افتراءات الشيعة على العالم العامل بن جبرين

افتراءات الشيعة على العالم العامل

عبد الله بن جبرين رحمه الله

محمد هيثم عياش

[email protected]

غيب الموت يوم الاثنين من 3 تموز/ يوليو الحالي في الرياض العالم العامل الشيخ عبد الله بن عبد لرحمن بن جبرين عن عمر يناهز الثمانين عاما قضاها بالعلم والعمل من اجل نصرة الدين الاسلامي في جميع انحاء العالم ونصرة السنة النبوية .

والشيخ عبد الله بن جبرين أحد الذين بينوا مساوئ اعتقاد الشيعة وخطر الفرق الباطنية على الاسلام وعلى راسها النصيرية المعروفة لدى العامة في سوريا وبعض بلاد العالم الاسلامي بالعلوييين اتباع ابو جعفر القرمطي الذي استباح مكة المكرمة في عصر ضعف الدولة العباسية وجلس على الكعبة وشرب الخمرة وسرق الحجر السود واخذه معه الى البحرين وليعاد مرة اخرى الى الكعبة بعد القضاء على فتنة القرامطة .

ومن عرف الشيخ رحمه الله عن كثب فلا بد قد لمس دماثة اخلاقه  وتواضعه  وعلمه الغزير، اجتمعت معه في الرياض عام 2001 ثم في مكة المكرمة اثناء موسم الحج عام 2005 فرأيته رجلا جميل الطلعة مهيبا سيدا وقورا على تقوى وايمان راسخ وعلم غزير بتاريخ امتنا يحمل هموم المسلمين بالرغم من  مرضه ، الا انني لم اجتمع معه في المانيا عندما جاءها في شهر نيسان/ ابريل المنصرم مستشفيا  لحرص سفير المملكة العربية السعوية في المانيا الرجل الصالح اسامة شبكشي على راحة الرجل والحيلولة دون زيارة الثقلاء من أمثالي له وخاصة الصحافيين . ولموقفه رحمه الله من الشيعة وتحذيره منهم ونشر عقيدتهم بين المسلمين وخاصة في سوريا التي تعتبر معقل اهل السنة كان رحمه الله موضع افتراءات الشيعة عليه .

فقد زعمت وكالة أنباء / القرآن الكريم / الايرانية نقلا عن وكالة اخبارية في ايران يطلق عليها / راسيد/ ان مجلة / شبيغل/ قالت في أحد أعددها خلال شهر نيسان / ابريل الماضي بأن أعضاء بالبرلمان الالماني من حزب الخضر طالبوا الحكومة الالمانية التحقيق مع الشيخ عبد الله بن جبرين بسبب فتواه ضد الشيعة  وتحريضه عليهم وذلك أثناء وجوده في المانيا للمعالجة الطبية  وان اعضاء الخضر / الذين لم تذكر الوكالتين/ اسماءهم قاموا بتقديم طلب قضائي للتحقيق مع الشيخ المذكور وخاصة تحريضه على قتل  شيعي عضو بمجلس الشورى السعودي .  ونقلت الوكالتان المذكورتان عن تصريح للمستشرق اودو شتاينباخ الذي يعمل في جامعتي هامبورج / شمال / وماربورج  / جنوب غرب / بأن فتوى الشيخ بأن الشعية غير مسلمين وفصلهم عن المسلمين تعتبر تحريض وغير مقبولة وتؤدي الى العنف وانها غير انسانية جراء تحريضه على القتل كما ان فتواه تؤدي الى الارهاب الفكري . وأضافت الوكالتين المذوكورتين ان اعضاء الخضر طالبوا الفعاليات الامنية وخاصة دائرة المخابرات الالمانية بترحيل الشيخ عن المانيا أو وضعه  تحت الرقابة   على حد قول الوكالتين اللتين افتريتا على / شبيغل/ واعضاء الخضر اضافة الى خبير شئون الشرق الاوسط والاسلام شتاينباخ .

وقد قمت  باجراء بحث حول تقرير الوكالتين واذا بمجلة / شبيغل / لم تنقل ما اوردته الوكالتين اضافة الى عدم معرفتها بالشيخ جبرين . والاستاذ شتاينباخ لم يعمل في جامعة هامبورج اذ انه كان يرأس معهد الشرق الالماني / غير استشراق / لشئون الاسلام والشرق الاوسط وقد انتقل الى برلين منذ اغلاق المعهد المذكور قبل سنوات ويعمل حاليا استاذا غير متفرغ في جامعة برلين الحرة.