تمديد الجواز خطوة في الطريق الصحيح
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
(بعد معاناة لخمسة أشهر من عدم تمديد جوازي السفر السوري ، وهو الحق الطبيعي لكل مواطن سوري ؛ سواءً كان مُعارضاً أو موالياً ، وبعد رفض السفارة السورية في صنعاء لمنحي هذا الحق وللعشرات أمثالي إلا بعد دفع الرسوم التي ماأنزل الله بها من سلطان ، تمت عملية التمديد لجوازي من سورية دون الإضطرار الى دفع هذه الأتاوة المفروضة ، والتي تبلغ مابين الألف الى الخمسة ألاف دولار ، مما اعتبرت ذلك ؛ بأنه خطوة على الطريق الصحيح ، التي نشجع هذا النظام على السير فيها لدفع الأذى عن بلادنا)
والخطوة الصحية تبدأ من الخطوة الأولى ، وتنتهي بإكمال جميع مطالب المعارضة والأحزاب السياسية والمجتمعية المدنية والإنسانية المشروعة، وهي الانفتاح والانتخابات الحرّة والنزيهة واشاعة أجواء الديمقراطية وتبييض السجون ، وعودة المنفين من بوابة الوطن الأوسع وليس عبر البوابات الأمنية ، وتبييض السجون من كل معتقلي الرأي ، والتعويض على المتضررين ، وإلغاء حالة الطوارئ والقوانين الإستثنائية والمحاكم والأحكام الجائرة ، ورفض التبعية لحلف طهران ، والتمسك بالأحلاف الإستراتيجية العربية والإسلامية، وبناء جسور الثقه مابين الحاكم والمحكوم ، تمهيداً لانتقال السلطة السلس لمن يختاره الشعب دون الداعي لإراقة الدماء، والاجتماع الى طاولة الحوار الوطنية لتلافي تبعيات الماضي ، ليسلم بلدنا وشعبنا من أي خسائر تضر بالوطن وأبنائه.
عملية تمديد الجواز التي يُعاني منها معظم المُغتربين السورين في العالم؛ يجب أن يتبعها قرار الى جميع سفارات العالم بوجوب التمديد منها ، ودون الحاجة للإنسان السوري أن يزيد من ضريبة غربته القاسية ، التي دفعها دماً ودموعاً وأساً ولوعةً وبُعداً عن الأهل والأوطان والأحباب،ولم يبقى عليه إلا أن يقطع لقمة عياله لتدخل الى جيوب المسؤولين ؛ كما حصل مع بعض المعارف الذين اضطروا الى بيع أثاث بيتهم ويجلسوا على الحصيرة ، وبعضهم من أضاف على كاهله اضافة ماعليه من عبئ الديوان أعباءاً أُخرى ليُسددوا مافرضته عليهم قوى القهر والظلام ليستطيعوا البقاء في هذا البلد أوذاك لاأريد أن أُطيل في هذا الموضوع ؛ الذي في الأساس هو بمثابة القانون الملغي ، بعدما تلقت الحكومة الصفعة من كل المغتربين السوريين في العالم ، والإحتجاج الواسع على مثل هكذا قانونا قاراقوشياً ، مما اضطرها الى إلغاءه ولكن بأثر رجعي ، يستهدف الأحرار من أبناء وطننا الحبيب أخيراً دعوني أقول :
أنّ مشكلتي أنني لاأستحي من الحق ، ولاأخاف من الباطل ، وهذه الحركة أعتبرها خطوة الى الأمام وإن كانت متواضعة جداً، وأتأمل أن نسمع بتعميم هذه الخطوة على جميع السفارات التي لايزال مواطننا السوري يُعاني الأمرين من وراء المُطالبات والرسوم العالية على المعاملات والتعقيدات،ولو جرى ذلك سنعتبرها فاتحة خير وسأكتب حينها عنها مقالة تُشيد بذلك وبكل خطوة جريئة تستهدف الخير للمواطن أولاً ، وتستهدف تغيير الأحوال الى الأفضل، وسأعتبر ذلك ضمن مرحلة انتقالية الى الإنفتاح على الأخر ، مما سيؤدي ذلك الى انعكاس الرؤية نحو الأمل في التفاهم ، بدلاً من سنّ الحراب في وجه بعضنا البعض.