أهبل أم بيتهابل
أهبل أم بيتهابل
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
قال الشاعر(إن كنت لاتدري فتلك مصيبةٌ وان كنت تدري فالمصيبة أعظم)
هذا الولد بشار وصيّ أبيه المتسلط على مايبدو" مابدو يجيبها على بر" ، فأول اغتصابه للسلطه وعد بالكثيرمن الاماني والعيش في جنّة الأحلام، ومهّد الطريق للوصول الى ذلك بخطابات ووعود ورديه ، وجعل من البحر طحينه ، فنامت الناس مُرغمة على الآمال الموهومه واستيقظت ، لتجد الطحينة طيناً ، وربيع سورية أضحى حصيداً وشؤماً ؛ وأحراره وصانعيه صاروا وراء القضبان ، وأعداد الفارّين والمضطهدين بازدياد ، ولم يبقى في الميدان إلا "حديدان وطرزان وعصابة الأوغاد ، والحرميه السبعة" ؟، الذين مازالوا يوغلون في إنزال الأذى بشعبنا مااستطاعوا ، مماتنوء من حمله الجبال.
هذا الغُلام أعطيناه المهلة الكافية لُيعيد الحساب ، وفتحنا له الابواب ، وقلنا عسى ولعلّ : ينضج ؛ يكبر؛ يصحو؛ يعقل؟ ولاحياة لمن تنادي؛ وكما يقولون:"الولد ولد ولو عمّر بلد" والمشكله أنّ كل الذين حوله مثله وعلى شاكلته؛ وكما يقولون :
"إن الصيور على أشكالها تقع" فازدادت طياشته ، وبينهم عجوز مُتصابي –الشرع- تمّ تعينه كنائب عنه ؛وهو الذي كتب له الخطاب الشهير-أنصاف الرجال- فقسمه الله نصفين ، وصار يعيش في شخصيتين بما عُرف بانفصام في الشخصية، والعوام يقولون عن مثل هذه الحاله كما ورد في الأمثال "إما أهبل وإما بيتهابل"؟ فأساء لهذا المنصب بتلك الشطاره والحركات الصيبانيه، التي ان دلّت على شيء فإنما تدل على سوء وغباء من أشار عليه في هذا المنصب وورثه إياه مسكين هالبشار لمّا لبس طربوشاً أكبر منه ، وغطّى بصره وبصيرته عن الرؤية،وظن نفسه أنّه صار بمقام الرجال الذين في الغالب لهم مواصفات مُحدده وجادّه ؛إن نطقوا كانت كلمتهم عهداً ووعداً والتزاماً عليهم بالوفاء؛ وليس عندهم كلام الليل يمحوه النهار؛ أو الحرب خدعه مع الشعب، ولكن ممايؤسف له أنّه لما اعتلى هذا البشار هذا المقام الذي لاينبغي ان يتصدره الا الرجال الأوفياء؛ وقلنا نحن في المعارضه الوطنيه حينها ذلك ، واعتبرونا مُحبّطين ، وقلنا لابأس فلنكن مع الركب حيث ساروا ؛ ورفضنا أن نكون عقبة نحو المصالحه والاصلاح الداخلي ، ودعونا النظام حينها لإثبات حُسن النوايا، وماهي إلا أشهر قليلة لتتضح الامور ؛ ويبان المستور ويظهر هذا البشار على حقيقته ، ليشتم هذا وينال من ذاك ؛ ويرهب العلم ؛
