد نكسة 1967 التي تشكل الحالات الوحيدة
النادرة التي نعرفها في العالم العربي بالصلاة على النبي لزعماء وقادة ابدو رغبتهم
في ترك الكرسي الماسي بينما أصر من تبقى على التصاقه بالكرسي حتى ولو أطاح طوفان
المآسي بالشعب المنسي والناسي وعليه لايوجد في ادبياتنا السياسية العربية فن
الاعتذار والاستسماح والصفح والافصاح عن النوايا والجراح حتى ولو طفح الفساد وفاح
بل توجد لدينا ثقافة تحول وتشقلب الفاسد الكبير عند وصوله أرذل العمر الى صالح قدير
ومؤمن كبير فيطلق الذقن واللحى ويحمل المصحف والمسبحة ويقوم بجولات سياحية دينية
يتمرغ فيها عند العتبات ويسابق المتصوفين في المزارات بل ويوصي في حال وافته المنية
أن يدفن في مدافن البقيع الى جوار الصحابة والصالحين بحيث يستمر المفسد الفظيع
بمزاحمة الموتى من الصالحين في قبورهم بعدما زاحم العباد على ارزاقهم واعناقهم فكلا
وحاشى لله أن تقبل أرض القداسة والطهارة في البقيع من أهانوا عباده وسرقوا بلاده
ممن لاتقبل بهم وبأجسادهم حتى أنتن المجاري والبلاليع
لله درك يامصر ياأبيه ياحلوة يابهية وحماك الله ياثورة الشباب النقية ياانتفاضة
العيش والطعمية يامهدالقداسة الالهية والناس الفل والمهلبية ورحم الله شهداء
الواجب والمكان في زمان دخلت فيه حقوق الانسان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان
وكان ياماكان.