آراء حول قمة العرب الليبية
محمد هيثم عياش
برلين /30/03/10/ تفاوتت الآراء لدى بعض اهل السياسة والصحافة في المانيا حول نتائج مؤتمر القمة العربية التي عقدت يومي السبت والاحد المنصرمين 27 و 28 مارس الحاري في مدينة سرت الليبية ما بين الايجابية والسلبية فيما اذا بإمكان زعماء الدول الذين شاركوا في ذلك المؤتمر سيقوم بتنفيذ اتفاقهم حول انقاذ مدينة القدس من التهويد ومساهمتهم بمصالحة فلسطينية فلسطينية وعودة المياه الى مجاريها الطبيعية في علاقات الدول العربية مع بعضها البعض .
فقد رأت عضوة البرلمان الالماني بريسكا هينتس التي تشغل عضوية اللجنة الالمانية العربية بالبرلمان الالماني بأن نتائج المؤتمر تعتبر ايجابية اذ ان المصالحة العربية العربية ضرورية لمساعدة الجهود الدولية التي تبذل من اجل احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط فاجماع قادة الدول العربية على اتخاذ سياسة موحدة فيما يجري في فلسطين المحتلة وخاصة سياسة الاستيطان سيؤدي الى ارغام حكومة الكيان الصهيوني بالاستجابة لمطالب الغرب بوقفها والغاء بناء مستوطنة القدس الشريف المتنازع عليها والتي تعتبر شوكة في عين السلام بالمنطقة ومدعاة لاندلاع انتفاضة فلسطينية عارمة . الا أن هينتس اعربت عن أسفها لعدم وقوع مصالحة بين فتح التي يقودها محمود عباس وحماس الذي يعتبر رئيس شئونها السياسي خالد مشعل اذ ان مصالحة الطرفين المتنازعين سيؤدي الى رفع المعاناة عن شعب غزة وعودة ثقة الشعب الفلسطيني بقادته وسياسة حكومات الدول العربية تجاههم .
رأى عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني وخبير منطقة الشرق الاوسط نورمان بيتش ان اجتماع قادة الدول العربية في سرت وتوصلهم الى حماية المقدسات الاسلامية واتخاذ سياسة حازمة ضد تعنت الكيان الصهيوني لن يكون قيد التطبيق فحكومات الدول العربية تتنازع لأتفه الاسباب وبعضها كان وراء النزاع الفلسطيني الفلسطيني ولم يساهمون بالسعي لجمع عباس مع مشعل واصفا الاجتماع بمثابة تبادل الضحكات وما شابهها معربا عن خيبة امله بنتائج القمة لأنها استمرار لمعاناة الفلسطينيين .
الا أن صحيفة / دي فيلت – العالم / كان لها راي آخر فقد رأت باجماع العرب على وضع حد لسياسة الاستيطان اعلان حرب ضمنية ضد الكيان الصهيوني وان الدولة العبرية ستعيش بين نارين نار انتفاضة فلسطينية ثالثة بدعم من الدول العربية وامكانية هجوم محتمل لحزب الله ضد القرى الفلسطينية المحتلة المحاذية للبنان معتبرة سياسة الادارة الامريكية التي ازدادت نبرتها بانتقادات حكومة بنيامين نتنياهو الاستيطانية عامل تشجيع لنتائج القمة العربية .
الا ان صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / استبعدت اي حرب جديدة تقع في المنطقة اذ ان نتائج القمة العربية ستبقى اقوالا بدون افعال فالكيان الصهيوني ارسل جيشه اثناء اجتماع العرب الى غزة تحديا لهم ولو أن الكيان الصهيوني يخشى غضبة الدول العربية لتوقف عن الاثارة انتظارا لنتائج القمة على حد أقوالهم .
