عطلة السبت .. عقيدة قبلانية يهودية 

د.محمد سالم سعد الله

عطلة السبت .. عقيدة قبلانية يهودية 

د.محمد سالم سعد الله

أستاذ الفلسفة والمنطق والفقه الحضاري / جامعة الموصل

يتخذ اللاوعي مناطق رسمه في تشكلات رمزية تعبر عن قوة الدلالة ، التي تضفي شرعية على سلوكيات الوعي المتمسك بإمكانيات الرمز على الإيحاء ، وقدرته على التحرك في حيز إنزياحيّ مندرج في مخططات عقدية تمتلك قداسة المجموع ، وتبَنّي الفرد ، وتهدف إلى الحفاظ على صياغة النهج التعبدي من اختلال توازن الإصلاح الذاتي المتّبع في العقائد العالمية المختلفة .

ويمارس اللاوعي نهجه في صيغ الحِفاظ ـ تلك ـ من خلال صناعة ظروف ملائمة للمتعبدين ، تتمثل بممارسات دينية منها : الأعياد ، والعطل ، والطقوس ، وتقديس الشعائر ... ونحو ذلك ، ولهذه الممارسات وظيفة دلالية تتحدد بإيجاد عناصر قوة داخل الفرد المتعبد أو المنتمي إلى حصن الفكر العقديّ الواحد ، مما تدفعه للشعور بالخروج من صيغ الضعف غير المستند بقوة روحية ، إلى إمكانيات البناء النفسي القائم على الرغبة المتطلعة نحو تحقيق التوازن بين الروحي ( الدين ) ، والمادي ( الواقع ) .

وانطلاقاً مما ذُكِر يمكن القول : أن الأعياد بوصفها تمثلات عقدية مهمة لممارسة التوجهات التعبدية ، تعد برامج توجيهية ترتكز على طبيعة العلاقة بين المخلوق والخالق ، بين الفرد وإلهه ـ أياً كان وصفه ـ ، ولذا فقد تحدد لكلّ توجه عقدي عيده الخاص به ، يتميز به ، ويمارس شعائره من خلاله التي تمتلك الإقناع فكراً ، والإمتاع سلوكاً ، وبهذا نجد أنّ للدين الإسلامي عيد عقدي يتمثل بيوم الجمعة ، وللمعتقد اليهودي عيد عقدي يتمثل بيوم السبت ، وللتوجه الديني المسيحيّ عيد عقدي يتمثل بيوم الأحد ، ولكلٍّ من هذه الأعياد موروث فكري وتأصيل شرعي يختلف جذراً وممارسةً وسلوكاً ، لكنها تتفق في هدف واحدٍ وصياغة نظرية واحدةٍ محددة ، وهي : تمثل الصيغ التعبدية المخصوصة في يوم يشارك فيه المجموع بممارساته الدينية التي لا يخالطها براثن التوجهات الدينية الأخرى .

إنّ صيغة العيد العقدي يشكل علامة مميزة لا تقبل التقليد أو المحاكاة أو التمثيل ، وعليه فإنّ انتقال العيد من ديـن إلى معتقد ـ أو العكس ـ يمثل طفرة ساذجة ، وممارسة أفلاطونية مثالية ، لا تمتلك من التعليل إلاّ المحاباة لجهة معينة أو التملق لسياسة مهيمنة ، أو المداهنة مع جهات يمنية متطرفة تحكم القرار العالمي ، أو قد تكون لتعطيل آلية اشتغال الممارسة التعبدية بدافع علمنة الدولة .

وقبل الشروع في الحديث عن عطلة السبت بوصفها عقيدة قبلانية يهودية ، يمكن تقديم مساحة معرفية لاهوتية عن طبيعة الأعياد الثلاثة الكبرى وهي :

1.     يوم الجمعة : عطلة المسلمين .

2.     يوم السبت : عطلة اليهود .

3.     يوم الأحد : عطلة المسيحيين .

