اقتصادنا

اقتصادنا

د. مراد آغا

هذه المره وخير اللهم اجعلو خير سيكون الحديث عن الاقتصاد السوري العتيد والعنيد على التطوير بل سهل التطيير والتسيير الى حسابات هنا وهناك تهريبا عبر الباب أو الشباك

منذ انقضاض الاسد وافتراسه البلاد وتحويلها لمملكه أسدستان العليه وزجر العباد وحشر اليهود في النمليه وتطبيق خططه الخماسيه الماسيه التي قضت حينها على أي نمط من أنماط التحديث والتنميه وتقليدا أعمى للمشاريع السوفييتيه ذات النكهه الشيوعيه والتي أعادت بلادها وتوابعها كالنظام السوري قشه لفه وبدون طبل ودفه الى أيام العصور الوسطى

وبينما كان المزارع اللبناني مثلا في بدايه السبعينيات  يرسل الى اوربا في طلب التقنيه ومستحدثاتها في مجال الزراعه وكان يركب سيارته الفارهه ويستخدم آخر ماتم التوصل اليه من حداثه وتطوير في مجال الزراعه والتصنيع الزراعي

كان نظيره السوري يلهث وراء الكديش وعم يزلغط ليلي ليلي ليش منهمكا بالاستيلاء على أراضي تم الاستيلاء عليها وتوزيعها بحجه الاصلاح الزراعي والأرض لمن يعمل بها

المهم تمت مصادره مئات آلاف الهكتارات من مالكيها وتوزيعها بشكل عشوائي وعلى مبدأ الطبقه الكادحه المارحه في أملاك الغير وبخطط خمسيه من كعب الدست ظنا بلأننا سنسابق دول العالم في مجال الزراعه

قد تم تناسي أن البلد زراعي أصلا ولاحاجه لتعليم الناس اصول المهنه ولا حتى زجهم في تعاونيات بيروقراطيه أكلت الأخضر واليابس في عصر الاشتراكي

 بينما كان المزارعون في لبنان واسرائيل كانوا يستخدمان آليات وتقنيات تقوم بالغرض ومايقوم به مزارع واحد في اسبوع تختصره في ساعه واحده مثلا

زج المبادئ والشعارات والهوبرات على الطريقه السوفييتيه والابتعاد عن العصرنه جعل تفكك النظام الاشتراكي والتعاونيات القسريه أمرا لابد منه

كذلك يمكن القول في المجال الصناعي فكل المصانع الموجوده هي معامل سوفييتيه أو صينيه أو كوريه شماليه أكلها الصدأ والدهر والبيروقراطيه مع شويه مهلبيه وكنافه نابلسيه

وجعل امر استبدالها والتحول نحو القطاع الخاص أمرا لابد منه نتيجه فشل النظريه الشيوعيه في الاقتصاد المركزي الموجه

أما في المجال التجاري وحريه تحريك الأموال فالاعتماد على مايسمى بالمصرف التجاري السوري وحيدا وأوحدا على الساحه ومعاقبه صرف العملات وتحويلات الاموال بدون المرور بالمصرف المذكور جعل حركه الاموال تتم بسريه مطلقه وأغلبها عبر لبنان والذي كان البقره الحلوب لسوريا اقتصاديا سواء كنظام وتدخله حتى في مصرف لبنان المركزي وافلاسه لبنوك عده آخرها بنك المدينه ناهيك عن استخدام بنوك لبنان لتحويل واستقبال الاموال لسوريا بالنسبه للقطاع الخاص

المهم وان حاولنا ايجاد تفسير للآليه الاقتصاديه في البلاد فسنحتاج لمجموعه تضم اقتصاديين ومنجمين وقارئات فناجين وضاربات بالودع ومفسري الأحلام والأبراج وشويه سحر وبخور وكم كاسه شاي عجمي لنفهم بالعربي نوعيه الاقنتصاد السوري

