المؤتمر العام الثاني لجبهة الخلاص...
المؤتمر العام الثاني لجبهة الخلاص...
إلى الداخل
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
( في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهلنا في الداخل ، من عمليات القهر
والإذلال والتجويع والقمع والغلاء الفاحش وسياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه
وملاحقة أصحاب الكلمة والرأي ؛ وكذلك ملاحقة الباحثين عن الحقيقة عبر النت
والمحطات الفضائية ، عقدت جبهة الخلاص مؤتمرها العام الثاني في ألمانيا ،
والذي شهد تظاهرة سياسية لم تشهدها الحياة السوريه منذ أمد بعيد، من يوم
اعتلاء زمرة آل الأسد الحكم منذ أربعة قرون على السلطة، والتي حضرها جمع غفير
من كبار سياسي ومثقفي سوريا ، يُعبر عن جميع ألوان الطيف السياسي والنسيج
الوطني ، والذي فاتني شرف حضوره لأسباب قاهرة،
أتمنى أن تزول مع الدورات القادمة ؛ التي أرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تكون
في ربوع بلدنا الحبيب بين أهلنا وشعبنا وجماهير أُمتنا) ويأتي انعقاد مؤتمر
جبهة الخلاص الوطني بعد أن توسعت قاعدته الشعبية والسياسية لتشمل أبناء كلّ
الوطن، عبر انضمام المزيد من الأحزاب السياسية والهيئات الشعبية والشخصيات
الوطنية اليه ، وبعدما صار الأمل الذي يعقد على عاتقه احتواء من تبقى خارج
السرب، لكونه يمثل جميع الطيف والفُسيفُساء السوري؛ ولأنه يمثل الوسط الغير
المتطرف لجميع المنتمين اليه ؛ مسلمين ومسيحيين والذي يشملهم بلا شك الأكراد
إخواننا في الوطن والدين ووحدة المصير ويأتي انعقاد مؤتمرجبهة الخلاص الثاني
في ألمانيا بعد بروكسل ولندن ؛ في سياق التفّهم الأوربي لقضايا وهموم شعبنا
وتفاعله معها، وانتكاسة الدبلوماسيه السورية التي يقودها نظام القمع والارهاب
العالمي ، الذي حاول جاهداً التعطيل على المؤتمر ومنع انعقاده ؛ ولكن جميع
محاولاته باءت بالفشل ، فعمد الى التلويح بالتهديد والإغراء لبعض المدعويين
لعدم الحضور فلم يُفلح في هذه أيضاً ،
واكتمل الحضور وتمّ اللقاء الذي ضمّ أكثر من مئة واربعين شخصية وطنية لينتخب
منهم أمانة عامة جديدة موسّعة تضم خمسة عشر عضواً كقيادة تنفيذية , وغير ذالك
من الإجراءات الإدارية ، ثم اتُخذت القرارات والتوصيات اللازمه للعمل في العمق
الداخلي السوري ، والتي كُشف النقاب عن بعضها ، وبقي الآخر طي الكتمان ،
ضمانةً لسلامة العمل وسرّيته في الداخل وهذا المؤتمر لجبهة الخلاص التي
أسساها السيدان البيانوني وخدام إثر تحالفهما اللذان وثقاه في أمتن وأروع صوره
من المصداقية ،للمضي يداً واحدة ، ومعهما كل القوى التي وثقت بهما وانضمت
اليهما للخلاص من الكابوس الجاثم على رقاب شعبنا منذ عقود والذي بعث بإشارات
الطمأنينه للأخرين للإنضمام إليهم لتكملة البناء الوطني ، الذي يتطوّر يوماً
بعد يوم ، ويكبر بأبناءه وبجميع المنضوين تحت لواءه ؛ والمتعاطفين معه ، وحتى
من الذين خرجوا عنه لأسباب لربما يعودون إليه متى شاءت ظروفهم للعودة، ولاشك
أنّ الباب سيبقى مفتوحاً على مصراعيه لكل القوى الحيّة والمعارضه أياً كان
انتماءها أو دينها أو لونها أو جنسها وعرقها ، مادامت تنتمي الى هذا الوطن،
للتأسيس لمرحلة مابعد سقوط نظام الأسرة الجائرة ،
من تشكيل حكومة وبرلمان مؤقت لتملئة الفراغ في حال حدوثه عند سقوط النظام ،
وكتابة الدستور الذي يكفل المواطنة المتساوية لجميع أبناء الشعب في الحقوق
والواجبات وأخيراً : تأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر لأنه موجه الى الداخل
السوري مباشرة لإذابة الجليد عن التحرك الشعبي ، وتفعيل دوره الهام للخلاص ،
وتحمّله مسؤلياته والتحامه مع القرار الوطني الحر للتخلص من رقّة الاستعباد
والظلم ،ولتعبئة الجماهير وتجيشها وتنظيمها تمهيداً لساعة الصفر لاسقاط هذه
الأسرة الحاكمة البائدة، التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت المدن وقتلت عشرات
الألاف من المواطنين الأبرياء وشرددت الملايين من أبناء شعبنا وأفقرته عن سابق
الإصرار والترّصد ، حتى بات شعبنا بمعظمه تحت خط الفقر بسبب النهب والسرقات
العلنية ؛واستحواذ المؤسسات لصالح الأسرة الحاكمة وبيع بلادنا للايراني
الفارسي وارتهان قرارنا له، والتخلي عن الأخوة العرب الذين كانو المساندين
لشعبنا طوال السنين العجاف ، في ظل آل الأسد