نبدأ مع يوم الجُمعة الذي يحمل دلالات تعبدية إسلامية وعربية مخصوصة ، منها ما هو لغويّ ، ومنها ما هو اصطلاحيّ .

تشمل الدلالات اللغوية معنى الجمع والتكاتف والتعاضد ، وضم الشتات والمختلف ، وحشر الناس إلى شيءٍ متفق عليه ، ومن مادته ( ج م ع ) أُخِذ لفظ ( الجامع ) المكان المعروف للصلاة واجتماع الناس ، ويسمى هذا اليوم لدى العرب بـ( يوم العروبة ) لأنّ العرب كانت تجتمع فيه وتتبادل التهاني وتمارس العبادة وتقيم المقايضة ، فضلاً عن اعتناء العرب بهذا اليوم وتسمية أحد الأسواق التي كانوا يقبلون عليها بـ(سوق يوم الجمعة ) .

وتشير الدلالات الاصطلاحية إلى ارتباط هذا اليوم بشعيرة إسلامية مهمة ، وبتظاهرة إيمانية رائعة ، ألا وهي : صلاة يوم الجمعة وخطبتها بوصفهما فرضاً لا سنة ، ولمكانة هذا اليوم وأهميته بالنسبة للتوجه التعبدي للمسلمين ، فقد ورد ذكره في القران الكريـم من خلال تسمية سورة باسمه ، وهي سورة الجُمُعة ، والآية التي ذُكر فيها هذا اليوم هي : " يَاأيُّها الذين آمنُوا إذَا نُودِيَ للصَلاةِ مِن يَومِ الجُمُعةِ فاسعُـوا إلى ذكرِ اللهِ وذرُوا البيـعَ ذلكُم خَيـرٌ لَكم إنْ كُنتُم تَعلمونَ " ( سورة الجمعة ، الآية : 9 ) ، إذن يمكن القول : أنّ الدلالة التي ارتبطت بيوم الجمعة في القرآن الكريم هي دلالة ايجابية تحث على السعي إلى عبادة الله عزّ وجلّ ، وترك كلّ ما سوى ذلك ، لذا فقد قررّ علماؤنا الأجلاء ، واستنبط فقهاؤنا المحدثون النُجباء أنّ البيع والشراء في وقت صلاة الجمعة وخطبتها هو حرام شرعاً بدلالة قوله تعالى " وذَرُوا البَيعَ " . وبهذا اكتسب يوم الجمعة مظهراً قدسياً إسلامياً ، ومنزلة عقدية خُصَّ بها الدين الإسلاميّ ، فضلاً عن أنّ هناك معطيات دينية ارتبطت بهذا اليوم منها : خلق آدم ، وخروجه من الجنة ، وموته ، وأول يوم أشرقـت فيه الشمس ، وقيام الساعة ، ونجاة موسى ( عليه الصلاة والسلام ) من فرعون .

أما يوم الأحد فقد اكتسب توجهاً عقدياً آخر من خلال كونه عطلة تعبدية مسيحية ، ويعتقد المسيحيون أنّ هذا اليوم ارتبط بقانون أخلاقي ديني وُضع مِن قِبل السيد المسيح ( عليه الصلاة والسلام ) الذي أمر بإحياء اليومِ الأولِ مِنْ الأسبوع ِوهو يوم الأحد ، مما منحه ميّزَة العبادةِ بدلاً مِنْ غيابِ العملِ كما عند اليهود .

ومن الجدير بالذكر أنّ قوانين مراعاةِ الأحدِ ما زالَتْ تُروّجُ لها في إنجلترا إذ تُمنع بَعْض الفعاليات التجاريةِ والأحداثِ الرياضيةِ في هذا اليوم والحال نفسه مع بقية دول أوربا ، ويعد الأحد اليوم الأول مِنْ الأسبوع في المسيحيةِ ، ويسمى أيضاً بـ( يوم اللّورد ) ، وفيه تقام الحفلات التأبينية لإحياءِ السيد المسيح والاتعاظ بسيرته ، ومحاولة ممارسة العبادة سوية ضمن ما يعرف بـ(Christians gathering   ) ضمن طقوس رسولية لاهوتية .

