الاستحقاق الرئاسي اللبناني
الاستحقاق الرئاسي اللبناني
والخطوط الحمر...
واغتيال النائب غانم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
( اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم اليوم ، يأتي في سياق تنفيذ التهديد الذي
أطلقته قوى العمالة والتبعية لنظام دمشق ، لقلب الطاولة على قوى الأكثريه
لمنعها من تأدية الإستحقاق الرئاسي ، ومع ذلك فمشروع لبنان الحر يسير نحو
أهدافه المرتجاة في تخليص لبنان من كل الشراذم والطفيليات العالقة من بقايا
نظام الإجرام والارهاب الأمني المخابراتي السوري اللبناني السابق ، ليبقى
للبنان طعمه ومذاقه الخاص ، وليبقى لقادة ثورة الأرز عزيمتهم وصلابتهم في تحقيق
الانتصار تلوى الإنتصارللبنان ، ولتبقى الجوقه العميلة لنظام الإرهاب في دمشق
منعزلة عن الشعب اللبناني الذي قرر أن لا يهدأ قبل أن يرى لبناناً حراً ومعافاً
ومستقلاً ، وقبل أن تُقام المحكمة العادلة في قتلة الحريري وقتلة أحرار لبنان
وأخرهم اليوم النائب الكتائبي أنطوان غانم ومعه ستة من الأبرياء)
فمن أول يوم شعشعت فيه شمس الحرّية على هذا البلد ؛ الذي أراد أهله أن يستنشقوا
هواءه النقي ؛ البعيد عن الظلم والقهر والإستبداد الذي كانوا يُعانوه ، في ظل
شراذم الإرهاب وشُذاذ الأفاق ، ونظام الجريمة والعهر والقتل ،أراد الغاصبون
وأذنابهم أن يطفئوا الأمل في الحياة الحرّة الكريمة ، وأن يُطفئوا نور الله في
أسمى أياته وأعظم تجلياته وهي شمس الحرية؛ التي رفض فيها الله سبحانه وتعالى
إكراه الناس حتى بالايمان به ؛ وترك الحساب لليوم الآخر، وأرادوا أن يحوّلوا
النهار الى ليل ، وأن يقلبوا الأحلام الى كوابيس ؛ لكن الإرادة الحرّه من
الأحرار اللبنانيين أبو إلا أن يتم الله نوره ؛ ووقفوا بكل اقتدار عند أول
استحقاق نيابي لبناني بامتياز؛ ليقولوا كلمتهم الحقّه ؛ وليفرز الشعب أغلبية
معبّرة عن طموحاته وأحلامه ، فكان منهم الرجال الذين أبوا الإنصياع للضغوطات
والأراجيف ، ورضوا بالموت الجسدي عن الذّل والمهانة لشعبهم ؛ أو المساومة على
حقوقه ومصيره، وصارت آلة الاجرام تحصد رموز لبنان وقادته واحداً وراء الاخر ؛
وكان أخرهم اليوم النائي أنطوان غانم ،والتي لم يثنيها ذلك عن أداء واجبها
والتصدّي للطغيان بفضل تماسكها وتواصلها مع الشعب الملتفّ وراءها ، مما زاد من
عزيمتها على الاستمرار الى أخر المشوار
وما ذاك الا بعد فشل مخططات القوى الُمعاديه لكسر إرادة الأمه ، وإذا بالمغامر
حسن نصر الله المدفوع من حلف طهران ، يقدم على المقامرة بمستقبل لبنان لتدميره
خدمة لأربابه في حلف طهران ، والذي تصدّت له قوى 14 أذار بالتبرؤ العلني من
فعلته لإنقاذ مايمكن إنقاذه من لبنان، ولم ترهبه لغة التخوين والتشكيك التي
مارستها عليه قوى العمالة والإستزلام لنظام دمشق ،ثم مضى في طريقه مع حلفاءه من
