محاولات الإصلاح فشلت والعودة إلى الخيار المسلح واردة

معارض سوري:

محاولات الإصلاح فشلت

والعودة إلى الخيار المسلح واردة

لندن ـ خدمة قدس برس

أكد معارض سوري إسلامي أن الرهان على الخيار الإصلاحي من أجل التحول الديمقراطي في سورية أصبح عديم الجدوى، وانتقد وقف جماعة الإخوان المسلمين لنشاطها المعارض ضد النظام السوري واتهمها بخذلان الشعب السوري حينما تبرأت من الطليعة المقاتلة.

وأوضح المعارض الإسلامي السوري الشيخ عبد المنعم مصطفى حلية الملقب بأبي البصير الطرطوسي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن سبب دعوته إلى عدم استبعاد الخيار المسلح لتغيير النظام في سورية يعود أساسا لفشل الخط الإصلاحي في إحداث التغيير الديمقراطي، وقال: "لقد فشل الخط الإصلاحي في دفع النظام البعثي النصيري لإحداث إصلاحات سياسية جادة، ولذلك أعتقد أن اللجوء إلى الدفاع عن النفس بكل الوسائل بما فيها المسلحة أمر تتيحه كل القوانين الإلهية والبشرية، فالنقل والعقل يقولان بأن من حق الإنسان أن يدافع عن نفسه وأن يرفع السكاكين المسلطة على رقابه، وهي سكاكين للأسف الشديد يرفعها النظام السوري على كل أبناء شعبه".

وأعرب الطرطوسي عن أسفه لموقف الإخوان المسلمين الذي تبرأ من عمل الطليعة المقاتلة وأوقف معارضته للنظام، وقال: "لا أستطيع أن أسمي موقف الإخوان المسلمين الذين حرضوا الشعب للتحرر من الطغيان ثم بعد ذلك يصدروا بيانات براءة وتجريم للمقاتلين إلا بأنه خذلان، وأعتقد أنه من حق الشعوب أن تتحرر من الطغيان، وأن عليها أن تتحرك من أجل ذلك، بعد أن فشلت كل المحاولات السلمية مع هذه الأنظمة التي لا تعترف لا بصناديق الاقتراع ولا بالتداول السلمي على السلطة".

وعما إذا كان يخشى من أي تبعات قانونية لدعوته عدم استبعاد الخيار المسلح من أجل تغيير نظام الحكم في سورية، قال الطرطوسي: "أنا أقول كلاما أتحمل مسؤوليته، فخيار الدفاع عن النفس خيار تكفله جميع القوانين الدولية بما في ذلك قوانين الأمم المتحدة، فسورية تعيش تحت نظام نصيري طائفي يحكمها بالحديد والنار، وباع البلاد.