أرجوكم لا تسمحوا بقتل رياض سيف مرتين على الأثر
أرجوكم لا تسمحوا بقتل رياض سيف مرتين على الأثر
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
من حق هذه الطغمة الحاكمه في سوريا أن
يقتلوك يا رياض بأي طريقة شاءوا كما قتلوا شعبنا بأكمله وبالألاف المؤلفه في
الماضي وبطرقٍ شتّى كالسحق والتذويب بالأسيد أو تحت التعذيب وكذلك هم يفعلون
الان ، لكل مواطن حرٍ له موتةٌ عندهم وعلى طريقتهم ليبقوا هم على عروشهم
وكراسيهم ويبقوا على حقدهم الدفين الاسود الكريه، فالذين عادوا للأوطان بعد طول
غياب وبعد عبورهم عبر البوابات الأمنية والموافقات المشروطة ودفعهم للأموال
الهائلة في معظمهم ماتوا ، إمّا دهساً بالسيارات أو بالحوادث المرورية أو
اختلاق مشكلة كثأرٍ أو انتقام أو بالأمراض التي ركبتهم فجأة أو ماشابهه وجميعهم
اختفوا عن الحياة بظروفٍ غامضة، وسنكشف عن أسمائهم بحينها عندما تتجمع عناصر
الملف عندنا بأكملها.
ومن حقهم ياأيها المفكر أن يمارسوا
عليك كل أصناف الإذلال والقهر ويمنعوك من السفر للعلاج لكي تموت لأنك ملكت
الكلمة الحرّة والقلم السلاحان الأقوى في وجه الهمج والبرابرة الذين لا يعرفون
الله في عباده ولايعرفون إلا لغة العنف والارهاب والتسلط.
من حقهم أن يسجنوك ويسجنوا ما شاءوا
وبما شاءوا وأن يعيدوك إلى الأقفاص التي بنوها في عهدهم الميمون من قوت وعرق
الشعب وأن يغيبوك كما غيبوا عشرات الآلاف ودون أن يجرؤ أحد ليسألهم عن فعلهم
وجرائمهم
من حقهم أن يمنعوا عنك الدواء والغذاء
والعلاج وزيارة الأهل ،وأن يحيطوا بيتك بالمخبرين ليعرفوا من زارك ومن اتصل
بك؛ ويعرفوا تحركاتك ؛ وإذا كنت تفكر بالهرب لإنقاذ روحك من الموت المحقق إن
تأخرت بعلاج السرطان والقلب في آنٍ واحد أوإذا كنت تفكر بإجراء الفحوصات المهمة
وعمل اللازم لحالتك في الداخل أم في الخارج لأن هذا يشكّل خطراً عليهم وعلى
أمنهم ، وكأنك وأمثالك من المناضلين والشرفاء صرتم خيالاً وكابوساً مقلقاً لهذه
الطغمة المارقة التي لم تعرف الرحمة ولم يدخل الى قلبها الشفقة والرأفة حتى بمن
هم أحوالهم الصحية خطره ؛ أو هم على مشارف الموت مُقبلون، بل إنهم لم يوفروا
الأصحاء حتى أضحى شعبنا السوري بكل طوائفه وألوانه عدواً لهم ومستهدفاً من قبل
هذه الأسرة الحاكمة ؛ وجميعهم يُعاقبون لكرههم لهم
وأنت يا رياض سيف كما غيرك من معتقلي
الرأي والكلمة أصبحتم وحوشاً كاسره في وجه هذه الزمرة المارقه لما ملكتم من قوة
الارادة والتصميم على التغير ومهما كلّف الامر من التضحيات؛ وقنبلة موقوتة قد
تفجّر طاقات الأمة لتنتفض على هؤلاء الذين أمعنو في اذلال شعبنا وقهره لإزالتهم
بعزيمة لاتلين ؛ وعمل دؤوب لايعرف المعوقات ، وهم أدركو ذلك فلم يعرفوا كيف
يسكتوكم ولم يقاوم كلماتكم وأرائكم بمثلها، لأنه بالاساس لاحُجةً لهم، ولأنهم
في الأساس لم يأتو بارادة الشعب، بل على ظهر دبابة ومدفع بعد أن خرقوا ومزقو
أجساد الكثير من الوطنيين الاحرار ونقلوهم الى العالم الآخر، فلم تكن لغتهم مع
الاخرين إلا البارود والرصاص والسوط و الكرباج والألفاظ القذره البزيئه وكأنهم
يتعاملون مع حيوانات لامع البشر
وأنت يا رياض سيف سوريٌ حر أصيل
ويكفيك هذا لنقف معك ومع أمثالك من الشرفاء لنمد أيادينا اليك ونصافحك ونعانقك
ونبذل أرواحنا رخيصةً للدفاع عنك وعن أمثالك الشامخين ولنتضامن معك ولا يهمنا
في ذلك إن كان المضطهد الذي وقع عليه الضيم من أي حزبٍ كان أوملّة أو عرق على
الارض ، ويكفينا فخراً والحمد لله أنّ المعارضة هي من كل الأصناف والاشكال
والالوان ، بل هي الشعب بكل أطيافه وشرائحه ، وسنبقى هكذا أوفياء لمن حملوا
راية الحق والايمان بحرية وكرامةالانسان أياً كان نوعه أو عرقه أو جنسه،
والخلاف بالرأي أو المعتقد لايجوزأن يُفقد للود قضيه
ومن هذا القبيل فاإننا نضم صوتنا الى
صوتك أيها العزيزالبطل ، لنناشد العالم أجمع والضمير الحر والمنظمات الانسانية
والجمعيات الدولية والمحلية والاقليمية التي تعنى بحقوق الانسان للتدخل الفوري
لانقاذك من براثن القتله الذين منعوك من حقك الطبيعي لتلّقي العلاج اللازم ؛
وإجراء الفحوصات الطبيّة في الخارج وفي أي بقعة تشاء في العالم، فأنت حرٌ
وستبقى كذالك وآمل بالحراك السريع لهذا الغرض قبل أن يفوت القطار ونخسرك ونبكيك
حينها ، وتفرح قلوب المجرمين، الذين لم يستطيعوا وأد صوتك فأرادوا وأدك جسداً
وروحاً وأثراً