ويحمل يوم الأحد (Sunday  ) في أصل اشتقاقه دلالةً وثنيةً هي : ( يوم الشمس ) الذي كان يوماً مقدساً عند الوثنيين في عهد الملك قسطنطين ، وبعد تعاظم نفوذ المسيح ( عليه الصلاة والسلام ) وحواريه وتأثيرهم بالناس ، أراد الملك قسطنطين ـ الوثني ـ احتواء دعوة المسيح ، فقدّمَ التشريعَ المدنيَ الأولَ المتعلق بيوم الأحدِ عندما أَمرَ بإيقاف العمل فيه ، واستثنى من ذلك المزارعين ، وبذلك تحول هذا اليوم من دلالة وثنية إلى دلالة تتجه إلى عبادة الله والسماع لدعوة المسيح ( عليه الصلاة والسلام ) .

ثم ارتبط يوم الأحد عند المسيحيين ـ حسب يوحنا في سفر التكوين ، الإصحاح الأول ـ بيوم قيامة السيد المسيح ( عليه الصلاة والسلام ) من بين الأموات ، كما أنّ روح القُدُس قد حلً عليهم في هذا اليوم بعد خمسين يوماً من قيام المسيح  ، وفي هذا اليـوم أيضـاً يتم الاحتفال بعشاء ( الربّ ) ، الذي يعدّ الامتيـاز الأكبـر الذي أوصى به ( الربّ ) في ليلة آلامه تذكاراً لموته !! ، وهذا اليوم هو يوم ( الربّ ) الذي قال عنه يوحنا في سفر الرؤيا : انه صار في الروح في يوم ( الربّ ) ، ويسمى أيضاً بـ( يوم الترديد ) أو ( يوم حزمة الترديد ) إذ أنّ الكنيسة تكونت يوم نزول روح القُدس في يوم الخميس بعد ترديد حزمة الباكورة في يوم الأحد .

ويكتسب الحديث عن يوم السبت مساحة معرفية واسعة ، نظراً لدلالات الثيولوجيا المتعلقة به ، وقد ورد السبت في القرآن الكريم في خمس آيات هي على التوالي : ( البقرة 65 ، النساء 47 و 154 ، والأعراف 163 ، والنحل 124 ) وجميعها تحمل إشارات سلبية عن هذا اليوم الذي عصى اليهود ربَّهم فيه ، وعمدوا إلى صيد الأسماك بعد أن نهاهم الله عزّ وجلّ عن الصيد في هذا اليوم تضييقاً عليهم ، وتحمل هذه الآيات الخمس دلالات سلبية لحقت باليهود منها : ( الاعتداء ، واللعنة ، والتجاوز على حقوق الغير ، وعدم الطاعة لأوامر الخالق ، وارتكاب المعصية ، وإتباع هوى النفس ، وعدم الثقة بقدرة الخالق على العقوبة ) .

أما دلالة السبت بوصفه عقيدة لاهوتية يهودية فيمثل اليوم المُسمى بـ( السبت الأبدي ) ، وهو يوم راحة الله ، ويقابل هذا اليوم في العبرية : (Sabbatism  ) ويعني راحة الله الأبدية ، التي تأتت من عقيدة يهودية تقول : أنّ الله خلق السموات والأرض والخلائق في ستة أيام ، ثم ارتاح في اليوم السابع وهو يوم السبت .

وقد تأسس السبت على حقيقتين اثنتين ـ كما يشير إلى ذلك يوحنا في سفر التكوين ، الإصحاح الأول ـ الأولى : أنّ السبت هو يوم للخليقة الأولى ، والثانية : أنّ السبت خاص بالشعب اليهودي المبعثر على وجه البسيطة ، الحقيقة الأولى تعلن راحة الخالق بعد اكتمال عملية خلقه ، والثانية تعلن راحة الشعب اليهودي .

