بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز
بيان
الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز
بمناسبة الذكرى العشرين للتأسيس
عام بعد عام، والقضية الأحوازية تقترب من مكانها الريادي في نضال الشعوب التي تناضل من اجل حقوقها في ايران، وعام بعد عام تأخذ القضية الأحوازية مكانها أكثر فأكثر في محيطها العربي والإقليمي، حيث أصبح محيطها العربي الشعبي محتضنا لها بشكل أوسع واكبر، وأكثر تأثيرا وهذا بالإضافة إلى تواجد القضية الأحوازية على الساحة الدولية وفي معظم مؤسساتها الإنسانية وكثير من مؤسساتها السياسية، وهذا كله يضاف الى زيادة النشاط الأحوازي واتساعه في كل الإتجاهات السياسية والميدانية والثقافية وخصوصا في علاقة الشعب الأحوازي بمناضليه وبمقاومته و ارتفاع جاهزيته للمشاركة في عملية الخلاص الوطني والتحرير الكامل من الإحتلال الفارسي البغيض.
يا مناضلي شعبنا الأحوازي رجال ونساء، يا جماهير شعبنا الثائرة في كافة مناطق الأحواز، ويا أشقائنا العرب المساندين لقضيتنا في كل مكان، إن قضيتنا الأحوازية، وبعد تضحيات جسام، انتقلت بجميع فصائلها وجماهيرها إلى قرار طرد الإحتلال والحسم في المواجهة مع العدو الفارسي المحتل مهما طال أمد النضال، وهذا تبينه وسع الحركة النضالية لشعبنا والتحاق العشرات والمئات من أبناءه يوميا بالنضال والمشاركة والمساهمة في ثورته التحررية الجبارة، كما المناصرة الكبيرة التي حصلت عليها الثورة الأحوازية في أوساط جماهير شعبنا الأحوازي وجماهيرنا العربية عموما.
يا جماهير شعبنا الأحوازي والأمة العربية عموما، اليوم، وبعد ما شهدت القضية الأحوازية تطورا ملموسا ومشرفا في نضالها وفي التفات جماهيري عربي لها، وأن مازالت معرفة ومناصرة شعوب العالم للحق الأحوازي ولنضاله وتحرك المؤسسات الدولية لقضيتنا متواضعة، علينا ان نتخذ كل ما يلزم اتخاذه من أجل ان ندبر ما تتطلبه المرحلة ونطبق ما تحتاجه فترة النضال القادم وهذا يحتاج منا، تنظيمات وجماهير، إحساس أعمق بالمسئولية وتقبل اكبر بالتضحيات للوصول لبعض أهداف المرحلة القادمة في كافة المجالات، كما وعلينا ان تكون لدينا الجاهزية التنظيمية والتحول إلى ثورة جماهيرية مؤثرة تشارك فيها جميع شرائح مجتمعنا الأحوازي بالمال وبالعمل الجاد في مؤسسات المجتمع المدني، وايضا نحتاج لتفجير ثورة ثقافية كبرى تنفجر تحت أقدام الغزاة والمحتلين وتزيح كل ما لوثت يد المستعمر في تراثنا وتاريخنا وثقافتنا وحضارتنا وعلى شعبنا في هذه المرحلة ان يثبت بالفعل احتضانه لثورته بشكل واسع وأن يؤمن حاجات النضال اليومية، وهذا أقل ما يمكن ان تقوم به جماهير شعبنا وامتنا العربية لنقل الثورة الأحوازية الى مراحلها النهائية، حتى لا تبقى الثورة حبيسة حاجتنا وعوزنا ، وعلينا ان نثبت للعالم اننا قادرين على إدارة صراعنا التحرري الإنساني مع المحتل بأنفسنا وبقوتنا الأحوازية والعربية الذاتية واننا أهلا لهذه الثورة.
رفاقنا في الجبهة، كوادر وأعضاء ومناصرين،يا جمهور الجبهة في كافة المدن والقرى الأحوازية، ضمن ما نبارك لكم هذا اليوم الميمون، العشرين من يناير، ألذكرى العشرين لانطلاقة جبهتنا المناضلة، نذكركم جميعا ان واجبنا بعد هذه الأعوام الطويلة من نضال شعبنا وجبهتنا، واجبنا الوطني يتطلب منا تطويرا لقدراتنا بالتناسب مع حجم مسئوليتنا وتنفيذا لواجباتنا بالشكل المطلوب وإحساسا أكثر بالمسئولية أمام وطننا وشعبنا، و علينا ان نتحمل هذه المسئولية بقوة وبإخلاص وأن نثبت للعالم اننا صاحبي حق، لا توقفنا الظروف ولا تؤخرنا قلة الإمكانيات ولا تضطرنا محدودية طاقاتنا للتراجع، وان تحرير وطننا هو واجب على عاتقنا.
رفاقنا، في هذه المناسبة المباركة ومثل ما قررت الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز ان تجمد كل نشاطها المقرر سنويا في هذه المناسبة الميمونة وتوجه كافة إمكانياتها لأولويات النضال وإلى عائلات رفاقكم الأسرى في سجون الإحتلال والمشردين، ونتوقع منكم جميعا المشاركة الفعالة في مد يد الرفاقة والمساهمة في رفع حاجات عائلات الأسرى والشهداء الأحوازيين جميعا وان تكونوا نموذجا يقتدى به في إنسانيتكم ونخوتكم وغيرتكم الأحوازية والإنسانية وأن تهبوا لأطفال مناضلينا القابعين في سجون العدو وغوائلهم وان تشاركوا في هذا المجهود إلى جانب جميع الخيرين من أبناء الوطن، ونأمل النصر القريب لقضيتنا للخلاص بقوة سواعدكم وبهمم أبناء شعبنا نساء ورجال ونتوقع نقلة ملموسة لنضالنا في المستقبل، مستمرة حتى تحرير الوطن من براثن الإحتلال.
وفي هذه المناسبة، من واجب قيادة الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز ان تجدد دعوتها لجميع الفصائل الأحوازية للتلاحم ورص الصفوف والإبتعاد عن الشرذمة وندعو الجميع لتلبية الواجب الوطني للجلوس تحت سقف واحد من اجل التوافق على عمل مرحلي مشترك، حتى نكون قوة احوازية موحدة لمواجهة تحديات المرحلة وان لا نفوت فرصة التغيير القادمة لصالح شعبنا مثل ما حصل في عام 1979 ونأمل ان يكون هذا النداء حجة للجميع لنسيان الخلافات والوقوف عند صوت العقل والضرورة والواجب الوطني والإبتعاد عن العصبيات وألرسوبات التي أثرت كثيرا حتى الآن على تأخر تحرير وطننا ونشكر في هذا الخصوص البعض من الكتاب الأحوازيين الذين شاركوا في طرح هذه الدعوة ومازالوا.
الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز
20/01/2010
أعضاء ومناصري الجبهة، يرجى تكثير البيان و نشره وتوزيعه