إلى متى التخبط؟
أبو شاكر الاحوازى
اتمنى من مسئولى النظام الاسلامي ان يتراجعوا من الطريق الخطاء الذى سلكوه بعد ما جعلوا همهم الوصول الى ماربهم الدنيوية حيث لم يسمعوا الاصوات التى تحذر من مغبة الاستمرار التى توحي بانهيار النظام فعليهم ان يعملوا لاسترجاع حقوق الناس المظلومين المعتقلين في الاضطرابات الاخيرة وان لا يجعلوا الابرياء اكثر من هذا مسجونين فى زنزانات لا يعلم بها احدا اين تقع وما يفعل بهم و ان يكفوا من كذا تمثيليات (بث الما تسمى بالاعترافات)المكتوبة و المعدة سابقا بسناريوهات مختلفة و ان لايجعلوا القضاء الاسلامي اكثر من هذا محل سخرية و استهزاء للاخرين و اذا لا فعليهم ان يتحلوا بالشجاعة بان يقولون ان حكومتنا ليست اسلامية و لا جمهورية و لا يحق لاحد الاعتراض على ما نفعله.
(قالها حسين على منتظرى مجيبا الاساتذه و المثقفين الذين ارسلو اليه برساله باحثين عن حلول للازمه المتفاقمه) اجنحة متصارعه سوية الشكل و المنظر لا تختلف مشاربها الفكريه الا فى ادارة الحكم هذا يكسر و هذا يجبر هذا ينفر من خطر محدق و الثانى يبشر باستتاب الامن فالكل منتمون الى مدرسة واحده و هى التى اسسوها فى بدايات الثوره و من اجل الناس هكذا ادعوا رفعوا راياتها الخضر المبشره بالعدل (خلاف الرايات السود التى رفعها اجدادهم فى خراسان ابان الخلافة العباسية) حيث عباراة تجعل الفقراء بان يجدوا ضالتهم و هي لا للفقر لا للظلم نعم للعدالة و لدينا المزيد فاذا طرق احدا بابكم و من قبل النظام فلا تخافوا الاعتقال كما يفعل النظام الشاهنشاهي بل هي حقوق النفط التى تصل الى ابواب بيوتكم!!! لم يعمل بكل ما قيل فالثورة المسروقة اكلت ابنائها المدعين و اذا قضت عليهم تماما تبقى كالنار تاكل نفسها بنفسها.
ما يحصل اليوم في النظام المقدس (اخذا قدسيته من الامام الغائب كما يقول البعض) من تصفية بين اجنحته هو عين المثال الذى ذكر انفا فهو ياكل نفسه بنفسه المرشد يزكى قادة الاصلاح و يبعدهم من
الشبهه بانتمائهم لجهات اجنبية و فى وقتها ينحى الرجل الثانى بالنظام هاشمى رفسنجانى كخطيب عام لامامة صلاة جمعة طهران الذى عمل بها سنين طويلة و معروف بحنكته السياسية اذ جعل صلاة الجمعة عبادية سياسية فهى تارة تكون عباده و تاره اخرى سياسة لتمرير الحكم.
ترى لماذا المرشد الاعلى عمل بتنحية هاشمى رفسنجانى؟ ما هى الاسباب و الدلائل التى اجبرت المرشد على اتخاذ القرار؟ لماذا هذه الازدواجية فهو يزكى قادة الاصلاح من الانتماء للاجنبى و الثانى (الرئيس المنتخب و المبارك عليه من قبل الولى) يطالب بمحاكمة قادة الاصلاح و بتهمة الانقلاب على الثورة . خليط من الافكار يسبب الصداع للناس الذين لم يعرفوا طريقة الحكم فى ايران الاسلامية !! وكيفية اللعب على التناقضات الداخلية و الخارجية و قدر الاستفادة منها لصالح النظام التى لا يعرف لغة الا لغة التهديد و الوعد و الوعيد لكل من خالفهم الراى و العقيدة .
و فى ما اعتقد ان تنحية هاشمى رفسنجانى من منصبه كخطيب عام لصلاة الجمعة فى طهران لم يأتى الا بعد ان صرح فى اخر خطبه له اذ قال و حيث استند برواية ان الرسول محمد(ص)قال لعلى ابن ابيطالب يا على ان الناس اذا لم يختاروك فى ادارة الحكم فليس لك الحق بان تحكمهم . مشيرا بهذا الى عدم شرعية الرئيس احمدى نجاد و المرشد العام كولى فقيه اليس هذا يدل على ان الناس هى التى تضفى الشرعية على الحاكم ؟ اليس هذا الحديث يكفى الى عدم شرعية المرشد كولى فقيه و الرئيس رئيسا للقوة التنفيذية؟
مهما كانت الحديث المذكور كان ضعيفا ام قويا ام متفق عليه فهو بمثابة زلزالا مدمرا على الفكر الشيعى الصفوي الايرانى ( الذى تاسس على اساس عقيدة الولاية فى الحكم لعلى ابن ابيطالب ثم لاولاده اى الائمه ثم نوابهم وصولا الى الولى الفقيه ) و فى قرن الواحد و العشرين و نفى الولاية جملة و تفصيلا (كما يدعون ان ولاية على ابن ابي طالب رضى الله عنه ولاية سماوية اى منصوب من الله) و بما ان الشيخ الرفسنجانى قد كسر هيبة النظام و ضرب على قدسية الولى الفقيه و اساسا الفكر الشيعى اليس هذا دليلا كافيا بان ينحى شى فشى حتى يستتب الامر لصالح المصلحه لأن اساس الحكم بنى على مصلحه و ليس على الحقيقه كما يدعون .
و الله من وراء القصد