ويقدم الدكتور عبد الوهاب المسيري في موسوعتـه عن اليهود واليهودية والصهيونية : ( 5/126 ) تصوراً مهماً عن دلالات السبت ، إذ ذكر أنّه ترجمة عربية لكلمة ( شايات ) العبرية المشتقة من كلمة ( شبتو ) البابلية التي استخدمها البابليون للإشارة إلى أيام الصوم والدعاء ، وإلى مهرجان القمر المكتمل ، ويمثل السبت العيد الأسبوعي عند اليهود ، ويُحرَّم فيه العمل ، لأنّ الله بارك هذا اليوم وأوصى بتقديسه ، وحرَّم فيه القيام بأي نشاط ، وقد جاء أكثر من نص صريح في التوراة يفيد هذا المعنى .

ويرى آخرون أن تحريم العمل يوم السبت يعود إلى أن الإنسان ند للإله وشريك في عملية الخلق ، فالإله عمل ثم استراح ، والإنسان يعمل بدوره في الخلق ثم عليه أن يستريح ، وهذا تعبير عن الطبقة الحلولية في التركيب الجيولوجي اليهودي ـ حسب تعبير المسيري ـ ، ويرى فريق ثالث أن تقديس السبت إحياء لذكرى خروج اليهود من مصر وتخليصهم من العبودية ، وتؤكد أسفار موسى الخمسة ، في غير موضع ، ضرورة الحفاظ على شعائر السبت بوصفه عهداً دائماً بين الإله وجماعة إسرائيل ، وبذا يصبح السبت إحدى علامات الاصطفاء ، وفي التلمـود جزء كامل عن الأفعـال المحرم على اليهودي القيام بها يوم السبت ، ولم يكن عند اليهود خطيئة تفوق عدم المحافظة على شعائر السبت إلا عبادة الأوثان ، ولهذا فإنّ عقوبة خَرْق شعائر السبت هي الإعدام رجماً .

وليوم السبت طقسه الخاص عند اليهود إذ " تبدأ الاحتفالات بالسبت منذ دخوله قبل غروب شمس يوم الجمعة ببضع دقائق، وتنتهي بخروجه عشية الأحد، فتشعل ربة البيت شمعتين ( شموع السبت ) ، وتضع على المائدة رغيفين لكل وجبة من الوجبات الثلاث ، والرغيفان ذكرى للطعام الذي أرسله الإله لجماعة إسرائيل في البرية ، ويكونان على شكل جدائـل ، رمزاً لإكليـل العروس ( إذ أن السبت يُرمز له بالعروس في التراث القبَّالي ) ، كما تُعدُّ ربة البيت الوجبات نفسها مقدماً لأن العمل محرَّم في ذلك اليوم ، ويُغطَّى الطعام بالمفرش ، ثم يأتي الأطفال فيباركهم الأبوان ، ثم تمسك ربة البيت بكأس الخمر وتقرأ دعاء مقدم السبت ( قيدوش /  Kiddush) الذي يعني : تقـديس ، ثم تبـارك التوابل أضواء الشموع ، وتُختتَـم الاحتفالات بقـراءة دعاء انتهاء السبـت ( هافدالاه /  Havdalah ) الذي يعني تمييز " ( موسوعة اليهود : 5/127) .

ومن الجدير بالذكر أنّ الاحتفال بالسبت يعد في التراث القبَّالي ( القبلاني ) من أهم الاحتفالات وأكثرها دلالة ورمزية ، إذ عدّوه شكلاً من أشكال الزواج المقدَّس بين الملك ( العريس ، الشمس ، الإله ، التفئيريت ) من جهة ، والملكة ( العروسة ، القمر ، المالكوت  ) مـن جهة أخرى ، ويُعَدُّ يوم السبت يوم القبلانية بالدرجة الأولى ، وقد كان الاحتفال بمقدمه يشبه الزفاف ، وكانت ليلة السبت هي الليلة التي يعاشر الإله فيها ( بستان التفاح المقدَّس ) لينجب أرواح الصالحين ( أي اليهود ) ، ويخرج القبّلانيون ظهيرة كلّ يوم جمعة بملابسهم البيضاء إلى الحقول وإلى بستان ( التفاح المقدَّس ) انتظاراً للعروس ، إذ يغنون وينشدون ، وعند مساء السبت يتم إنشاد الإصحاح الحادي والثلاثين من سفر الأمثال وكأنه أنشودة زفاف . ( موسوعة اليهود : 5/127) .