الدول العربية وعلى رأسها الشقيقة السعودية والصديقة لوقف العدوان ، بينما
أسياد حزب الله وقفوا متفرجين على مشهد الموت والخراب ،وهم ينظرون الى تدمير
لبنان دون أن يُحركوا ساكناً ، ثمّ ظهروا من جحورهم بعدما توقفت الحرب ، ليعود
مرّة أُخرى مسلسل الأغتيالات، وليُكتشف عن طريق الصدفة أن من كان وراءها منظمات
ارهابية بتمويل وتنظيم واشراف سوري ؛ ومنها فتح الإسلام ؛ التي يتزعمها زعيم
العصابة شاكر العبسي الذي أطلقه النظام السوري من السجن(مركز التدريب له
وجماعته) الى لبنان ، بعدما اعتدت عصابته على الجيش الوطني اللبناني وذبحوا منه
العشرات وهم نائمون، بعد أن كانوا مطمئنين بمن خلفهم ؛ ولكن يد الاجرام طالتهم
غدراً بعد أن استغلوا هدنة الجيش وقت المفاوضات ليوقعوا فيهم المذبحة التي
أعلنت قوى المولاة مباشرة موقفها الحاسم باستئصال من شارك في هذه الجريمة عبر
القانون والقضاء،إلا أن قوى العمالة والتبعية ساءها هذا الموقف، وأعلنت أن دخول
المخيم خط أحمر، مما أثار السخرية في نفوس المواطنين ، وعلامات الاستفهام عند
قادة لبنان، وبالتالي لم يُلتفت لهذا التهديد ومضى قادة الاستقلال وثورة الأرز
للقضاء على تلك العصابات ، التي رفضت أن تسلم نفسها ، واستأسدت عندما تلقت
اشارة الدعم العلنية من حلفاءها ، ثمّ بدأ الهجوم على منظمة العبسي الإجرامية،
بعد أن تمّ تفريغ المخيم من الأسر والعوائل ، ليمتد أمدُ الحرب فوق المئة يوم
للحفاظ على أرواح الأبرياء، لينتصر لبنان وتنتصر ارادته الحرّه ، ولتقام
الاحتفالات والمهرجانات في كافة ربوع لبنان، ويشارك فيها الشعب بأكملة ، وتبتئس
بذلك قلوب المتعاونين والأتباع لنظام الوصاية ، ثمّ ليُعلن هؤلاء البائسون عن
خط أحمر جديد ! وهي الاستحقاق الرئاسي من أن يمضي بموعده، فجاءهم الرد السريع
والكاسح من قوى الاستقلال ، بأن الخط الأحمر أن يمضي يوم 24 9 ولايكون في قصر
بعبدا رئيس ليحلّ الفراغ محله، ومن قوى 14 أذار صاحبة الأكثرية في المجلس،
فأعلن عدة مرشحين أسماءهم في إطار التنافس المشروع ، ومنهم الشيخ بطرس حرب
والذي قالها وبالفم الملآن ، بأن الرئيس القادم لابد أن يكون رئيساً لكل
اللبنانيين وليس طرفاً كلحود ، ولابد أن يكون من صنع لبنان، ومثله أعلن الدكتور
سمير جعجع وجنبلاط بيك والشيخ سعد الحريري عن مواصفات الرئيس ، إلا أن قوى
التبعية لنظام الاستبداد ، لم ترى الا عوناً مرشحاً إجبارياً وقهرياً رغم أنف
اللبنانيين، أو التهديد بما لايُحسب عقباه، ولكن قوى الأكثرية كانت أكثر وضوحاً
؛ عندما رحبت بترشيح عون ؛ ولكن بشرط أن ينال ثقة النواب المُنتخبين وبحسب
الدستور، وإلا سيُنصّب من يقع عليه الإختيار، وكان الرد هذا اليوم من هذه القوى
الإجرامية باغتيال النائب أنطوان غانم ,وكأنهم قد قرروا قتل مايكفي من العدد ،
بما يمنع تحقيق الأغلبيه للأكثرية لإنتخاب الرئيس للجمهوريه