لا تعادوا واشنطن لعدائها الإسلام
لا تعادوا واشنطن لعدائها الإسلام
محمد هيثم عياش
تعتبر علاقتنا نحن معشر حملة العقيدة والفكر الاسلامي الصحيح / ونرجو أن نكون كذلك / مع الادارة الامريكية علاقة الند للند فلن يكون هناك صلح بيننا فنحن ننظر الى البيت الابيض مركزا لإعداد الخطط الجهنمية لمحاربة المسلمين في عقر دارهم وخطط شيطانية للقضاء على أي حركة اسلامية في العالم الاسلامي فمن هذا البيت أعد الامريكيون خطتهم بإيعاز رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين لغزو الكويت وتحريضه قبل ذلك على محاربة ايران تلك الحرب التي كادت أن تهلك الحرث والنسل ولم يخرج منها منتصر فالكل خرجوا من الحرب منهزمين أنفقوا المليارات وقتلوا الملايين من الناس من أجل حرب لا أحد يعرف أسبابها سوى بأن صدام حسين كان يريد وقف زحف ايران على العالم ومنع توريد ثورتها الخمينية بالقوة ومن ذلك البيت كانت خطة غزو العراق الكويت كخطوة لتثبيت أقدام واشنطن الرجسة في الخليج العربي وغادر معظم الكويتيون بلدهم الى لندن وغيرها من المدن الاوربية والعربية انتظارا حتى تقوم واشنطن بتحرير بلدهم من العراقيين ، وكنت في لندن فاذا المقاهي مملتئة بالكويتيين وسألت أحدهم وهو يتناول خرطوما متصلا بزجاجة ممتلئة ماء على سطحها جمرة من النار وينفخ دخانها من فمه في الهواء / الشيشة / ماذا تفعل في لندن ؟ قال لي أنتظر تحرير الامريكيين لبلادي جزاهم الله خيرا / أخزاهم الله / . ربما تتهموننا بالحماقة وتقولون لا تأخذوا السياسة من الصحافة ، وحتى نثبت لكم صحة دعوانا فدعونا نذكر لكم حادثة ارهابية وقعت في السعودية قبل حوالي 12 عاما فقد طلبت القيادة السعودية / حماها الله / من الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون سحب قواته المرابطة في السعودية لأن خطر صدام حسين قد زال ورفض الرجل الطلب وعاد الى أمريكا وبعد يومين من عودته الى بيته الابيض وقعت حادثة الخبر وقتل فيها حوالي 19 أمريكا / كما نذكر/ وزار كلينتون منطقة الحادث ليؤكد بأن السعودية في خطر والقوات الامريكية لها فائدتها من أجل الامن . ومرت السنين لتأتي حوادث 11 أيلول/سبتمبر من عام 2001 هذه الحوادث التي لن تمحى من تاريخ الانسانية الحديث وازداد عداء أمريكا للمسلمين واتهمتهم بالوحشية والبربرية وتعطشهم للدماء لا يعرفون الديموقراطية ويعادون الحرية ويريدون القضاء على النصرانية واليهودية ، ولن تظهر حقائق تلك الحوادث بل الجهة التي كانت كانت وراءها حتى يموت الجيل الحالي ويظهر جيل آخر وربما تبقى في سجلات التاريخ المجهول . نحن لا نحب واشنطن ونكره البيت الأبيض الذي أصبحت جدرانه مصبوغة بلون دماء المسلمين . جاءني زميل أمريكي قبل ايام ونصحني بعدم حضور مؤتمر دولي حول حقوق الانسان سيعقد في نيويورك في وقت لاحق من هذا العام وقال لي انك ان سافرت فستكون ضيفا في جوانتينامو وقبلت نصيحته علما بأنه لا يوجد في نيتي السفر الى نيويورك ودخول مبنى المنظمة الدولية .
نحن نعادي واشنطن وبيتها الأبيض لمعاداتهما لنا ، ولكنني بعدما رأيت يوم الجمعة الماضي 6 تموز/يوليو الحالي خلال حفل أقامه الرئيس الالماني هورست كولر قبيل ذهابه الى الإجازة خمسة سفراء عرب احدهم سفير دولة المواجهة التي لا يزال زعيمها الطاغية الصغير بشار أسد يستعرض عضلاته أمام الكيان الصهيوني يشربون الخمرة ويأكل احدهم لحم الخنزير ويحمل اسما اسلاميا ، فقلت له هذا لحم خنزير وكدت أن ألقي السلام عليهم الا انني توقف ، فقال لي أحدهم لماذا لم تتمم السلام فقلت له لا يجوز القاء السلام على مجالس الخمرة وتركتهم وذهبت ، قلت في نفسي أعادي أمريكا لمعاداتها الاسلام ولا أعادي أولئك الذين يعادون الاسلام وهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتا ، فأذا لقونا قالوا آمنا واذ خلوا الى شياطينهم أكدوا معاضدتهم لهم والاستهزاء بنا وجزمت بأن سبب الذل الذي نعاني منه ليس لأننا ضعفاء نكاد أن نُتَخَطَّف من حولنا لا حول لنا ولا قوة بل بسبب هؤلاء الذين على أيديهم أصبحت حدودنا من ورق ، ورحم الله الذي قال :
مما يزهدني في ارض أندلس تلقيب معتمد فيها ومعتضد
القاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الاسد
ومخطئ من ظن للثعلب دينا