ربيع طهران ونهاية ملالي الصفوية في إيران

أبو شريف الأحوازي

الثالثة والأخيرة

أبو شريف الأحوازي

منذ أن بدأت الفتنة الكبرى على يد الفرس بين المسلمين العرب تحت غطاء حب أهل البيت من اجل تفتيت الامة و عودة أمجاد الفرس البالية بعد ان هشمها نبي الرحمة على يدي امة الضاد الخالدة. وهم يعملون بكل الوسائل ان يجهلوا الملايين من الناس من خلال الخرافة و الخزعبلات و الأوهام الذين يخلقونها في مخيلتهم ليركبوا الناس ويحكموا عليهم حتى يصلوا إلى مخططاتهم و أحلامهم الخبيثة ‘ وصلت بهم الأمور أن يتدخلوا بإسم الدين الحنيف في كل صغيرة وكبيرة ويحللون ما يشاءون ويحرمون ما لا يشاءون ‘ حتى أصبح كبار الملوك و القادة لعبة بأيديهم بسبب و التبعية العمياء من قبل الملايين من العامة لملالي الصفوية التي لا يجيدون إلا الفتن و فن الخراب و الدمار. التاريخ القديم و الحديث شاهدا على دجل هذه الحفنة التي عاشت علي رقاب الملايين من الفقراء و البؤساء.كما انه شاهدا على جرائمهم التي ارتكبوها بسبب منزلتهم ألالوهية التي خلقوها لأنفسهم عند الملايين من البشر الذي وما وصل سلطانهم على الملوك و السلاطين , حيث كانوا وبشكل مستمر ظلا للسلطة في ايران و السلطة تأخذ شرعيتها و حق قمع سلطانها بشكل مباشر من أصحاب الفتاوى. وكل أحوازي يعرف كيف لعب ملالي الصفوية مثل آخوند ملا كاظم الخراسانى و كاشف الغطاء والجزائري في النجف دورا كبيرا في احتلال الأحواز بعد ان بعثا برسائل و فتاوي للشيخ خز عل ألكعبي بعدم مواجهة رضا خان الايراني عندما أقدم على احتلال الاحواز في عام 1925 بحجة انه مسلم و انه شيعي صفوي ولا يجب محاربة ومقاتلته كما إنهم وزعوا فتاويهم هذه على شيوخ العشائر العربية لكي يجردوا الشيخ خزعل الكعبي من دعم العشائر لمواجهة الجيش الايراني الغازي . كما كلنا نعلم الدور الخبيث الذي لعبه ملالي قم و طهران مثل كاشاني و مدرس وغيرهم في الثورة ضد مصدق و الوطنيين الإيرانيين وخيانتهم بالمصالح الوطنية الايرانية لصالح الأجنبي بطريقة دقيقة وخفية.

لعب ملالي الصفوية في العديد من الإحداث التاريخية التي مرت بها ايران الحديثة دورا بارزا دون ان يتدخلوا بشكل مباشر في السلطة وكان هذا يجعلهم مرجعا للعامة و خطرا دائما على السلطة وفي خدمتها في آن واحد . حيث كانت السلطة تستخدمهم و يستخدمونها لاستمرار المذهب الصفوي و السلطة الديكتاتورية ولم تجد في العصر الحديث ان حكمت ايران دون ان تجد لشخصيات كبر من ملالي الصفوية دورا بارزا في تلك السلطة يظهر و كأنه يحمي السلطة ويعارضها أحيانا في آن واحد . اليوم يعتبر الوضع تغيير تماما حيث سقط كل أوراق التوت عنهم بعد ما حكموا الملايين من الناس الذي كانت تقدسهم و يستعملونها أداة للضغط على السلطة عند ما يشاءون كما حصل إبان سقوط شاه ايران عام 1979 فقدوا ملالي الصفوية في قم وطهران مكانتهم وقدسيتهم عند مقلديهم بعد ما حكموا الملايين دون وساطة وبشكل مباشر وفقدوا أي حجة على الظلم والإرهاب الذي يمارس من قبلهم و قبل ما يسمونها دولة المهدي ضد الملايين في زمن سلطانهم بعد ان كانوا ينسبون ذلك الظلم إلى الحاكم الجائر سابقا . أصبحت اليوم مكانتهم في الحضيض بعد ما وصلت الأمور بهم ان يتصارعوا على كرسي السلطة بعد ان كانوا ينهون الناس عنها ويوجهونهم الى الأخرى و ترك السلطان للملوك ويعودون بحواري يوم الآخرة وبعد ما اسقطوا بعضهم على الهوى مباشرة و اعترفوا و اقروا بجرائم بعضهم بحق المواطنين العزل واخيرا بعد ان كشفوا عن جريمة اغتصابهم للمواطنين من الرجال و النساء بعد ان كانوا يكذبون أي ادعاء من قبل المعارضة ومنظمات الشعوب الغير فارسية اذا ادعت ذلك . نعم سقطوا و إلى الأبد بعد ان أصبح في سجون الدجال الكبير وقائد الصفويين تغتصب الشبان والفتيات دون رحمة ولا يعلمون الى من ينسبون تلك الجرائم الوحشية التي وكانت في أي سجن أخر لأقاموا الدنيا و لم يقعدوها . سقطوا و الى الأبد حين أصبحوا كلهم لصوص و حرامية و قطاع طرق وقتلة و مجرمين ولا احد يحتمون به ولا احد يحلل او يحرم لهم ولا احد يسمع لفتاويهم الذي أصبح مكانها سلة المهملات التي أبائت ان تستقبلهم لحجم قذارتهم . نعم إنهم سقطوا بعد ان أدعو يحكمون بدل ألائمة و الأنبياء ويحكمون و يخلفون الله بلا واسطة و رئيسهم يلقن ليلا في المنام وتنزل عليه الخطط و البرامج و الشهادات العلمية من السماء . نعم إنهم سقطوا وان بقوا في السلطة الى حين ولكن لم يقفوا طويلا ولم يتمكنوا ان يعودوا مكانتهم التي فقدوها لان لم يبقى للديكتاتورية مكانا ولا للخزعبلات من يسمعها في عصر الجماهير و الشعوب الواعية وعصر الكلمة الحرة و العولمة المعلوماتية !!!