ماذا لو قتلهم السيد حمور
ماذا لو قتلهم السيد حمور !!!؟
د.خالد الأحمد *
هل قرأتم مانشرته السيدة ( ركانة حمور ) في أخبار الشرق !!؟ كيف هجم عليها رجال الأمن الأسدي ، يريدون اغتصابها أمام أطفالها وزوجها ، وكيف تحرشوا بها ، واعتدوا على كرامتها ، ولم يبق فعل شنيع منهم إلا فعلوه معها ، سوى أنهم لم يتمكنوا من خلع ثيابها عن جسدها !!!؟ وأطفالها يبكون ، وسوف تبقى هذه الصورة : صورة الوحوش الأسديين يفترسون أمهم ، وهي تجاهد وسعها كي تصدهم وتمنع اعتداءهم على كرامتها .... وسوف ترتبط هذه الصورة المتوحشة عندهم بالمكان ( سوريا) وعندما يكبرون سيكون أول مايفعلونه ( الهجرة ) والابتعاد عن هذه الغابة الأسدية ، غابة الوحوش ....
لم تقل لنا ( السيدة حمور ) ماذا فعل زوجها !!!؟ ولكنني سأفترض أن زوجها كان مسلحاً وأطلق النار على الوحوش وقتلهم ومنعهم من افتراس زوجته والاعتداء على عرضه وشرفه !!! وكبر في عين زوجته لأنه حماها ، ورد الاعتداء عنها ، وفي عين أطفاله لأنه حمى أمهم من الوحوش الضارية ، وكبر في عين نفسه لأنه قام بما يمليه عليه الضمير والواجب والدين أيضاً ( فمن مات دون عرضه مات شهيداً ) ...
لكن ....!!! هل تقولون عنه إرهابياً !!!؟ لأنه قتل الوحوض الضارية ، ومنعهم من اغتصاب زوجته في وضح النهار ، أمام عينه وأمام أطفاله !!! هل تسمونه إرهابياً !!! أم مجاهداً !!!!؟ هل تقولون عنه استخدم العنف ، ومنهجه غير ديموقراطي ، ولايؤمن بالحوار ، واحترام الرأي الآخر !!!!؟؟؟؟
أما أنا فأسميه مجاهداً .... وقد سماه رسول الله r شهيداً لو قتله الوحوش وهو يدافع عن عرضه وشرفه ، أسميه مجاهداً ، وفي العدل يحكم بضعة أشهر هي مانسميه الحق العام فقط .... ويهدر القاضي المسلم دم هؤلاء الوحوش الذين حاولوا اغتصاب مواطنة ( مسلمة أو غير مسلمة ) في وضح النهار ، وأمام زوجها وأولادها ...
وأنا وأنتم وكل عاقل نعطي ( السيد حمور ) لو قتل هؤلاء الوحوش وساماً في الشرف والبطولة ، لأنه دافع عن عرضه وشرفه ، ولم يرض بالذل والقهر ....
هل تدرون !!! هكذا فعل شباب الطليعة المقاتلة في السبعينات والثمانينات في سوريا ، عندما اعتدي علناً جهاراً نهاراً على دينهم ، فقاوموا ودافعوا عن دينهم ، وقتلوا شهداء وهم يدافعون عن دينهم ضد النظام الأسدي ، ضد وحوش الغابة الأسدية المسماة : سرايا الدفاع والوحدات الخاصة ووحدات الأمن العسكري والقومي وأمن الدولة وغيرها ....
ألم يقل النظام الأسدي وكرر مقولته هذه آلاف المرات : ( الرجعية أخطر من إسرائيل ) و ( يجب القضاء على الرجعية قبل إسرائيل ) ..ومن منكم لم يسمع هذه الاسطوانة آلاف المرات منذ ( 8/3/1962) ومازالت حتى اليوم ....
ألم يقل حافظ الأسد في عام (1965) في المؤتمر القطري لحزب البعث : ( أما الإخوان المسلمون فلاينفع معهم إلا الاستئصال ) ، وكررها ولده الأسد الصغير في صيف ( 2005) أمام مجموعة من الضباط العائدين من لبنان ....
ويبدو أن النظام الأسدي لم يزل في حربه مع ( الرجعية ) ولم يبدأ حربه مع إسرائيل ....ولا أدري متى يبدأها !!!؟
وهل يلام من حمل السلاح ليدافع عن روحه ودينه وعرضه ... وقد وعده رسول الله r أنه يموت شهيداً لوقتل في تلك المواجهة مع وحوش النظام الأسدي ....
بقيت كلمة أخيرة وهي هل يعلم بشار الأسد أن الاعتداء على مواطنة بهذه الحالة في وضح النهار ، اعتداء على شرفه وعرضه ، أليس رئيساً لجملوكية سوريا !!؟ كيف يعتدى على عرض مواطنة سورية ، هل سمع !!؟ أم لم يسمع !!؟ أم نقول كما قال الشاعر :
إن كنت تدري فتلك مصيبة ....وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
* كاتب سوري في المنفى باحث في التربية السياسية