الظاهرات المخفيات

في تلاطم الجوازات والجنسيات

د.مراد آغا *

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من مظاهر عظمة الباري في شؤون خلقه وعباده هو أن الأرض التي تدب عليها مخلوقاته خلقت لتكون عامة وجامعة لكل من هب ودب من انس وجان أعاجم كانوا أو عربان على مدار الزمان والأوان

وان كان ماأعطي لبني البشر من عقل كان يفترض فيه أن يكون نعمة وزينة فاذا به ونتيجة لجشع وطمع العباد يتحول الى نقمة جعلت من أرضنا بائسة وحزينة

ورجوعا الى عالم اليوم فانه ومنذ انشاء مايسمى اليوم وخير اللهم اجعلو خير بهيئة الأمم المتحدة فان الأمم والتجمعات تحول بعضها الى قوى متحدة ومستفردة وأغلبها ومن ضمنها عالمنا العربي بالصلاة على النبي الى جمع شراذم نائمة ومرتكية ومتمددة

وان كانت المادة 13 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على حرية وحق أي انسان أو نفر من بني البشر أن يتحرك من والى بلده ومن والى أي بلد آخر بحرية متى وأين شاء

كلام يعرف نظريته وبعده عن الحقيقة الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي الكبير

فمن مظاهر السلطة والتسلط والتسلبط على الأنام من  باب الاحسان والصدقة في اعطائهم الوثيقة أو الورقة التي تحدد هويتهم وجنسيتهم والتي يمكن سحبها وشفطها منهم وتحويلهم الى بدون وشرشحتهم وتشريدهم في كل اتجاه وشكل ولون

وهذا مايجعل من عالم العربان يسابق الانس والجان في كيفية تشريد وكحش وكش ودفش العباد من بلادهم لمن تيسر له ذلك مع أو بدون كذا وكذلك

وهنا أذكر أنه ومن مدة قريبة وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير أتحف البرية أحد الأخوة من حملة الجنسية الاردنية بأنه وبعون من الله تعالى قد حصل على الجنسية الاسبانية وأصبحت أيامه هنية بعد عتقه باذن الباري من العبودية

طبعا أقمنا للأخ المذكور الدبكات والعراضات والرقصات من صنف هاشمي هاشمي احتفالا باعتاق وانعتاق النشمي من عبودية الجواز الهاشمي هاشمي

دعونا الى تلك الأفراح والليالي الملاح كل من لاح وصاح من الصناديد الصحاح وأقمنا الولائم والعزائم وفتحنا النزل والمنزول والقناقات وملافي الطقع لكل من أقبل وارتكى واضطجع

ودعونا لللأخ المذكور بأن يتمم رب العباد معالم السعادة والاسعاد بعتقه من النار وادخاله مع المؤمنين الصالحين اكمالا لعتقه من جواز سفر العربان ومارافقه من ذل وهوان وكان يامكان

وهنا قفز بنا الحال انعطافا واستعطافا على مايسمى اليوم بسياسة فك الارتباط المطبقة في بلاد هاشمي هاشمي على كل فلسطيني يحمل الجنسية الاردنية والتي يتم تطبيقها على نار هادئة مع ماستؤدي اليه من مآسي واعدة

مهجري ولاجئي النكبة والنكسة من الفلسطينيين الحاملين للجنسية الاردنية والذين يشكلون اليوم نصف عدد سكان البلاد والذين لايعرف الا سبحانه ان طبق القانون القديم الجديد بحذافيره وشحططته وتعتيره ماقد سيجلبه من ويلات وأحزان وآهات

ولعل مآسي فلسطينيي دول الجوار وغيرها من دول العربان حيث لاجنسية ولاجواز انما مجرد وثائق من فئة المعجزات والاعجاز وأغلبها كما هو الحال المصري ووثائق السفر الممنوحة لأهالي غزة المحاصرة من فئة الروحة بلارجعة يعني تسمح لحاملها ومتلقفها السفر أين أراد أو بشكل أصح أين يمكن أن يسمح له بالدخول والعبور مسابقا النحلة والدبور باستثناء الرجوع الى البلد الذي أصدر الوثيقة من أصله وفصله يعني مصر العربية

هل سنرى كوارثا جديدة من النوع القديم الجديد من فئات وتجمعات البدون المحاصرين والمقيدين الى يوم الحساب والدين وخاصة بعد الاعتراف بيهوودية دولة اسرائيل ونحوها المتدرج باتجاه فصل ارتباطها أيضا بفلسطينيي الخط الأخضر

هل سنستمر في رؤية التفنن والسلطنة والتسلطن في نزع جنسية فلان وعلان وتحويل العباد الى مجرد أسياخ شيش طاووك مع كم كاسة عيران بعد نتفهم ودعسهم وفعسهم في مظاهر تشرد يدفع بعضا منها فلسطينيوا الدول العربية ومعهم بالمعية أبناء البلاد نفسها من باب يادافع البلا وموناقصنا مصايب ياحبايب أو من باب احنا مش ناقصين مصايب من فئة المسكين ومالك الحزين

