بهجة الناظر ودهشة الحائر في تعدد المناظر والمساطر

بهجة الناظر ودهشة الحائر

في تعدد المناظر والمساطر

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة لشهداء الأمة أجمعين وسلام على عباده الصابرين

لعل تعثر وتبعثر الحالة العربية ذات الطلة البهية على خطى ومراحل أول الرقص حنجلة وبداية الهزائم مرجلة بعيدا عن متاهات الحدوتة والمسألة وعن ثبات الحالة والمرحلة أعاد الى ذاكرة الفقير الى ربه حكاية أخونا خواصر وكان اسمه بالخير ودائما خير اللهم اجعلو خير مصطفى وعشان الحبايب سطيف لكنه كان يلقب بخواصر لأنه كان يتراقص ويلولح خواصره يمنة ويسرة مرة تلو المرة كلما ظهر محلل سياسي عتيد وفقيه مجيد وفيلسوف سعيد وعلامة عنيد من المتفقهين في حال الخلق من العبيد المتعوس منهم والسعيد من المتنبئين بماسيؤول عليه الحال في ديار العربي المعتبر بدوا وبدونا وحضر من موريتانيا الى جزر القمر حيث كان أخونا خواصر يتمايل خصره مع كل جملة أو عبارة كان يتفوه بها ذلك المحلل السياسي العتيد طامرا العباد بنبوؤاته وغامرا الخلق بتحليلاته الغير مفهومة والمتشابكة والمزعومة التي كانت تنحل معها خواصر أخونا سطيف اضافة الى انحلالها وتحلحلها لدى سماعه أو مشاهدته لأي من الأخبار العاجلة التي تهبط غامرة وهاطلة الديار العربية مابين مصيبة وكارثة وبلية والتي عجزت أمام غزارتها هزات خواصر صاحبنا بحيث كانت تتحول احيانا رجفات وانتفاضات تعجز أمام عنفوانها أعتى الكلاسين وأشرس المايوهات والحفاضات بحيث كان منظر أخونا خواصر منعش الخواطر ومدغدغ المشاعر تصيب الغائب والحاضر بحالات من المضحك المبكي في سيرة العربي المنبطح  والمرتكي على أول حصيرة أو كنبة انتظارا لمايخبئه القدر مابين مصيبة أو فاجعة أو نكبة مع أو بدون ركبة في  أيامه الصعبة ومحنته المركبة ومشاعره المعذبة في أيامه المترنحة والمتقلبة.

المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة

كان لأخونا سطيف  أو خواصر منعش الخواطرومنعنش المشاعر نظرية تسمى بنظرية الاهتزاز لكن على الطريقة العربية ذات الطللة البهية تقضي بأن الانسان العربي بالصلاة على النبي هو الكائن الوحيد على الأقل في نصف الكرة الشمالي الذي يهتز يمينا وشمالا عالواقف والنايم قلم قايم  بشكل مستمر ودائم لكنه في النهاية يبقى في مكانه في حالة  اهتزاز سلبي من النوع الثابت يعني حالات عاطفية من فئة مكانك راوح وتعال لوين رايح على خطى أول الرقص حنجلة وبداية الهزائم مرجلة بمعنى أنه أضحى كائنا من النوع الذي لايضر ولاينفع نظرا لأنه يرتمي ويخضع ويسجد ويركع ويهضم ويبلع ويمصمص ويرضع مايرمى اليه من تعليمات وخرائط طريق ومسارات تصله بالنيابة عن طريق أنظمته الحبابة بالهراوة حينا أو بالجزمة أو بالدبابة.