لقد جُعِل يوم السبت قضية حياة أو موت بالنسبة للمتعبدين اليهود ، لأنهم رأوا فيه قيم التسامي في العبادة ، ومظاهر إعلان العبودية ، والتمسك بالمعطيات العقدية بوصفها ثوابت لا يمكن تغييرها أو عدم الالتزام بها ، ومن الجدير بالذكر أنّ اليهود دخلوا مواجهات كثيرة في أوربا لغرض نصرة يوم السبت على حساب يوم الأحد ، فقد كانت هناك طائفة : ( معمدانيّ اليوم السابع ) اليهودية بقيادة : ( راشيل واكس ) التي دعت إلى مواجهة مناصري الأحد وحفظ السبت إنطلاقاً من العبارة التوراتية المشهورة : " كلما حفظت إسرائيل السبت ، حفظ السبت إسرائيل " ، ثم ممارسة ضغوطات عدة على الصعيد السياسي لجعل السبت منهاجاً تعبدياً رمزياً تسير عليـه الدول ، وقد واجهـت هذه الطائفـة ـ في البدء ـ طائفـة مسيحية متعصبة ليوم الأحد تسمى بـ( الأدفنست ) أو أعداء السبت بقيادة ( وليم ملّر ) ، حذرت هذه الطائفة المسيحيين من التمسك بضلال اليهود وخرافاتهم ، وأن المسيح هو المستحق للإتباع لأنه أعطى نوراً وتفسيراً للمؤمنين ، وأطلقوا على دعاة السبت بـ( المعلمين الكذبة ) ، لكن وبعد ضغوطات عدة ، توجهت هذه الطائفة إلى التحول عن مواقفها ، ثم تبني دعوات حفظ السبت .  

وانطلاقاً مما ذُكِر يمكن القول أنّ الأعياد تعبير صادق عن العبادة المقترنة بالفرح الغامر لقلوب المؤمنين المتبعين للمعتقد المعيّن ، كما تمثل الأعياد صورة كاملة لطرق معاملة الإله مع عبده ، ومناسبة كلّ منها لحادثة أو واقعة دينية مهمة ، فأعياد المسلمين محددة بـ( عيد يوم الجمعة ، وعيد الفطر ، وعيد الأضحى ) ، وأعياد المسيحيين محددة بـ( عيد يوم الأحد ، وعيد الفصح ، وعيد الفطير ، وعيد الباكورة ، وعيد الخمسين ) ، أما أعياد اليهود فمحددة بـ( عيد يوم السبت ، وعيد الأبواق ، وعيد الكفارة ، وعيد الغفران ، وعيد التكريس ، وعيد القطع ) ، ولكلّ منها مناسبته وخصيصته التي تبين منزلة الدين أو المعتقد لدى المتعبدين ، وتشكل طاقة روحية وُظِفت للاهتمام بعلاقة الفرد مع الخالق .

وفي الختام علينا تمحيص توجهاتنا من حيث موافقتها أو عدم موافقتها لديننا الإسلاميّ ، الذي رسم وحدة الانسجام بين السماء والأرض ، ثم حدّد مواطن الانفصام الحاصلة بين الفرد وخالقه وسُبل العلاج ، وركّز على مساحات تقوية الصلة بينهما ، وعليه فإنّ اعتماد عطلة يوم السبت هو قرار متعجل لا يخدم توجهات البلد وتطلعاته ، بل لا ينطق من توجهاتنا الدينية ومعتقداتنا الإسلامية .