رسالة صدام حسين إلى العرب
رسالة صدام حسين إلى العرب
تحسين أبو عاصي
– غزة فلسطين –
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى قبيلة بني مرُ وقبائل كُليب البائدة ، إلى الذين يتقربون زُلفى للات والعزى... لا تنفعكم أصنامكم التي تعبدونها من دون كرامتكم وعزتكم ، فلا يسبح مع التيار إلا السمك الميت .
رسالة حال لا رسالة مقال ، بعث بها الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ، وأسكنه فسيح جناته ، إلى الأمة من بعده حتى يرث الله الأرض ومن عليها :
إن لم تكونوا أسودا ولا نعاجا فلا تكونوا ثعالب ، فالعبيد الأقزام هم الذين يُقزّمون العمالقة ، وتنكر العين ضوء الشمس من رمد ، بل من عور أدى بها إلى العمى .
فيا معشر العرب المستعربة ، العراق يُذبح ، وفلسطين تئن من ثخن الجراح، ولبنان يغلي من تحت بركان ، والسودان تُقطع إرباً ، والصومال على جدران كل شارع أشلاء ، ووطن الأمة العربية الكبير يُستباح ، كأنه فرج امرأة جارية عاهرة في ردهات البيت الأبيض .
إن كان صدام حسين اليوم ، فغدا أنت وهو وهذا وذاك ، من تلك الأرباب الصنمية المتحجرة ، القابعة فوق الجماجم ، فبوادر ذلك تلوح في الأفق لمن كان يملك أذنا واعية ، أو ألقى السمع وهو شهيد .
صدام حسين بطل في قلوب شرفاء الأمة ، وثوري في قلوب الجماهير ، بطل البعث المجيد ، بطل العروبة ، بطل فلسطين .
في كل منطقة من أرض الرافدين برك من الدماء ، ونعرة طائفية ، وخصومة حزبية ، وعمالة وقحة باسم الدين والوطنية ، دمار وخراب منتشر في الربوع ، وشبح الخوف في كل البيوت ، ونار الكراهية تستعر في القلوب ، ونهب لخيرات العراق على أوجّه ، بل على مرأى ومسمع من دعاة الاستسلام، وتُوّج ذلك كله باتفاق العار الذي يجعل السماء تقطر دمعا ، والأرض تنبع دما ، من بعد ما كانت عراق الأمن والاستقرار ، والرخاء والدعة ، والتقدم والحضارة ، والنمو والتطور العلمي .
سيعود عهدك أيها البطل الشامخ ، طال الزمان أو قصر ، وستزول كل تلك السحابات السوداء التي تحجب شمس الوطن .
أخي المجيد : قم وانهض من ترابك عملاقا متجذرا كنخيل العراق ، فأنت كنت وستظل في قلوبنا إلى الأبد .