سبع سنوات مرت
سبع سنوات مرت
وعيد أحتفل به وحدي
د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
تمر الأيام مسرعة او بطيئه.........
عيد يأتي ويحل بعده عيد
أعيد هو لي وحدي.....؟
كنت احتفل به قبل سبع سنوات وفي كل سنة مره واحده
قديستغرب القاريء عن هذا العيد
لاتلمني مهما كان تفكيرك
وهبني الله امراة منذ ستتة وعشرين سنه
هي كل حياتي احببتها دون الخلق كلها
وجعل الله بيننا المودة والرحمه
كنا نحتفل بالبداية لوحدنا
وازداد الجمع مع السنين ليشترك بالعيد ابناؤنا وبناتنا
ذكرى زواجنا جعلناه لنا عيدا
الام مشغولة كل اليوم بالطبخ والحلويات وتحضير الحلويات
وفي السهرة نجتمع سوية ويغني لنا الاولاد والبنات
ولم نفارق الاحتفال تسعة عشرة سنه
وبعد ان عادت الى الوطن.......... وبقيت في الغربة مشرد تيتم بي الحال
تمر الذكرى........ التاسع عشر من تموز
اشتري بعض الحلويات وأجلس وحيدا اضع الطعام أمامي والشراب
من يأكل معي من يغني لي من يفرحني
هذه لقمة آكلها بالنيابة عنك ياأغلى حبيبه
وهذه لك يبنتي العزيزه
وقطعة من الحلوى لك يبني الغالي
أسرح في خيالي
أغمض عيني
انادي من حولي
ياترى هل أحد يسمعني
لاأسمع اصواتا حولي
لاأسمع غناءا يشاركني فرحي ولا حتى همسا
اين ذهب جمعي........ حبيبتي وأبنائي
يبدو انني سرحت كثيرا..................... يبدو اني أحلم
لا ليس حلما........ هاهي شهد الصغيرة أمامي وهذا مصطفى الكبير يبتسم لي
كلوا واشربو من يدي ياأحبابي
انده ويسمع صوتي....... ولكن لاأحد يجيبني
اين انتم؟ اين انت؟ ياتوأم روحي
هل انا خرفت وخرفت وفقدت عقلي ام انا اعيش في حلم عميق
ياه ........ ياه........ ياه. منذ متى وانا أكلم نفسي... افتح عيني ودموع تتساقط لتبلل خدي
خيال امرأة مازال أمامي
وحولها بنين وبنات ملتفين حولها وحولي.... لا انا في يقظة تامه وافرك عيني لأرى نفسي في الغرفة وحيدا
لامراة أمامي ولا بنت من بناتي ولا ولد من أولادي
اصحو من حلم اردت ان يطول
صحوت لأجد نفسي مازلت محروم
ليس امامي إل........ا يارب الطف بحالي
ليس أمامي إلا دموع تسقط من عيوني
ياترى ياحبيبتي هل تفعلين كما افعل احتفل وحيدا وليس لي إلا الذكرى والخيال
ظلم وظلام حرمونا من اللقاء
يارب يارب الى متى ونحن بحنانك وكرمك وددت بيننا وجعلت اللقاء
كل القلوب جمعت بفضلك ولكن بيننا عز اللقاء
فمن يواسي قلبا أحب وتعلق ومليء بكل هذا العطاء
لكن الحكام في بلدي
هل يعرفون معنى الحب هذا اويعرفون معنى هذا اللقاء
فقلوبهم تكيل كل وزن الارض حقدا علينا فكيف يعرفون الود والحب ومعنى الحياة