ديباجات وعبارات الانسانية والديمقراطية والأخوية العربية والتي لم تتجاوز الى حد اللحظة مقدار صحن فول وطعمية كلها من أبواب الاستهلاك أو من أبواب صفصفة الكلام  المصدي غير النافع أو المجدي

 وتكفي أفواج البدون والمشردين والطافشين والمتأرجحين في مناكبها من أبناء العالم العربي بالصلاة على النبي وصراعهم الأمواج  والصحاري والضواري للوصول الى بر الأمان هربا من عبودية النسان للانسان في بلاد العربان وكان ياماكان

ومن مباهج الصدفة في هكذا  نهفة هي أن الحكام يسابقون المحكومين في الحصول أنفسهم وعائلاتهم على مايسمى بأوراق الأمان يعني جنسيات وجوازات سفر غربية تحميهم عائدات الزمان في بلاد خلت من الأمان ومن زمان

يندر أن تجد مسؤولا عربيا لايحمل اقامة هو أو عائلته الى جانب ماشفطه وكدسه في بلاد الفرنجة بعيدا عن الاستغراب والدهشة من باب أنه لاأمان ولااطمئنان في بلاد العربان وكان ياماكان

أغلب زوجات المسؤولين والمتصرفين اللواتي يسابقن الللقلق ومالك الحزين طيرانا الى بلاد الأعاجم ليضعن حملهن وأجنتهن من باب الغد الأفضل تاركين الشعب المنحوس يدوس على بعضه بعضا في غابات من صنف ان ام تكن ذئبا أكلتك الذئاب وحولتك الى شيش طاووك وكباب

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

هل ياترى تسابق الأنام على مدى الأيام سواء أكان في اليقظة أو الأحلام للهروب والفريكة وتشميع الخيط الى بلاد تعد على الأقل بأوراق رسمية وثبوتية تقي الانسان العربي عاديات الزمن هو مجرد صدفة أم أن الظروف القاهرة والعاهرة في بلاد لايعرف فيها أحدهم مايخبؤه له الزمان في أن يستفيق الحاكم والسلطان أو من لف لفه ويقومون من باب المزاج والسلطنة بشفط وشحط جنسية فلان وعلان وتحويله الى بدون أشكالا وألوان

تدافع الانسان العربي على الأوراق الثبوتية النظيفة والمخملية سمها ماشئت أوراق أو كوارت أو كروت اقامة. جنسية. زواج مصلحة. لجوء سياسي ساء منه المتواضع أو الألماسي كما في دول شمال أوربا هو جله وليد حالة احباط وقهر من مايسمى بالمواطنة والانتماء ممايجعل الجميع بلا استثناء ومتى سمحت الظروف بالارتماء في أحضان دافئة وآمنة هي حق لكل انسان شردته وهجرته كيانات تعرف اليوم بالأوطان في شراذم العربان وكان ياماكان

المأساة في الأمر هو أنه وان حصل العربي على جنسية وجواز سفر مخملي يعيضه عن جواز سفره العربي المحلي فان أصله وفصله يطارده مطاردة النسور ومطاردة القاهر للمقهور في بلاد السعادة والحبور حيث ينظر اليه العربي على أنه من أصول عربية فيتم فصله عن الأفواج السياحية والبشرية تماما كما يفصل المصاب بالجذام أو بانفلونزا الخنازير والعصافير بل ويعامل في بلده الأصلي معاملة المواطنين من أبناء البلاد وتصب عليه كل مظاهر الفساد والاستعباد بعد استبعاد وطمس جنسيته الحالية التي يجب وحسب القوانين الدولية أن يعامل بناءا عليها في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية بل هناك بلدانا تتمسك بمواطنيها ليس حبا بهم لكن من باب دفع الأتاوات والرشاوى والاكراميات

أما في بلاد الغرب فالنظرة والريبة تجاه ذوي الأصول العربية موجودة لكن اللباقة والديمقراطية وحقوق الانسان تحد الى درجة كبيرة من المعاملة التمييزية والعنصرية المطبقة من قبل الأعراب  تجاه كل من سقط وسلت وهرهر من الشيبان والشباب على بلاد الأخوة والأحباب

ولعل في انعتاق صاحبنا الاردني من تسلط الانس والجان في متصرفية هاشمي هاشمي أسوة بمن تم عتقهم وانعتاقهم من عبودية جوازات ووثائق سفر العربان راجين من المولى تعالى أن يكون العتق مقدمة لعتق مواز من سيئات عالم طفح فيه الذل والهوان ومظاهر الفساد والاستعباد ماجعل العباد تترك البلاد والأولاد بعيدا عن معالم النكد والاستنكاد

هدى الله أولياء الأمر عن النهي والنهر والقهر وأعاد الله الغائبين والمنفيين والمشردين وجمع رب العباد شمل عباده الصابرين  وحماهم من عاديات الزمان والسنين آمين يارب العالمين

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]