ما كشفه القدومي معروف للجميع ..

و[المخفي أعظم ...أو ألعن ]!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

واضح!:

   لم يكن الناس بحاجة إلى ( قنبلة فاروق القدومي ) ليعرفوا ما هو معروف من زمان ! وليتأكدوا من [ توحد الجماعة ] مع الصهاينة وتخندقهم معهم ضد الشعب ومصالحه ومقاومته ومستقبله وقضيته وعودته .. وتصفيتهم ( لفتح الحقيقية) تدريجيا .. حتى أوردوها [ حتفها ] أو كادوا وأعادوها لاسمها الحقيقي [ حتف -= مختصر =حركة التحرير الفلسطيني ] .. الحروف الأولى منها ..ولكنهم قلبوها أولا لفظا .. ثم جاء بمن يقلبها فعلا .. فيجعلها تسير عكس مبادئها المعلنة والتي قيل إنها أُنشِئت من أجلها .. !!

سحر الدولار!:

.. أولا ..إن الزوبعة العنيفة التي أثارها فاروق القدومي   ربما [ نفعت البعض ] .. وألهت الفتحاويين خاصة عن التساؤل المهم والمزمن : أين ذهبت أموال فتح ..وأموال المنظمة ؟!.. وقيل إنهم لجأوا [ لشياطين الموساد ] ليحلوا لهم بعض [طلاسمها] ! 

.. ومعلوم لدى الأكثرين كيف [ نُهِبت ) تلك الأموال .. بحيث أصبح أمر استعادتها شبه متعذر ! ولكن ذلك كان فرصة للتغيير الذي حصل .. ولتتولى جهات معادية تمويل السلطة ومحورها [ فتح أوسلو- دايتون] تمويلا مشبوها يضمن سيرها حسب إرادة الممولين ..كما هو معلوم ومشهود بجلاء ووضوح.. وهنا نرى كيف استطاع الدولار والشيكل واليورو .. تحويل كثير من الذين كان يعتقد أنهم من المناضلين ضد العدو الصهيوني ..إلى أدوات له لقمع المناضلين الحقيقيين ..ومن فصائل لتحرير فلسطين من اليهود ..إلى عصابات لخدمة اليهود وحمايتهم ..ولتحرير فلسطين من شعبها وأهلها الأصليين!..والمساعدة والعمل على تحويلها يهودية خالصة ..كما يريد الصهاينة النتنون [ اتجاه ليبرمان – نتن- ..إلخ ] ومعظم المحتلين المغتصبين – بل كلهم - معهم.. مما يؤكد وجوب مقاومتهم ..وعمل أي شيء .. يطهر الأرض المقدسة من خبثهم ونجاساتهم الصهيونية والإفسادية .

ويصدق هنا بيت ( قديم ) للشاعر الفلسطيني البدرساوي عبد الحمن بارود أمد الله في عمره :

يا لسحر الدولار والروبل الطا    غي ..وياكم حطما أبرياءَ!

ولكنا نستعيض هنا [ الشيكل بدل الروبل ] لتغير الظروف والأوضاع – مع الاعتذار للشاعر :

يا لسحر الدولار و[ الشيكل ] الطا        غي ويا كم حطما أبرياءَ!

.. أليس [ الأكثرون ] خاضعين [ للأمر الواقع – أمر الصهاينة والصهينة والدايتونية والديتنة ..أوالديثنة ].. ليس إلا أنهم[ ملجَمون ] بالرواتب مسوقون [ من خُطامهم ] بالأموال الأجنبية والعطاءات .. علما بأن الأكثرية ممن يتعاطون الرواتب .. قلوبهم مع الشعب والمقاومة ..ولكنها المصلحة ولزوم [ أكل العيش ] !

.. ولا يستحيي بعض بائعي أنفسهم أن يدافعواعن خياناتهم - بكل صفاقة ووقاحة .. ويدّعوا أنهم من هذا الشعب الذي خانوه وباعوه جهارا نهارا !.. والذي لفظهم وسيلفظهم ..وسيحاسبهم حسابا عسيرا في الوقت المناسب !

.... حقا صدق القول والقائل ( إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) أو فقل ما شئت .. فللناس عقول وعيون !!