وبعيدا عن أي من حالات التفقه والفزلكة والتهكم والسهسكة في وصف الحال المبكية المضحكة التي تمشي عالبركة والتي لاتنفي اطلاقا عن العربي الذكاء ولا الفطنة ولكن الحالة العاطفية والمقيدة الجماعية والمسيطرة بالمعية على تلك الظاهرة البهية عبر أوامر علية تهبط بالمعية على رؤوس الرعية بحيث كان أخونا خواصر يشبه حالة الانسان العربي الهزاز والقلاب تحت كل مقلب وتقلب وانقلاب يقوم به سادته لقبض ناصيته وشفط مقدراته وثرواته وبلع خيراته وبركاته معتبرا الانسان العربي كالهواتف الذكية التي تهواها الرعية وتعشقها البرية سيان أكانت من فصيلة الفحول أو صنف الحرمة أو الولية وهي الهواتف التي تتمتع بكل المزايا والخواص لكنها لاتلبث أن تتوقف بعد ماتيسر من صولات وجولات مابين لعي ولت وشات نظرا لخواء وانقضاء بطاريتها فتتحول تلك الهواتف الذكية وخليها مستورة يافوزية  الى مايشبه حبة البطاطا أو مايشبه الشبشب أو الشحاطة يمكنك أن ترميها بالنقافة أو تنقفها بالمطاطة بمعنى أن قوة وعنفوان تلك الهواتف المنبطح منها أو الواقف يعتمد كليا على القوة الكهربائية التي تقدمها لها بطاريتها البهية بحيث يقتصر ذكاؤها وهباتها وعنفوانها على قوة وقدرة بطاريتها وعنفوان شاحنها ومزودها بالطاقة مع أو بدون كباسة وشاشة وبطاقة.وعليه فان الحالات الاهتزازية العربية التي تتمايل فيها الخلق والرعية في الديار العربية يتبع حصرا ويتماشى طردا بمقدار الطاقة أو طاقة الفرج أو هامش المناورة والحرية النسبية التي يسمح بها الغرب اللعوب ووكيله المحبب والمرغوب الحاكم الحبوب لذلك الشعب المغلوب المرتعش والمرعوب خشية الهراوة أو الطوب أو تحوله عالحارك ويادوب الى مجرم وارهابي ومطلوب تلاحقه المصائب وتركبه الخطايا والذنوب.

 .ويسرد أخونا خواصر منعش الخواطر ومدغدغ المشاعر أن البرامج الدينية مثلا في الديار العربية قد بدأت تفقد الكثير من العلماء والفقهاء المبدعين ومعهم العديد من أتباعها المخلصين من الباحثين عن الحق واليقين شمالا ويمين في ديار العربي الحزين واستبدال هؤلاء بأنفار تطمر الخلق ليلا وتغمرهم  بالنهار بالحديث عن الوسطية وكيف يمكن التوسط لحل وحلحلة  أوساط الحريم وكل عالمة وولية وشيطانة وجنية من فئة الهزة بدولار والرقاصة هدية بحيث تجد مثلا ودائما بحسب أخونا خواصر أن أكثر من نصف تلك المحطات أو القنوات قد تم اغلاقها عالناعم ومن سكات وتم دك معديها في السجون ومقدميها في المعتقلات بل وتم سحب الجنسية عن بعضهم وكحش ونفي من تبقى منهم بحيث تحول الكثير منها مؤخرا الى بث الأغاني الدينية وماتيسر من برامج من النوع المخفف أو اللايت حول دين وسطي يتم فيه حل أوساط وخواصر  المحصنات بالنصيحة والنغم تمهيدا لتحويلهن يامحترم الى عوالم في شارع الهرم في حالة ماعدنا نعرف لها قفا من قدم على يد كل من هبط وهرهر واقتحم طبعا بالتزامن مع برامج تشجيع الغناء والرقص تطبيقا لنظرية أخونا خواصر الاهتزازية التي أذهلت صحتها الرعية وحششت كل بديهية ومعادلة ونظرية بحيث ينتج لدينا انسان عربي هزاز ومهتز وقلاب يهتز طوعا باطراب ذعرا من الهراوة أو خوفا من الجزمة والقبقاب.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

نظرية الاهتزاز أو نظرية الحنجلة التي أتحفنا بها أخونا سطيف أو خواصر والتي أدهشت مالنا من خواطر وحششت مالدينا من مشاعر في سيرة العربي الحائر بأعضائه المهتزة جميعا والثابتة في مكان واحد حسب ماهو مرسوم ومخطط ومعلوم في ظاهرة من فئة الجوزتين بخرج يعني عبارة عن لسان وبطن وفرج هذه الظاهرة التي جمد فيها الانسان العربي وتقوقع وضمر وانكمش وتجمع وتموضع بعد أن خر وخضع وسجد وركع ومصمص ورضع طوعا أو كرها التعليمات التي تلقى اليه ومن حوله وحواليه في ظاهرة عاطفية أدهشت البرية وحششت البشرية بحيث بات العربي يعرف في يومنا الحاضر في عالم العولمة والعوالم مايحاك له ومن حوله لكنه يقف عاريا وساكتا وصامتا صابرا وصامدا في حالة ماعاد يعرف فيها على أي خازوق ينجعي ويجلس ولاعلى أي كم يرتكي ويحبس ولا على أي لغم يقرفص ويرتكي ويكبس..

