نصر الله يتباكى على أطفال اليمن ويبارك ذبح أطفال سورية
نصر الله يتباكى على أطفال اليمن
ويبارك ذبح أطفال سورية
محمد فاروق الإمام
بكلمات جريئة وشجاعة رد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على تطاول رأس معممي قم خامنئي وذيله حسن نصر الله في كلمة له خلال احتفال ببيروت، مساء أمس الأربعاء، بأن إيران تقود "عاصفة الوهم" بينما "السعودية تقود عاصفة الحسم" في وجهها.
وعلق المشنوق على تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي توعد خلالها السعودية بـ"تمريغ أنفها بالتراب"، قائلاً: "سمعنا قبل أيام كلاماً يتوعد المملكة العربية السعودية بالهزيمة وبتمريغ أنفها بالتراب، وأنا أقول من بيروت، أن من سيُمرّغ أنفه بالتراب هو كل من احترف ثقافة العدوان والإلغاء وتزوير الإرادات والتطاول على الشرعيات".
ووصف المشنوق أمس خامنئي، دون أن يسميه، بأنه "قائد كل الحروب والاشتباكات المذهبية في المنطقة الذي يتباكى على أطفال اليمن فيما هو يرعى ويرشد ويبارك ذبح أطفال سوريا والعراق".
من جهته وصف حزب الله اللبناني في بيان له يوم أمس الأربعاء 15/4/2015 السعودية بأنها "نظام تخلف وتصدير الإرهاب والأفكار الشاذة والمتشددة الذي يحكم في الجزيرة العربية لا يمكن أن يكون موضع مقارنة ظالمة مع الجمهورية الإسلامية في إيران"، مؤكدًا أن "ارتباط تيار المستقبل السني بالمملكة واستماتته بالدفاع عنها لن يجعل الحزب يسكت عن العدوان على اليمن".
العقل يحار أحياناً عندما تعترضه نظرية تتنافى مع كل نواميس الحياة، ومن هذه النظريات نظرية يريد حسن نصر الله أن يقنع الناس بها ويسوقها، وهي "وقوفه إلى جانب اشقائه الحوثيين في اليمن ضد عدوان يتعرضون له من قبل المملكة العربية السعودية، مع مشاركته الفعالة عبر ميليشياته ومرتزقته في قتل أطفال سورية" فكيف يستقيم ذلك؟ ومن يمكن أن يصدق ذلك؟
هل هذا الذي يسمي نفسه السيد حسن نصر الله بكامل عقله أم فيه خبل أو شذوذ يتطلب من محبيه، إن كان له محبين، أن يعرضوه على طبيب نفسي علّه يخلصه من خبله هذا ويستعيد توازنه ويعيد حساباته علّه يجيد فبركات جديدة يمكن أن تنطلي على أغبياء الأمة، فقد مججنا فبركاته التافهة حتى القرف والغثيان عند سماعها.
حسن نصر الله إني أظلم صعاليك العرب إن لقبتك بالصعلوك، فقد كان لصعاليك العرب ذمة ووفاء، أما أنت فأقرب ما يمكن تشبيهك به هو "ابن رغال" الذي قاد أبرهة الحبشي لتدمير بيت الله الحرام، وأنت تقوم الآن بنفس الفعل فتقود خامنئي ليدمر بيت الله الحرام ويستبيح أهله، كما فعل سلفه "أبي طاهر القرمطي" عندما هاجم مكة المكرمة في موسم الحج 317هـ/929م، وقتل زهاء مئة ألف حاج وقتل أمير مكة، وسبى النساء والذراري، وخلع باب الكعبة، وسلب كسوتها، واقتلع الحجر الأسود من مكانه، واحتمله إلى هجر عاصمة دولته ليبقى عند القرامطة نحو اثنتين وعشرين سنة.
وأنا لا أستبعد أن يفعل خامنئي كما فعل القرمطي، إن قدر له دخول مكة لا سمح الله، فقد سمعت أحد معممي قم في سياق خطبة يلقيها بمناسبة يوم كربلاء يقول: لم يعد للكعبة حرمة بعد مذبحة كربلاء، فقد انتقلت الكعبة بعد هذه المذبحة من مكة إلى كربلاء، وأصبح على الحجيج التوجه إلى كربلاء بدلاً من مكة!!