ويزرع الخوف في كل مكان ،ولم يترك من أحد الا وتطاول عليه ، وجحافل المنافقين تطبّل له ، حتى صدّق نفسه أنه المعجزة وأن مثله لم تلد النساء ، وأنه معصوم عن الخطأ وكما أوهمه من حوله أنّ خطأه صواب وظلمه عدل ، وهو بذالك قد رفّع نفسه عن مقام البشريه الى التأله ، ماضياً في سنّة أبيه السيئه ، الذي ورّثه كل خصال الانحراف ؛والرؤيه الخاطئه للأمور، حتى توّرط هذا الصبي مع الرؤساء والملوك العرب من سوء التقدير ،فشتمهم بعبارته القبيحة المشهوره أنصاف الرجال ، فوقع في أشد المحظور وهو لايدري أو يدري مايقول،وكما قال الشاعر:"إن كنت لاتدري فتلك مصيبةٌ وان كنت تدري فالمصيبة أعظم" وكل ذالك بسبب عدم تأييدهم له وعدم وقوفهم معه ، في المغامرات الغير محسوبة العواقب التي أوعزها لحزب الله إرضاءاً لأسياده في قم وطهران ، ولنجاته من المحكمة الدوليه عند تدمير لبنان عبر المنشق المارق حسن نصر وحزبه الأداة الاجراميه في هذا البلد الذي عانى الكثيرمن وطأة هذا النظام؛ الذي أختبئ طوال فترة العدوان ، ثم ظهر كالطاوس ينفش ريشه بعد الاعلان عن توقف الحرب، فأوعد وأزبد ، وهدد وتوعد ، وشنّ هجومه الأوسع لالتحرير الجولان أو حتى شبعا ، بل على ماتبقّى من الكرامة العربيه ، على الرجل الذي أعتبره العالم أجمع بالإستفتاء الدولي ، أنه الأعظم من ملوك ورؤساء العالم والأكثر شعبية وتأثيراً في مُجريات الاحداث ، والأكثر سخاء في مصالح الناس. فاأنكشفت عورته ، وبانت سوأته ، وانفضح أمره ، وبدلاً من الاعتذار الواضح والصريح عن ماقاله ، وما غُشش به ، أخترع عذراً أبلهاً أقبح من الذنب بأنه لم يكن يقصد مافهمه النّاس، وكأنه اتهمهم في عقولهم بالبله والغباء والقصور في الفهم ، وبذالك يكون قد وجّه الشتيمة لكل الناس الذين سمعوه ؛ فاستعطفوا حاله ؛ ورأفوا بوضعه ، وقالوا : قد تحمّل هذا الغُلام فوق مايطيق وفي هذه الأيام كانت هناك مسابقه من قبل الأزلام في لبنان للتطاول على السعودية البلد الأم للعروبة، التي قدّمت كل الخير للبنان والعرب والمسلمين، والتي لولاها ماوقفت الحرب العدوانيه على هذا البلد ، التي أشعلها النظام السوري عبر عملائه من حزب الله لتدمير لبنان ليتخلص من المحاكمه وشبحها الذي يطاردهم في كل مكان ،ولم تكن هذه الحمله بريئه وتُرجمت اليوم بتصريح رأس من رؤس النظام وصانعي سياسته الخرقاء فاروق النائب لبشار ، باتهام المملكه بالتبعيه فقط لأنها رفضت المصالحه مع هذا النظام الارهابي ورأسه بشار، ورفضت أن تُعيره أي أنتباه ، ورفضت أن تعترف بشرعيته ووجوده بين الرجال ، بعدما نصحته إن كان راغباً أن يكون ذا شأن بين الناس ، أن يبتعد عن التبعيه لبني فارس ويبتعد عن فكرة تدمير المنطقة وزعزعة استقرارها، وأن يحل عن الشقيقة لبنان ويدعها وشأنها ، وأن يتخلّى عن سياسة القتل والاغتيالات في لبنان وعن إرسال سيارات الموت للعراق ، وعن اضطهاد شعبنا السوري المظلوم ، فأبى إلا أن يكون قاتلا مخربا وسفّاحاً مادام يملك أدوات التدمير ، كالطفل الذي يملك البارود تأبى نفسه إلا اللعب فيه، فيهلك ويريد أن يُهلك الأخرين، ونحن بدورنا كشعب ومعارضه لانملك إلا التبرؤ من هذه الطغمه المتسلطه على رقاب أهلنا في سوريا ، وندعوا كل الدول والشعوب لمساعدتنا للخلاص منهم ، وإننا منتصرون بإذن الله سبحانه.