اقتصاد نيقه عن الخليقه فيه أمران واضحان

أولا راتب الموظف السوري الثابت والمقيم ماأقامت ميسلون من 2000-7000 ليره سوريه فقط لاغير حسب التعريف الرسمي

أي بالمشرمحي لايتعدى ال 90 يورو بتسعيره اليوم

ثانيا أن هناك طوفانا بل تسونامي من الأموال تترك البلاد مهاجره الى وجهه يعلمها أصحابها من مسيري دفه حكم عرش أسدستان العالي وخاصه مع اقتراب أو على الاقل بالتلميحات لتغيير مرتقب في النظام

الاقتصاد الحالي هو مزيج بين النظام الشيوعي وبقايا خطط خمسيه وتعاونيات ومايرافقها من هوبرات ومسيرات تعود للحقب الستالينيه هذا بالنسبه للانسان العادي الذي مازال يعمل في مؤسسات الدوله

أما القطاع الخاص وهو من القطاعات الموجهه أيضا بل شديده التوجيه لكن هنا من قبل مسيري دفه حكم عرش أسدستان من العائله المالكه من مجموعه مؤسسات أسد الى الابد ومخلوف بلا خوف ولاليش وزلغوطه وليلي ليلي ليش ومن لف لفهم ودار في فلكهم

هنا يمكن القول أنه من الابره حتى آخر قطره بترول في البلاد تمر عبر تلك المؤسسات محوله البلد بالكامل الى مؤسسه واحده وبالقوه على نمط المافيات الصقليه

لذلك هنا الوضع محير لامخير بل ومسير بين نظام مثالي سوفييتي وهدر للمال العام وبين نظام عائلي يسير اقتصاد البلاد بالكامل ويوجهه نحو شراء البلاد والعباد وتحويل زبده الغنائم وبالعمله الصعبه باتجاه بنوك خارجيه

لذلك لو قمنا هنا وبالمقارنه بين النظام الاقتصادي السوري والصيني مثلا نجد أن النظام الصيني شديد التدرج وشديد المراقبه على الفساد ويمكن الحكم بالاعدام على أي شخص تسول له نفسه استغلال منصبه للكسب غير المشروع بينما في سوريا الامور على عينك ياتاجر واوعا تغامر

خيرات البلاد ان تم توزيعها بالطريق الصحيح وبدقه وبدون الفساد الحالي تجعل دخل المواطن السوري يقفز حتى الألف يورو شهريا على أضعف تقدير

لكن وعلى مبدأ حاميها حراميها نجد أن المواطن الموظف البسيط يتحول الى رامبو أو سوبرمان مقلبا وباحثا على رزقه بعد الدوام الرسمي بدأا من حاويات القمامه حتى ما لايمكن تصوره أو تخيله من بدع ومهن أغلبها لايمت بصله لمهنه صاحبها الأصليه

بينما ارتفع دخل الانسان في تركيا أربع أضعاف السوري خلال ال 15 سنه الأخيره حيث كان الدخلان متساويان سابقا تبقى سوريا نيقه عن الخليقه في اقتصاد شفط خيرات البلاد وجيوب العباد وماأفسدته خطط نظام محرر الجولان ومكيع اليهود ومخليهم في خبر كان

هذا الفساد والذي  لايمكن ليد العطار أو العطري أن تصلحه عبر الوعود والهوبرات التي أكل عليها الزمن وشرب مته وأكل صحون فتوش وفته

أخيرا وعذرا على الاطاله وبخاصه من اخوتنا في أمن المعلوماتيه السوريون الذين يفرض عليهم النظام قراءه مقالات المعارضه فرض وبالطول والعرض والذين هم من ضمن القشه لفه والذين يعرفون مايتقاضون من مرتبات ولا داعي لتذكيرهم حتى لاتتفتق جروحهم وينكشف المستور لذلك أرجو أن لا يكون المقال قد شغلهم عن همومهم وعن صحون الفول والفته ومايرافقها من كاسات الشاي والمته

دامت سوريا ودام شعبها العظيم