بين ياسين سليماني ولخضر مزوز

(أو الحرب بين التنويريين والظلاميين)

أحمد حسين

إذا ذكرنا ياسين سليماني فإننا نذكر مباشرة أدب الطفل، قصصا ومسرحيات، سنذكر: هواية أسامة، أسامة وشجرة التفاح، أسامة البطل الصغير، سنذكر القصص التي ترجمها لكبار الكُتاب: المفتاح الذهبي، الأمنيات الثلاث، الملك الضفدع وغيرها،

كما نذكر كتابه"أهل الجنة" الذي هو بدون شك علامة فارقة في المنطقة.

أما إذا ذكرنا لخضر مزوز فإننا سنتعرف على شويعر يدّعي الشعر، تسلط على الثقافة كالجرذ الأخرق فترأس الأكذوبة الكبيرة المسماة اتحاد الكتاب الجزائريين(فرع أم البواقي) وراح يدّعي خدمة الثقافة والأدب وهو لا يعرف معناهما ولا أبجدياتهما.

فإذا اجتمع سليماني مع مزوز فاحتمال الانفجار يكون وشيكا، ولا ريب، لأنّ الأول لم يكن منذ عهدناه إلاّ صاحب قلم حر، وهو يقول هذا في الكثير من المناسبات، ويظهر هذا جليا في كتاباته... أما الثاني فينطبق عليه عنوان مسرحية الراحل بشطارزي"الجهلاء المدعون العلم".

 وسليماني معروف بنقده اللاذع لمن يسميهم"الفقاقيع الثقافية" بل وحتى رجالات الثقافة والإبداع الذين لا يُنكر أحد أعمالهم.

 فلا أحد يجهل العاصفة التي سبّبتها كلمته يوم عرض مسرحيته الأولى"هواية أسامة"  حيث اتهم فناني المسرح بعدم خدمة الجمهور المحلي، وثار الفنانون ضده ولم يتوقف الأمر طيلة صيف 2009م.

الأمر ذاته فيما يتعلق بالكذبة الكبيرة "اتحاد الخضارين الجزائريين" كما يسميها سليماني أو اتحاد الكتاب كما يكذب علينا مازوز وأذنابه.

لم يفعل سليماني شيئا سوى أنه كتب مقالا بعنوان" يوسف شقرا وتكريس الرداءة" تحدث فيه عن حقائق هذا التنظيم الذي لم يقدم شيئا سوى الكلام الفارغ الأجوف، فتململ  الأخرق مازوز وعبر عن سخطه وعدم رضاه،وحاول تكميم فم واحد من أشجع شباب المنطقة كلمةً وأفصحهم قولا، حين جعل أذنابه بكل حقارة يهاجمونه هجوما غير لائق يوم زيارته لدار الشباب بدعوة من مازوز نفسه. وهذا ما يذكرنا بمحاكم التفتيش وزمن الإرهاب العقائدي والفكري (لا تقل شيئا ضدي وإلاّ....).

 لن نمدح سليماني فأعماله تشهد له بمكانته ، ولكن نقول لمازوز الأستاذ الجامعي(وهذه كذبة أخرى) أن ّياسين سليماني على الأقل دخل إلى الثقافة من بابها الواسع، ندوات ينظمها أو يُدعى إليها، نشر في الأنترنيت، في الصحافة، ثم أصدر كتابا، أما أنت، فذهبت إلى إحدى الصحف تتوسل إعلان طلب مساعدة لنشر ديوانك(الخوف الأكبر من السفاسف التي توجد فيه) كأيّ شحاذ أو متسول ركيك عديم الاحترام فلم يمنوا عليك إلاّ بكلمتين في أسفل الصفحة كإعلانات التعزية.

فانظر من هو سليماني ومن أنت أيها النكرة.

ملاحظة: غيرتي على الثقافة هي التي دفعتني ومجموعة من الإخوة لقول هذا، وهي رسالة إلى سليماني نعلنها صراحة: اذهب أنت وقلمك فقاتلا إننا معكما مجاهدون.