وأخيرا ودائما بحسب أخونا سطيف أو خواصر فان حال العربي بالصلاة على النبي في وضعية الاهتزاز المراقب والمتحكم فيه والمسيطرعليه تكمن الى حد كبير في حالة عدم الثقة الهائل الذي يفصل الحاكم ورعيته فالأول يعتقد طوعا أو تنفيذا لأوامر عليا بأن شعبه يكرهه فيحيط نفسه بأسوار عالية وماتيسر من حرس وحاشية المنبطحة منها أو الماشية يراقب شعبه الصابر والمتربص الساهر مراقبة البركان الغائر والذي قد ينفجر ويتطاير فيتحول شعب الهزات والخواصر الى عنيف وثائر على شكل تسونامي هادر يكسر الأسوار ويدمر السواتر وخليها مستورة ياشاطر

وهو مايفسر دائما لجوء معظم الحكام العرب الى الغرب لتلقي العناية والعلاج لأبسط الوعكات الصحية بعيدا عن أعين الحسود وشماتة الشعب المحسود مع أو بدون صاجات ودف وعود.

أما الشعب فيرى في حاكمه قامعا لحريته ومتربعا على رؤوسه وأعناقه وشافطا لثرواته وخيراته وفردا منفردا بسلطته وسلطاته ومنغمرا بمباهجه وملذاته بينما تموت الرعية بصمت الهياكل الحانية والمعدات الخاوية خلف أسوارالقصور العالية ملولحة خواصرها نفاقا ومباهج في هارج ومارج تنتهي بطعنات الجلطات وضربات الهراوات والفوالج الا من رحمه ربه وطفش هربا الى الخارج في حالة اهتزاز قسرية وأزلية من فئة انبسطوا حتى تنجلطوا وابتهجوا حتى تنفلجوا على أنغام مؤسسات وأقنية وفضائيات طنش وحشش تعش وتنتعش الى أن تنجلط وتنفلج وترتعش.

ولعل الهوة الهائلة بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم والمتخم والمعدوم والمتزامنة بشكل فاضح ومعلوم مع أشد انتهاكات حقوق الانسان وطمس الشرائع والأديان في العالم العربي بالصلاة على النبي هي التي تجعل من الجدار النفسي المرتفع والمنسي بين الراعي والرعية في الديار العربية والتي تحول فيها العربي ودينه الى حالة منبوذة وشاذة تتم ملاحقتها ومطاردتها حيث حولوا الاسلام التمام تشقيعا وترقيعا تطويعا وتلويع االى تعاليم خضوع وطقوس خنوع واستسلام للحاكم الهمام الذي يقود قطيع الأغنام بتناغم ووئام يهتزون جميعا بوداعة وسلام على بقايا وحطام وأنقاض وركام عالم عربي ماعادت تنفع في طمس مصائبه وبلاياه ومتاعبه أقوى أنواع المهدئات ولاأعتى فصائل المحششات والمخدرات لأن الجرح بات أعمق من اللازم والمستقبل أسودا وغائم والظلام داكن ودائم في عالم خواصر وهزات وعوالم ضاعت فيه المعالم وبات مصيره بيد الله وحده العليم القادر العالم بحيث ان لم يتم تدارك الهوة السحيقة والشاسعة التي باتت تفصل بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم والمتخم والمعدوم عبر اعادة الاعتبار للدين وحقوق العربي المسكين فان مستقبل البشرية برمتها بات مهددا بالخطرنظرا لأن العالم العربي بالصلاة على النبي وقبل رقوده على ماتيسر من معادن وثروات وبترول كان منبعا لحضارات وديانات وتاريخا وثقافات أثبتت جميعا أن مصير العالم برمته مرتبط بهدوء العالم العربي وملته وهناك فرق شاسع بين هدوء سلام وتعايش ووئام حيث الحرية والاحترام وبين هدوء فساد واستعباد وظلام يسبق العاصفة التمام التي قد تطيح بمستقبل البشرية والأنام قفز من قفز ونام من نام.

رحم الله عربان آخر العصر والأوان ورحم الله بني عثمان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان.