بالتصميم والإرادة يا شعبنا نمنع الفساد والدمار والاستبداد..

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

بالتصميم والإرادة يا شعبنا نمنع الفساد والدمار والاستبداد..

وتجربة خان الرز مؤمن

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

وأخيراً وتحت الإرادة الُحرّة والعزيمة الصلبة ، تراجع برابرة العصر عن تنفيذ مشروعهم التدميري التآمري على منطقة خان الرز الذي يتكّسب من وراءه مئات الأُسر الدمشقية ، بغية سلبهم أملاكهم وأموالهم في حيلة إلتفافية ، للسيطرة على هذه المحلات وتسليمها  للتماسيح النهمة ، والبطون المملوءة بالحرام ، لتزداد تُخمتها فوق ماهي عليه ، بحجّة استثمار هذه المحلات للسياحة ، لتؤول في النهاية لحساب الطبقة اللصوصية من آل مخلوف وشُركائهم في الحرام ، الذين نهبوا البلد ولم يبقى لهم مايضعون أيديهم عليه ، إلا أملاك الغلابة والمُتعيشين من أصحاب المحلات التي هي برسم أصحابها منذ تاريخ الزمان ، وما كان ذلك إلا لارتفاع أسعار تلك الحوانيت  ، وتحوّلها الى منطقة تجارية ، لتأتي تلك الغيلان وتنزع الثمرة التي أفنى أصحابها عمرهم في إنضاجها ،  الذين أبو  الخنوع ، وأبى الله إلا أن يُّذل رقاب طواغيتهم ، ليصدر القرار الرئاسي للتغطية على ماء وجههم الذي سال ، ولبلع مابصقوه مُرغمين رغم أُنوفهم

) و الحقيقة هي أنّ الحاجة أُمّ الإختراع ، فعندما لم يجد هؤلاء المغلوب على أمرهم مايخسروه ، وقفوا موقف الرجل الواحد ومنعوا الأمر التعسفي بإزالة الدكاكين بدعوى أنّها آيلة للسقوط ، وكأنّ أصحابها لايستطيعون ترميمها ، وربما كان ذلك صحيحاً فكان كذلك على الدولة التي تحتكرها الأُسرة الحاكمة  أن تمد لهم يد المُساعدة للترميم ، لا الى إزالتهم عن الوجود ورميهم على الرصيف تحت دعاوي شتّى ، وما خُفي من أسباب كان أعظم ، لأنه  لربما كانوا يعمدون لتسليمها للإيراني الفارسي بعد أن أخذوا منه المعلوم ، ليُحولها الى مزارات ومحطات استقبال لوفودهم التي غزت بلادنا ، وسيطرت على مُعظم المناطق الإستراتيجية والحيوية في المدن والقرى السورية ،لينعموا بها ، وينشروا أفكارهم عبر التبشير الذي بات يُهدد التركيبة الديمغرافية لسورية ، ورويداً رويداً يستولون على أملاكنا وشوارعنا وأسواقنا  ومُقدّراتنا وأرزاقنا وهواءنا ،بعدما استولوا على قراراتنا ، وصارت سورية بمن فيها مُرتهنة لهم ، وبعدما وُضع مليون إيراني بمنصّاتهم الصاروخية للدفاع عن النظام المعزول عن الشعب ، ولم يجدوا من يدافع عنهم في مصيرهم الأسود  إلا الحُثالات المرتزقة ، الذين تذهب معظم المُدخرات لإشباعهم وإقناعهم بالبقاء لخوض معركة مصيرهم في الحياة أو الموت مع شعبنا البطل ، ومن يدري لربما يأتي يوم من هذا الإيراني الفارسي ليُخيّرنا بين بقاءنا في أرضنا أو السجون أو الرحيل ، كما هو الآن نُصف الشعب مُرتحل بفعل سياسات الطاغيتين الأب والإبن

على كل حال ما أود قوله بهذا الخصوص : لم تكن قرارات بشار بوقف إخلاء محلات خان الرز أمراً نابعاً من إرادته ؛ وإلا لكان انتفض من اليوم الأول وهو يسمع استغاثات الناس وألالامهم وشكواهم ، وإنما كان مُرغماً على فعله ، وهذا درس يجب أن نستفيد منه كمعارضة وقوى حرّة ، ويجب ألا نستسلم بعد اليوم لأي قرار جائر ، وأن نعمل على كسر كل قرار ظالم ، وأن نعمل على اخضاع هذه الحفنة الحاكمة لإرادة الشعب ، والنصر في الختام للإرادة والعزيمة والتصميم على التغيير ، وستهزم هذه القلّة المارقة  ، وتعلوا رايات الحق والحرية في سماء سورية

وأخيراً : تحية إكبار وإجلال لرجالات خان الرز الأشداء ، وتحيّة الى كل المُناضلين الذين يواجهون بصدورهم الضعيفة قوّة الحديد والنار ، وتحية الى مُعتقلي الرأي الذين يتطلع العالم باجمعه اليهم من موضع الفخر والإعتزاز ، وهو يراهم يستقبلون الأحكام الجائرة بابتسامة الرجال المُصممين على التغيير وإزالة الإستبداد ، وتحية الى كل جهد يُقدمه أيُّ فرد في معركة الخلاص ، ودمتم ودانت البلاد عزيزة بإذن الله