وقال لن نسكت عن الظلم!
وقال لن نسكت عن الظلم!
أبو شاكر الاحوازى
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على محمد (ص) المبعوث رحمة للعالمين
بعد ما ادى اليمين الدستورى دعى احمدى نجاد الايرانيين الى الوحدة من اجل تحقيق تطلعات الشعب و تهعد بخدمة الشعب الايرانى و تحقيق مطالبه بالحفاظ على الهوية و الاصالة و القيم . و اكد التزامه بسياسة خارجية فعالة فى كل الجوانب . و يكون لبلاده دور مؤثر فى ادارة العالم و قال لن نسكت عن الظلم و نمد يد الصداقة الى الجميع .العبارات التى اطلقها الرئيس احمدى نجاد بعد ما ادى اليمين الدستورى ليس الضحك على الذقون و لا اضغاث احلام نتيجة للتخمة و لا كلام فارغ يراد به رش الرماد فى العيون .
انهن ليس مجرد كلمات او عبارت بل معالم الاستراتيجية الايرانية على الصعيدين الداخلى و الخارجى للسنوات الاربعة القادمة التى ستكون سنوات تحدى و وجود.
سنوات لربما تقصم ظهر البعير و تذهب بالنظام الى الهاوية حيث لابد ان يكون مكان استقرار لكل الانظمة الشمولية و الظالمة حيث تكسب ما حصدت من ويلات بحق الاخرين.
دعى الايرانيين الى الوحدة من اجل تحقيق مطالب الشعب
دعوة لا بد ان تقال بعد ما اصيب النظام بشرخ فى الشرعية سواء على الصعيد الخارجى او الداخلى حيث برز تيار منافس للسلطة و متولد من رحمها و لابد من ردع الصدع بالوحدة او المصالحة مع (الاصلاحيين)حتى تستطيع الحكومة المنتخبة اساسا من قبل الولي الفقيه بالحفاظ اولا على النظام و من ثم الاسلام الايرانى (الشيعة الصفوية) حيث تطلعات الشعب الايرانى . و قد نسى الرئيس المتناسى للحقائق ان هناك شعوبا داخل ايران تسعى الى التطلعات وعلى راسها الاستقلال كما تسعى الشوفينية الفارسية الى اعادة بناء امجاد كسرى و رستم و كم هناك فرق بين التطلعين.
و تعهد بخدمة الشعب الايرانى و تحقيق مطالبه بالحفاظ على الهوية و الاصالة والقيم
لربما المتابع غير الاحوازى للشأن الايرانى يسأل ما طبيعة الخدمة التى يقدمها الرئيس المنتخب! ان اهل مكه ادرى بشعابها و نحن الاحوازيين ادرى من الغير بطبيعة تلك الخدمات . ان الرئيس صادق فى ما يقول و كلامه هو الفكر الشوفينى الفارسى المتوارث حيث لابد ان تصهر كل القوميات الغير فارسية بالثقافة الفارسية حتى لا يبقى شى الا و هو فارسى النفس والهوى واللغة و التاريخ و كل ما هو باطل .
اكد التزامه بسياسة خارجية فعالة فى كل الجوانب وبان يكون لبلاده دور مؤثر فى ادارة العالم
السياسة المتبعة فى النظام الايرانى هى سياسة الحيل و الخدع كما هو حاصل فى معالجة الملف النووى الايرانى و قضايا حقوق الانسان.
و الدور المؤثر الذى يشار اليه هودور التخريب و القتل و الارهاب فهو سارى . اذا كان هناك عدم استقرار للنظام فلابد ان لا يكون استقرار فى البلدان العربية كما صرحوا رجال النظام تكرارا و مرارا و بدءا من العراق ثم فلسطين ثم لبنان ثم اليمن و بالنهاية الدول الخليجيه التى باتت مهددة من الداخل بالفكر الطائفى الصفوى.
وقال لن نسكت عن الظلم ونمد يد الصداقة الى الجميع.
يا سبحان الله انغلبت المعايير على عقب الظالم اصبح مظلوم و هكذا العكس. كل شئ فى العالم تغير لصالح القاتل و القتلة لأن كفتهم فى عالمنا هذا تتارجح. المقتولين اصبحوا هم الظالمين فى قاموس الطغاة . و الفقراء هم المغضوب عليهم ترى لماذا؟
هل لأنهم قالوا للظالم كف يداك عن الظلم فاذا لم تفعل نستجير بالاقوى منك مالا و عددا ؟ حتى اذا نزلت النازلة بالظالمين بدلوا جلودهم و ادعوا هم المظلومين. كما نرى ما يفعل احمدى نجاد اذ ظاهره كالمسكين و وجهه وجه المغلوب على امره لكن ....ّ!
يا سبحان الله و قال لن نسكت عن الظلم !
تقتل الانفس و تسفك الدماء بامر منه و يرمل الايتام و يصبح مظلوم؟
يا سبحان الله و قال لن نسكت عن الظلم !
الى لعنة الله على الظالمين.
و الله من وراء القصد