خبر وتعلق
الحرائق تهدد لوس أنجلوس
رضوان سلمان حمدان
هدد حريق يستعر على امتداد سفوح التلال المأهولة بالسكان في لوس أنجلوس عشرة آلاف منزل أمس الأحد وزحف نحو تجمعات سكنية أخرى على الجانب الآخر من التلال.
ويلتهم الحريق غابة أنجلوس الوطنية على طول منطقة مكتظة تبعد 30 كلم شمال المدينة، ولا يزال يعد خارج السيطرة إذ لم يحتو إلا بنسبة 5%.
وقالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا إن رقعة الحريق الذي تؤججه الحرارة الشديدة اتسعت إلى المثلين خلال الليل، وأحرقت حتى الآن 35 ألف فدان من الأحراش الجافة في الجبال المطلة على خمس بلدات على امتداد 17 كيلومترا من لاكريسينتا إلى باسادينا.
وأوضحت إدارة الغابات الأميركية أن نحو عشرة آلاف منزل تلقت أوامر بالإخلاء وأن 500 مبنى تجاري معرضة للخطر وأيضا جبل ويلسون مركز منشآت الاتصالات الرئيسة ومن بينها أبراج البث التلفزيوني والإذاعي.
التعليق:
شماتة.. أم لا شماتة ؟
نحن لا نتمنى للناس الشر.. ولكن أمريكا اليوم لم تُبق لها في النفوس أي احترام.. فهي كما وصف رب العزة: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }البقرة205. فهي تسعى في الأرض فسادا وتهلك الحرث والنسل، فلم تبقِ بلدا إلا وتدخلت بشؤونه الداخلية إما حصارا وإما احتلالا وإما إثارة للفتنة والفوضى – حتى صاروا يسمون فتنهم بين الشعوب - بالفوضى الخلاقة –
ويقول تعالى في شأن فرعون العصر الحديث - أمريكا - : {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }القصص4. هل من فارق؟ التاريخ يتجدد بوسائل وآليات مختلفة..
لقد طغت أمريكا في البلاد وأكثرت فيها الفساد .. وننتظر سنة الله تعالى التي لا تتخلف في المفسدين في الأرض أن يصب عليهم سوط عذاب كما فعل بأمثالهم من الأمم الباغية الطاغية {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }الفجر
إن كل خسارة لأمريكا من دولار وشجرة وطائرة وغيرها هو لصالح المقهورين المظلومين ذلك أن موارد أمريكا تُسخَّر في طغيانها لزيادة المعاناة لشعوب الأرض ونهب خيراتهم وثرواتهم وإرادة إذلالهم وعلى الأخص المسلمين الذين جعلتهم عدوها الأول والأكبر.. وقد صرّح الطاغية بوش بإعلان الحرب الصليبية على المسلمين.. وهي سياسة أمريكية ثابتة مهما تغيرت الأسماء والألوان..