البيانوني لـ "قدس برس"

البيانوني لـ "قدس برس":

قرار انسحاب "تجمع الأحرار" من جبهة الخلاص نحترمه

لكنه لن يؤثر على عمل الجبهة

علي صدر الدين البيانوني

لندن ـ خدمة قدس برس

أعرب علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عن استغرابه لتقديم حسام الديري عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني استقالته من الجبهة، ونفى وجود أي خلافات سياسية له مع الجبهة في السابق.

وأكد البيانوني، عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص أنه يحترم قرار حسام الديري باعتباره دخل حرا إلى الجبهة وخرج كذلك، وقال: "لا أعتقد أن هناك خلافات بيننا وبين الأخ حسام، وهو واحد من الذين شاركوا في صياغة جبهة الخلاص ونظامها الأساسي وميثاقها وبرنامج عملها، وهو يعرف أن الجبهة تتخذ قراراتها بالتوافق، وحسب علمي حتى الآن لم تصلنا أي ملاحظات عن خلافات جوهرية بيننا وبين الأخ حسام الديري رئيس تجمع الأحرار الوطني الديمقراطي".

وأشار البيانوني، إلى أن الجبهة قد عقدت مؤتمرها السنوي قبل شهر من الآن، وأنها قدمت قراءة تقويمية لآدائها في العام الماضي، وهو مؤتمر لم يحضره حسام الديري بسبب ارتباطات خاصة له، ولم تظهر فيه أي خلافات مما ذكره في بيان انسحابه من جبهة الخلاص، كما قال.

وجدد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، موقفه من معارضته لأي تدخل أجنبي في سورية، وقال: "نحن سياستنا تقوم على عدم الاستقواء بالخارج لتغيير الأوضاع في الوطن، ونحن لن نقبل بأي عدوان على بلادنا، ونحن نطالب بالتغيير السلمي بأيادي سورية بعيدا عن التدخل الأجنبي".

ونفى البيانوني أن يكون الحوار الذي جرى بين مكتب جبهة الخلاص في واشنطن والإدارة الأمريكية يدخل في سياق الاستقواء بالخارج، وقال: "لقد جرت اتصالات بين مكتب جبهة الخلاص في واشنطن وقد كان فيه الأخ حسام الديري والإدارة الأمريكية، وهي عبارة عن تبادل وجهات النظر ولا علاقة لها بأي طلب للمعونة أو الاستقواء ضد سورية".

وعما إذا كان خروج الديري من الجبهة سوف يكون له تأثير على برامج الجبهة أو عملها، قال البيانوني: "لا أعتقد ذلك، فالجبهة قائمة بين عدد من القوى والشخصيات السياسية، ولا يمكن لانسحاب طرف واحد أن يشل عملها".

وكان حسام الديري عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني، التي أسسها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، والإخوان المسلمين في سوريا، ومعارضون آخرون، قد أعلن انسحابه من الجبهة وقال في بيان له بالخصوص: "اضطررت لاتخاذ قرار كنت أود ألا أتخذه إيماناً بمبدأ العمل الجماعي والديمقراطية واحترام الرأي الآخر بعيداً عن مبدأ الشمولية والقطبية.. وأعلن انسحابي من جبهة الخلاص بعد أن همشت الأسس والمبادىء التي بنيت على أساسها الجبهة، وبعد أن عجزت عن وضع آليات واضحة المعالم للتعامل مع المتغيرات والأحداث بالمنطقة"، حسب قوله.